الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: سلسلة جديدة من قوانين الاستيطان وتصاعد اعتداءات المستوطنين

نشر بتاريخ: 25/05/2013 ( آخر تحديث: 25/05/2013 الساعة: 12:04 )
نابلس- معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي اليوم السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، سلسة من القوانين العنصرية التي تعزز الإستيطان، وارتفاع حاد في اعتداءات المستوطنين خلال الأسبوع الثالث من ايار.

واوضح التقرير ان الاسبوع المنصرم شهد اقرار مزيد من القوانين العنصرية من قبل حكومة نتنياهو، التي تستمر في التهويد الممنهج لأراضي الفلسطينين وممتلكاتهم، حيث أقر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية "يهودا فينثنين" الاستيلاء على أملاك وأراضي الغائبين في القدس المحتلة، ضمن قانون أملاك الغائبين الصادر عام 1950، بمصادرة أملاك فلسطينيي القدس دون تعويضهم، في اسلوب آخر وجديد للقضاء على كل ما هو فلسطيني في القدس المحتلة.

واضاف التقرير ان الكنيست الاسرائيلي صادق على القانون "جنين – جنين"، الذي سيتيح لجنود الاحتلال مقاضاة أي شخص أو مؤسسة تقوم بانتقاد ممارسات جنود الاحتلال الاسرائيلي، وهو يعني اطلاق يد جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين في منازلهم واراضيهم ومخيماتهم، وترجم الإحتلال ذلك فعليا على الأرض، حيث أعاد جيش الاحتلال استخدام وحدات القناصة في تفريق التظاهرات الفلسطينية، كما حصل بالقرب من بالقرب من مستوطنة "بيت أيل"، حيث اطلق جنود وحدة القناصة النار الدقيق باتجاه المتظاهرين، ما أدى الى وقوع عدة اصابات في صفوف المتظاهرين، منفذين تعليمات قادتهم، والتي صدرت من ثلاثة من جنرلات الاحتياط في جيش الاحتلال هم (داني ياتوم وعميرام متسناع وعوزي ديان)، الذين طالبوا بـ "إعادة قوة الردع للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية"، وتعتبر سياسة القنص من قبل الجيش الاسرائيلي عودة لسياسة قديمة كان الجيش يستخدمها في تفريق التظاهرات في الضفة الغربية، فيما خرجت مظاهرات للمستوطنين تطالب بفتح النار على الفلسطينيين.

وبين التقرير ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتتح في وقت سابق الشارع الاستيطاني "20" الذي يخترق بلدة بيت حنينا في القدس الذي يقسم البلدة إلى نصفين، من اجل ربط ووصل مستوطنات شمال القدس مثل مستوطنة بيسغات زئيف ونفي يعقوب بمستوطنات الضفة كمستوطنة آدم ومحيطها بطريق بيغن المعروف بشارع 443 ومنه بالقدس الغربية أو الداخل الفلسطيني، ويحمل الشارع الجديد اسم "بن تسيون نتنياهو" وهو والد رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وكشف التقرير عن مخططات تهويدية جديدة تجاه حائط البراق، حيث اعلنت بلدية الإحتلال في القدس المحتلة، عن نيتها للشروع بالعمل بـ " مخطط شيرانسكي"، والذي يقضي كمرحلة أولى ببناء مسطح علوي على مساحة نحو 500 متر مربع في المنطقة الممتدة من الزاوية الجنوبية الغربية لجدار المسجد الاقصى وحتى باب المغاربة، بارتفاع 7-8 امتار وعلى طول 80 مترا، ترفع على أعمدة فولاذية، فيما سيتم بناء مدخل جديد واسع ومشترك يتوزع الى ثلاثة فروع واحد الى المبنى/ المسطح الجديد، والثاني مدخل موصل الى باب المغاربة/ المسجد الاقصى، والثالث يوصل الى ساحة البراق الحالية، وتم الكشف عن وجود مخطط إضافي يعمل عليه الراب " شموئيل ربينوفيتس" رئيس ما يسمى بـ "صندوق الحفاظ على إرث المبكى"، وهي شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بشكل مباشر، سيتم من خلاله توسيع ساحة البراق المخصصة للنساء اليهوديات، الى نحو 400 متر، وستكون على حساب طريق باب المغاربة او بحفر طبقة تحت الأرض ملاصقة لحائط البراق، فيما تمضي سلطات الاحتلال قدما في مشروع "بيت شتراوس" الاستيطاني والذي تنوي "إسرائيل" تنفيذه عند باب المغاربة بالقدس، وهو يعمل على تهويد ساحة البراق ومنطقة القصور الأموية بالكامل حيث يضم كنيسا يهوديا كبيرا ومركز شرطة إسرائيلي يواصل يوميا تنفيذ مخططاته الصهيونية التهويدية بحق القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وتهدف هذه المخططات الى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

وسجلت حصيلة اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية و الأراضي المحتلة عام 1948بحسب التقرير، ارتفاعا حادا في الأشهر الأخيرة، حيث بلغت اعتداءات المستوطنين منذ كانون الثاني وحتى نهاية نيسان 385 اعتداء، في مقابل نحو 200 اعتداء للعام الماضي بأكمله، وأدت إلى إصابة 46 فلسطينيا بجروح، وشملت هذه الاعتداءات اقتلاع واحراق اشجار زيتون ومصادرة أراض وهدم بيوت وتجريف أراض وهدم أبار من قبل الجيش وهدم بيوت في شرقي القدس المحتلة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، حيث هدمت جرافات الاحتلال خلال يومين على التوالي 7 منازل في حي الطور وجبل المكبر في القدس،.

وتواصلت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين خلال فترة اعداد التقرير وكانت على النحو التالي :

القدس: أجبرت بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس، عائلة المواطن المقدسي نادر الشريف على هدم منزلها الكائن في شارع صلاح الدين بالقدس، بحجة البناء دون ترخيص، فيما هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي معرضا للسيارات بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، الذي تعود ملكيته لعائلة الجولاني، علما أن المعرض يمتد على مساحة دونمين من أرض مؤجرة لعائلة الجولاني، ووفقا لإفادة العائلة فإنه لم يتم تسليم أي بلاغات مسبقة بالهدم.

وهدمت قوات الاحتلال منزلا في مدينة القدس قرب مدخل مخيم شعفاط قرب طريق مستوطنة "معاليه ادوميم" بحجة عدم وجود ترخيص، يعود لعائلة الصباح، و المنزل يقع على اراض تابعة لقرية العيسوية، فيما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي جزءا من منزل أحد المواطنين بمساحة 27 متراً مربعاً، في 'كرم لويس' في منطقة 'التلة الفرنسية' قرب حاجز مخيم شعفاط العسكري بالقدس، بذريعة البناء بدون ترخيص يعود للمواطن تيسير عبد الرحمن صباح، وهدمت جرافات تابعة لجيش الاحتلال، منزلين في حي الطور بالقدس المحتلة في حي خلة العين، وحاصرت منزلين يعودان لعائلة الشعلان وتبلغ مساحتهما 180 متراً مربعاً على أرض مساحتها نصف دونم، وجرف جنود الاحتلال الأشجار المزروعة حول المنزلين.

وهدمت الجرافات الإسرائيلية، شقة وبناية سكنية في قرية جبل المكبر، إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة، تعود ملكية الشقة للمواطن عبد الباسط أبو ارميلة، الذي اشتراها مؤخراً من عائلة القاق، والبناية السكنية لعائلة أبو الضبعات.

رام الله: القى مستوطنون من مستوطنة بيت ايل المقامة على اراضي رام الله، زجاجة حارقة نحو سيارة فلسطينية، اثناء مرورها على طريق مخيم الجلزون ما ادى الى احتراقها، وحسب مصادر فلسطينية مختلفة فان المستوطنين هاجموا السيارات المارة على طريق الجلزون القريب من المستوطنة بالحجارة والزجاجات الحارقة، حيث اصابت زجاجة حارقة سيارة المواطن فداء صافي من المخيم ما أدى إلى احتراقها، ونجاة سائقها الذي سارع للخروج منها.

جنين: هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، خمس منشآت تجارية في قرية برطعة الشرقية جنوب غرب جنين، كما سلمت عدة مواطنين في المنطقة الصناعية إخطارات للهدم بحجة عدم الترخيص، وتعود المنشآت التجارية المهدمة لكل من نعيم عثمان زيدان، وانور علي قبها، وعمر محمد هندي، وشادي صيداوي، وحسن أحمد قبها، وسلمت عددا من المواطنين إخطارات تمهيدا لهدم منشآت أخرى، عرف من أصحابها محمد إبراهيم قاسم صاحب محل ' رخام'، وقام حوالي 20 مستوطنا بالقاء الحجارة على سيارات عربية على شارع 90 قرب مستوطنة ميخولا.

الخليل: جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أكثر من أربع دونمات من أراضي البقعة المزروعة بالمحاصيل الصيفية، بالقرب من مستوطنة 'خارصينا' شرق الخليل، وقامت قوات الاحتلال بتجريف وسحب أنابيب الري البلاستيكية من الأراضي، بهدف اتلاف المحاصيل الزراعية في المنطقة، علما أن المنطقة مزروعة بأشتال البندورة، والفاصولياء، والكوسا، ولا تبعد عن مستوطنة 'خارصينا' أكثر من 500 متر، وسلمت قوات الاحتلال إخطارات تقضي بهدم أربعة مساكن وبئر مياه وحظيرتين لإيواء الأغنام في قرية أم الخير البدوية شرق يطا، وذلك بذريعة إقامتها دون الحصول على ترخيص مسبق من "الإدارة المدنية"، إخطارات الهدم شملت مساكن المواطنين حليمة سالم الهذالين ومعتصم سالم الهذالين وعلي محمد الهذالين وخليل شعيب الهذالين، إضافة إلى بئر مياه تعود للمواطن سالم عيد الهذالين، وحظيرتي أغنام تعودان للمواطنين عيده الهذالين وسالم محمد الهذالين، والمنشآت المستهدفة تبعد أمتارا قليلة عن مستوطنة "كرمئيل".

واعتدى عدد من جنود الاحتلال على فتاة فلسطينية تدعى سندس عزة (19عاما)، من خلال تفتيشها يدويا على حاجز اقيم على مدخل شارع الشهداء بتل ارميدة وسط الخليل قبل ان يجري اعتقالها، واعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب المبرح على الفتى المعاق محمد علي حسين شواهين (16عاما)، وأصابوه برضوض في جميع أنحاء جسمه، نقل على أثرها إلى مستشفى عالية الحكومي لتلقي العلاج، واعتدى المستوطنون في منطقة ماعين- يطا بالضرب على الفتى محمد علي الشواهين وتم نقله للمشفى، واصيبت الطفلة زينب الفاخوري (9 اعوام) بجراح متوسطة جراء تعرضها لدهس من قبل مستوطن بالقرب من المسجد الإبراهيمي، حيث تعرضت لعدة رضوض جراء عملية الدهس، ودمرت قوات الاحتلال محتويات وأثاث منزل في مخيم العروب للاجئين، وفجرت الباب الرئيسي للمنزل وعبثت بمحتوياته وتدميرها.

نابلس: أضرم مستوطنون النار ، في أراضي قرية اماتين جنوب غرب نابلس، حيث أشعل مستوطنين من "خفات غلعاد" حرائق في حقول للقمح في قرية اماتين تعود للمواطن حسين إبراهيم، ودخل عدد من المستوطنين ويقدر عددهم 70 مستوطن الى قرية عوريف واشتبكو مع المواطنين وقد اصيب كل من: منير عوني محمود صباح، عبد الله صلاح عبد الله شحاده، محمد مصطفي حسن صفدي، وقام عدد من المستوطنين بمهاجمة قرية فرعته,وتم الاعتداء على مواطنين من قبل قوات الاحتلال، فيما دهس مستوطن الشاب مروان زكريا عسعوس (16 عاما) على مفرق قرية بيتا جنوب نابلس شمال الضفة المحتلة وتم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي.ووصفت حالة المصاب بالحرجة، جراء تعرضه لعدة إصابات في أنحاء مختلفة من جسده، و اقتحم عشرات المستوطنين، قدموا من مستوطنة "الون موريه" المقامة على أراضي القرى الشرقية لمدينة نابلس قرية وادي الباذان السياحية، شمال شرق مدينة نابلس، بحماية من جيش الاحتلال ، حيث انتشروا في بساتين قرية الباذان وفي محيط المنتجعات السياحية، وتجولوا بطريقة استفزازية في شوارع القرية، وبين المنازل، وهم يرتدون زيا موحداً، فسفوري اللون.

سلفيت:واصلت سلطات الاحتلال توسعة البناء الاستيطاني غرب سلفيت ونهبها وسرقتها للاراضي في ما يعرف بالمنطقة الصناعية "بركان" ، حيث شوهدت اعمال بناء لمصانع ضخمة من الجهة الغربية للمنطقة الصناعية على حساب اراضي مدينة سلفيت وبلدة بروقين ، وقد جرفت سلطات الاحتلال عشرات من الدونمات الزراعية تعود للمواطن احمد حسن اشتيه لصالح التوسع الاستيطاني في تلك المنطقة، فيما واصلت سلطات الإحتلال أيضا اعمال التوسع في اماكن عدة من بينها منطقة وادي بركان غرب بلدة دير استيا، ومنطقة شرق قرية اسكاكا وياسوف، وشرق قريتي رافات ودير وبلوط، وفي السياق واصلت سلطات الاحتلال الاغلاق الجزئي للشارع الرئيس بحجج ومزاعم واهية وكاذبة؛ مما كبد مدينة سلفيت وقراها خسائر متواصلة بسبب الاغلاق، حيث لا تسمح سلطات الاحتلال الا بانواع معينة من المركبات بالمرور عبر الشارع المذكور.

بيت لحم: ثقب مستوطنون إطارات خمس سيارات كانت متوقفة قرب محيط مستوطنة جيلو المقامة على اراضي مدينة بيت جالا، والتي الحقت لتصبح احدى ضواحي مدينة القدس الجنوبية المحتلة، حيث رسم على السيارات شعار "دفع الثمن" الذي يرفعه نشطاء في تنظيم ارهابي يهودي ضد الفلسطينيين، فيما تواصلت انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، ضد اهالي بلدة الخضر جنوب بيت لحم،حيث تم إقامة مزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضي منطقة عين قسيس ، بهدف توسيع البؤرة الاستيطانية"نفيه دانيال" المقامة في عين قسيس وواد الغويط، غرب البلدة، وتم اخطار المواطن عثمان غنيم بهدم غرفة زراعية يمتلكها هناك، و تظاهر العشرات من المستوطنين ي الشارع الملتف حول بلدة الخضر، واوقفوا سياراتهم في الشارع الالتفافي الذي يصل الخضر بقرى غرب بيت لحم، ورفعوا الاعلام الاسرائيلية، ورددوا هتافات ضد الفلسطينيين، تطالب بضرورة معاقبة اهالي الخضر جميعهم.