الذكرى العشرين لاستشهاد المناضل عزت خطاب
نشر بتاريخ: 25/05/2013 ( آخر تحديث: 25/05/2013 الساعة: 13:44 )
رام الله- معا- يصادف اليوم السبت، الخامس والعشرين من أيار، الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد المناضل عزت فريد أبو الرّب "خطاب".
وذكر بيان مفوضية التعبئة والتنظيم ان مسيرته دلت على وجود معاني لصفات ثلاث في شخصيته كان وطنيا وصلبا يشبه بصلابته صلابة صخور بلدته. وكان فلسطينيا الى ما بعد التعصب وصولا للخشية عليه من من الوقوع في الإقليمية... وكان فتحاويا مخلصا لمنطلقات حركة فتح وان اجتماع كل هذه الصفات به جعلت منه رجلا وطنيا بامتياز.
وقد قالت زوجته فيه ( كان الشهيد والشاهد ..قدم عصارة فكره ودمه وعمره فداء للوطن وكان الشاهد الذي عاش المعاناة والمؤامرات والتعرجات في مسار الثورة ومسيرتها .. هكذا هم القادة كالنسور المحلقة فوق القمم والتي ان زارها الموت فهوت تحدث دوي هائل يهز التاريخ )
في مثل هذا اليوم وقبل عشرون عاما وبتاريخ 24/05/1993م استشهد القائد عزت خطاب عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلس الثوري وسفير فلسطين في ليبيا والذي عرف بنجاحة في كل المهام التي تقلدها خلال مسيرته النضالية.
الشهيد عزت فريد أبو الرب ( خطاب )، من مواليد بلدة قباطية في 18/08/1938م، تخرّج من مدرسة جنين الثانوية عام 56 وإلتحق بالسلك التعليمي في الأردن، ثم درس في الجامعة اللبنانية في قسم العلوم السياسية.
عَمِلَ خطاب مدرساً في نفس بلدته، ثم إنتقل للعمل في المملكة العربية السعودية عام 64 مدرساً، وكان يعمل مذيعاً في الإذاعة السعودية.
نضاله:
عاد أبو حسام إلى فلسطين بعد عمله في السعودية عام 67 وإلتحق بحركة فتح وكان كادراً مسؤولاً أشرف على توعية وتوجيه مقاتلي الثورة الفلسطينية، كما كان مشرفاً على مجلة ( صوت العاصفة(.
عزت خطاب كان عضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير وعضواً في المجلس الوطني الفلسطيني وعضواً في المجلس الثوري لحركة فتح.
كان تنظيمه على يد القائد الشهيد ياسر عرفات ضمن الخلايا السرية في جبال وأحراش بلدة قباطيا؛ حيث أقسم اليمين، وشارك في عدّة عمليات عسكرية أثناء وجوده في منطقة الشمال، إلى إن جاءت له الأوامر بالخروج للأردن بعد مداهمة بيته مرّات عديدة لإعتقاله.
أصبح مسئولا عن التنظيم في الأردن، وأشرف على إذاعة صوت العاصفة، وسجن هناك ثلاث سنوات وعمل كمدير لمجلس التخطيط الفلسطيني في عمان لفترة قصيرة ثم أبعد الى سورية عام 75، وأستلم مهام التوجيه السياسي والمعنوي لقوّات الثورة الفلسطينية وقوّات العاصفة.
وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وخروج الثورة الفلسطينية إلى تونس، عُيّن سفيراً لفلسطين في الأردن، ثم سفيراً في رومانيا وبعدها في ليبيا؛ حيث كان له دور مهم في تعزيز العلاقات الفلسطينية – الليبية والمساهمة الفعّالة في تنسيق الدعم الليبي للشعب الفلسطيني.
أعماله : كتاب أيام فلسطينية حافلة في الشرق الأقصى عام 1982م, له عشرات المقالات والدراسات والأبحاث التي نشرت في العديد من الدوريات الفلسطينية واللبنانية واليمنية والليبية, له عدد من البرامج الإذاعية في إذاعتي فلسطين في ( بيروت والقاهرة )، إضافة إلى إشرافه على إذاعة فلسطين في القاهرة, وآخر أعماله ( كلمات مضيئة )؛ حيث قام بإعداد هذا الكتاب قبل إستشهاده ولم يمهله القدر لرؤية ثمرة جهوده.
إستشهاده:
سجّل أبو حسام حضوراً مميّزاً في القواعد المقاتلة والسياسية للحركة، فقدّم صورة مشرّفة للفدائي والسياسي والوطني الملتزم، أستشهد أبو حسام يوم 24/05/1993م أثناء وجوده في بوخارست.
وسيقام يوم غد الاحد تحت رعاية الرئيس محمود عباس "ابو مازن" ندوة حول المناضل المرحوم خطاب عند تمام الساعة السادسة مساء بمقر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، قاعة المناضل المرحوم بهجت ابو غربية رام الله/ ام الشرايط قرب صالات بدران، بجانب المقر العام للتوجيه السياس.ي