الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نصر الله يعترف بالقتال في سوريا ضد "التيار التكفيري"

نشر بتاريخ: 25/05/2013 ( آخر تحديث: 26/05/2013 الساعة: 09:15 )
بيت لحم- معا - اعترف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أن "ثلة من مقاتلي الحزب يشاركون في القتال في سوريا"، خشية من سيطرة ما أسماه "التيار التكفيري" على المعارضة السورية، ومحاولتهم السيطرة على محافظات سورية بمحاذاة حدود لبنان، على حد تعبيره.

واعتبر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله "ان سيطرة المجموعات التكفيريّة على محافظات سوريّة وخصوصاً تلك القريبة من الحدود اللبنانيّة هي خطر على لبنان".

واوضح "أن الجماعات التكفيريّة قتلت من السنة أكثر مما قتلت من الشيعة والمسيحيين، وهي وباء تعاني منه الدول التي صدّرته ونحن موعودون بان ياتي هذه العقل الى لبنان".

وأشار إلى أن "وباء الجماعات التكفيرية ينتشر في العراق وتونس وغيرها" بحسب ما أعلن في كلمة مذاعة بمناسبة "يوم التحرير".

وشدد على "ان سوريا هي ظهر المقاومة وسندها والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وظهرها يكشف أو يكسر سندها"، لافتا الى "ان حزب الله لا يمكن ان يكون في جبهة هي جبهة اميركا واسرائيل وتريد ان تدمر كل الانجازات".

ورأى نصر الله "أن لبنان يواجه مجموعة من التهديدات والاخطار، يتقدمها خطران كبيران، الاول هو الخطر القائم منذ النكبة وهو يتمثل باسرائيل واطماعها في حين ان الخطر الثاني يتمثل بالتحولات الحاصلة في سوريا اي في جوار لبنان وعلى حدوده مع بروز التيارات التكفيرية في الميدان.

واعتبر ان لبنان في لحظة تاريخية حساسة ولا وقت للمجاملة، مشيراً الى ان الوقت هو لرفع "رؤوسنا ومواجهة الاعاصير وتحمل المسؤوليات".

وأعلن أن "الحزب لا يرسل عناصره إلى جبهات القتال رغما عنهم"، مؤكدا أن "عشرات الآلاف على استعداد للقتال في سوريا".

وسأل من المسؤول عن الجبهة الداخليّة اللبنانيّة؟ وقال: "لا تجهيزات للمواجهة على الإطلاق ولا ملاجئ ولا غرف آمنة لأنه ليس هناك من دولة مسؤولة".

وأشار نصرالله الى أنّ الجيش اللبناني لا يتم تسليحه لأنه وطني وسيقاتل كما تفعل المقاومة، لافتاً الى أنّ الدولة اللبنانية لم تتعاط مع إسرائيل على أنها عدو والمشكلة هنا جوهريّة وليست إداريّة.

وانتقد الدولة اللبنانية بقوله أنها لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا ولا تستطيع أن تقر قانوناً جديداً للإنتخابات وهي دولة مناطق، معتبراً أنّ ما حصل في صيدا مسيء جداً وحيّد الأمر لأن الحزب لا يريد افتعال أي مشكلة.

ولفت نصرالله الى أنّ الحزب سيواصل عمله ولن يتأثّر بالترهيب والضغوط وإدراجه على لوائح الارهاب قديم وهو حبر على ورق.

وفي ما يخص الإنتخابات، خيّر نصرالله ما بين الذهاب الى الإنتخابات أو التمديد، موافقا على التمديد ضمن مهلة معينة.ً