النهائيات الآسيوية لميانمار

القدس- معا -خطف منتخب ميانمار بطاقة العبور الى نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها اليابان العام المقبل بعد أن تعادل سلبياً مع منافسه منتخب الصين تايبيه في اختتام تصفيات المجموعة الرابعة باستضافة فلسطين وتحديداً ستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام .

وجاءت المباراة جيدة المستوى ، وظهر منتخب ميانمار بطريقة منظمة خاصة في التنظيم الدفاعي الذي أفشل كافة محاولات منتخب الصين تايبيه على مدار شوطي المباراة ، وعلى الطرف الآخر فرض منتخب الصين تايبيه شخصية المنتخب البطل لكن فارق الاهداف صب في مصلحة منتخب ميانمار .

وبدأت المباراة بضغط من المنتخب الصيني كما هو متوقع قابله تراجع من الفريق الميانماري لتأمين خطوطه الخلفية ، واستحوذ منتخب الصين على الكرة لكنها لم تكن بالفاعلية المطلوبة ولم تنجح في إختراق دفاع ميانمار ، وحاول مينمار إستدراج الفريق الصيني إلى منتصف الملعب وهذا ما نجح فيه بعد أن ظهرت الكرات المقطوعة وإنحصر اللعب في منطقة المناورة .

قام مدرب الصين بتغيير خطة اللعب وزج بثلاثة مهاجمات معتمداً على الخطة 3-4-3 الأمر الذي فعل جبهته الهجومية وزاد فعاليتها وخلق هجمات خطيرة وهدد مرمى ميانمار في أكثر من مناسبة , لكن تألق حارسة ميانمار حال دون تقدم المنتخب الصيني , في المقابل إعتمد الفريق الميانماري على الهجمات المرتدة التي كادت أن تأتي بهدف التقدم لكن اللمسة الأخيرة غابت عن لاعباته .

في الشوط الثاني فتح المنتخب الصيني الملعب على مصراعيه , وحاول تفعيل الأطراف وإستغلال الكرات العرضية لكنها لم تجد أمام دفاع صلب وقف بثبات , كثف المنتخب الصيني من هجماته وفي غفلة من مدافعيه كادت مهاجمة مينامار أن تطلق رصاصة الرحمة على المنتخب الصيني بعد أن إنفردت بحارسة المرمى لكن كرتها إرتطمت بالحارسة الصينية وتحولت إلى ركنية لم تستثمر , الدقائق العشر الأخيرة شهدت الإثارة الأكبر , فرمى المنتخب الصيني بكل ثقله وإستخدم مدربه كافة أوراقه وشن هجمات مكثفة على مرمى ميانمار , لكن مهاجماته فشلن في فك شيفرة دفاع ميانمار المتماسك والمنتشر بشكل جيد ولم يتمكنوا من تجاوز مدافعاته ومن خلفهم حارسة متألقة , لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وسط فرحة عارمة للاعبات ميانمار وخيبة أمل كبيرة للاعبات الصين تايبيه اللواتي فقدن فرصة التأهل لكأس آسيا بفارق الأهداف .