39 مليون دولار قيمة المشاريع التي دعمتها مؤسسة التعاون خلال 2012

عمان- معا - عقدت مؤسسة التعاون في العاصمة الأردنية عمان، وعلى مدار الاسبوع الماضي، سلسلة من الاجتماعات المؤسسية، بحضور عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الأمناء، برئاسة د.نبيل هاني القدومي رئيس المجلس، ود. اسماعيل الزبري رئيس الجمعية العمومية، ورئيس مجلس الإدارة سوسن الفاهوم جعفر، والمدير العام لمؤسسة التعاون د.تفيدة جرباوي، وروؤساء اللجان.

واشتملت هذه الاجتماعات على الجمعية العمومية، ومجلس الأمناء، ومجلس الادارة، واللجان المؤسسية التالية: الاستراتيجية والحاكمية، وفريق عمل المتحف الفلسطيني، والبرامج والمشروعات، والاعلام، والعضوية، والتدقيق والامتثال، والمشاركة الشبابية، والأداء المؤسسي، ولجنة الجائزة، وتنمية الموارد، والاستثمار، هذا بالاضافة إلى اجتماع الجمعية العمومية غير العادية.

وتناولت الاجتماعات عرض ومناقشة والموافقة على التقرير السنوي لعام 2012، واعتماد البيانات المالية لعام 2012 وتقرير المدقق الحسابات الخارجي، بالاضافة إلى عرض ملخص برنامج العمل والموازنة العامة للعام 2103، والتي اعتمدتها الجمعية العمومية.

كما تناولت الاجتماعات الصرف البرامجي على المشاريع خلال العام 2012، والبالغ حوالي 39 مليون دولار، منها 16 مليون لمدينة القدس، والباقي موزع على مناطق الضفة الغربية، ولبنان، ومناطق 1948، وقطاع غزة.

وناقشت الاجتماعات أيضاً أهم الإنجازات المؤسسية منذ بداية العام 2013، التي تمثلت بالموافقة على دعم مشاريع بحوالي 17 مليون دولار موزعة على قطاعات ومناطق عمل المؤسسة التعليمية والثقافية والتنمية المجتمعية والطوارئ والمساعدات، وكذلك عقد مؤتمر التنمية في فلسطين يومي 9 و 10 تشرين الأول 2013. هذا بالاضافة إلى إقرار حيثيات جائزة المرحوم راغب الكالوتي للقدس، وجائزة المرحوم عبد العزيز الشخشير والتي ستركز على المجال الثقافي، وجائزة منير الكالوتي للشباب المتحورة حول ريادة الأعمال والريادة الاجتماعية.

وناقشت الاجتماعات مؤشرات الأداء العام والتي تجاوزت جميعها المخطط له، وارتقت لتصل إلى أحسن أداء منذ تاريخ عمل المؤسسة، هذا بالاضافة إلى إقرار الجمعية العمومية إضافة 7 أعضاء جدد لها، كما ناقشت التطورات الملموسة على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي وظهور المؤسسة اعلامياً، والشراكات الاستراتيجية التي عقدتها المؤسسة، والتي تتمثل في توقيع 6 شراكات مع وزارة التربية والتعليم، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (UNRWA)، وبنك فلسطين، ومؤسسة العمل من أجل التوظيف (EFE)

وفي افتتاح اجتماعات الجمعية العمومية ومجلس الأمناء ، أشاد رئيس مجلس الأمناء د.نبيل هاني القدومي باحتفالية المؤسسة بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسها وتقدم بالشكر من السيد عبد الحليم الموحد على رعايته الرئيسية لحفل العشاء الخيري، الذي ركز على إحياء البلدات القديمة في القدس ونابلس، كما شكر آل العلمي الكرام على دعمهم المتواصل لمشروعات قطاع غزة، والتي كان اخرها دعم مركز العلمي للمسنين بقيمة نصف مليون دولار، وشكر أيضاً الأعضاء الذين قاموا بدعم وقفية المؤسسة بحوالي 750 ألف دولار، وتوجه بالشكر إلى كل من دعم مشاريع دعم اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان.

وأوضح د.القدومي بأن المؤسسة ستقوم قريبا بتجديد إطلاق مناشدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان للسادة أعضاء مؤسسة التعاون، داعياً الجميع لتبرع لهذه الغاية الإنسانية النبيلة.

بالتزامن مع ذلك، واستكمالاً لفعاليات احتفالية مؤسسة التعاون بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسها، والتي انطلقت من رام الله في العاشر من نيسان الماضي، أقامت مؤسسة التعاون حفل عشائها الخيري دعماً لترميم المباني التاريخية في البلدة القديمة في القدس ونابلس، وذلك بحضور السيد عبد اللطيف الحمد رئيس مجلس ادارة ومدير عام الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، ومعالي السيد طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس الوزراء الأسبق السيد ماهر عبيدات، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون د.نبيل قدومي، وعدد كبير من أعضاء مؤسسة التعاون وأصدقائها. حيث أحيا الحفل الاعلامي والشاعر المبدع زاهي وهبه.
|220501|

وخلال كلمته رحب الدكتور نبيل هاني القدومي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون، بالسيد عبد اللطيف الحمد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصندوق العربي، وشكره على حضوره الكريم ومبادراته ودوره الفاعل وجهده في دعم صمود شعبنا في فلسطين، من خلال متابعته الحريصة لبرامج الصندوق العربي، والذي استطاعت تدخلاته التي اتسمت بالمهنية والشفافية وشملت مختلف قطاعات العمل الرئيسية، أن تترك أثرها الإيجابي في حياة عشرات آلاف العائلات في مختلف مناطق فلسطين. وتركت أثاراً ملموسة في مختلف مجالات الحياة في فلسطين.

وأشار إلى أن حصيلة ما قدمه الصندوق إلى فلسطين منذ بدء نشاطه ولغاية 15/5/2013 حوالي 588.9 مليون دولار أمريكي منها 533.4 مليون دولار أمريكي على شكل منح، والتي تشكل حوالي 22.4% مما قدمه الصندوق من منح لكافة الدول العربية منذ بدء نشاطه.

وأوضح د.القدومي أن أهم الأنشطة التي تركز فيها دعم الصندوق، في إطار البرنامج العاجل، تمثلت في دعم الجامعات والمؤسسات التعليمية وبناء المدارس، بالاضافة إلى دعم المؤسسات والجمعيات الأهلية بما فيها المجالس القروية والبلديات، ودعم البنى الأساسية، وإعمار المباني التاريخية، والخدمات الصحية، والقطاعات الانتاجية، وإعادة إعمار غزة، بالاضافة إلى دعم صمود القدس.

واعتبر د.القدومي أن حفل العشاء الخيري سيعطي الفرصة للمساهمة في دعم مشروع إحياء البلدات القديمة في الضفة الغربية بما فيها القدس ونابلس، من خلال برنامج إعمار البلدة القديمة في القدس، الذي استطاع منذ انطلاقته في العام 1994، أن يترك أثره الملموس في الحفاظ على الهوية العربية لزهرة المدائن، وحماية تراثها المعماري العريق، اضافة الى ترميم العديد من البيوت والأحواش السكنية وتثبيت الأهالي على أرضهم، وتحويل بعض هذه المعالم الى فضاءات ثقافية ومجتمعية، وتوثيق وتصنيف المباني الأثرية، وتوسعه ليشمل المدينة القديمة في نابلس.

من جانبه ثمن د.عبد اللطيف الحمد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصندوق العربي، دور مؤسسة التعاون في دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني، والتخفيف من معاناته جراء الممارسات الاسرائيلية، وتقدم بالشكر لكافة القائمين والعاملين في المؤسسة على مدار الثلاثة عقود الماضية، لما بذلوه من جهود مميزة للنهوض بالمؤسسة، وأشار إلى أن الصندوق العربي أنفق ما يزيد عن 65 مليون دينار كويتي، أي حوالي 230 مليون دولار، ساهمت بشكل كبير في دعم مختلف البرامج التنموية في فلسطين.

وتخلل حفل العشاء تكريم أعضاء مؤسسة التعاون لعطائهم اللامتناهي، وهم مروان السابح، ووائل كنعان، وبشر جردانة، ومازن قبطي، ويوسف أسعد، وعدنان الصغير.

هذا وقد سبق بدء فقرات حفل العشاء الخيري، معرض برنامج اعادة اعمار البلدة القديمة في القدس، والذي يجسد المراحل العمل التي مر بها البرنامج منذ عام 1994.

وحظي العشاء الخيري والاجتماعات المؤسسية على صعيد استقطاب الأموال بتجاوب كبير من مختلف الحاضرين، حيث استقطبت المؤسسة تبرعات بقيمة مليون ومائتي ألف دولار، موزعة على تبرعات ورعايات لحفل العشاء ومخصصة لاحياء البلدات القديمة في فلسطين بقيمة 538 ألف دولار، وتبرعات لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الى مخيمات اللجوء في لبنان بقيمة 220 ألف دولار، وتبرعات لدعم وقفية المؤسسة بقيمة 450 ألف دولار.

وأحييت الحفل الفنانة اللبنانية غادة شبير بمجموعة من الأغاني والموشحات.
|220502|