طلبة التوجيهي بغزة.. قلق وهواجس من ضياع الفرصة
نشر بتاريخ: 26/05/2013 ( آخر تحديث: 26/05/2013 الساعة: 12:50 )
غزة - معا - تستعد معظم الأسر الغزية لاستقبال امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" وتوفير الأجواء المناسبة والمريحة لابنائهم بوضع جداول محددة وتهيئتهم للدراسة حيث ينتاب طلاب الثانوية العامة هذه الايام القلق والتوتر.
عائلة الطالب محمد رزق ومع اقتراب موعد الامتحانات النهائية بدأت تعمم على جميع افراد العائلة المكونة من 8 أفراد بتوفير الهدوء والمناخ المناسب لابنهم لاجتياز الاختبارات بنجاح.
الطالب رزق يقول "أدرس على أضواء الشموع الخافتة وأحاول ان استجمع بها شتات عقلي ومراجعة دروسي وما تبقي لي من دراسة من المنهج الدراسي".
ويتابع حيث تظهر على وجهه علامات التذمر والسخط من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي "أعيش هذه الأيام أجواء توتر وقلق مستمر بسبب انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات يوميا".
ويتابع رزق " إن استمر التيار الكهربائي بالانقطاع فلا شك ستتأثر اجوائي الدراسية بالسلب على الرغم من أن عائلتي تبذل قصارى جهدها لان أستجمع تركيزي في الدراسة".
الطالبة مجد الرملي والتي تحاول جاهدة تنظيم وقتها بإعداد جدول دراسي خاص بها والمعتادة دائما أن تحصل بالمرتبة الأولى في تحصيلها الدراسي وتأمل من أن تحصل على نفس النتيجة خلال امتحانات الثانوية العامة الجارية تقول "الكهرباء أصبحت بالنسبة لنا كابوسا يلاحقنا، حيث بتنا نصحو وننام ونحن نحلم بها، هل جاءت الكهرباء؟ متسائلين عن موعدها في جدول منطقتنا، ا!! وهكذا نقضي يومنا في حرب نفسية مع الكهرباء ".
وتابعت الرملي " نحن نعيش جو إرباك وتوتر وقلق مستمر ولا نعرف كيف ننظم جدول الدراسة ليوافق جدول الكهرباء، فكيف ندرس والامتحانات بدأت تطرق الأبواب ونحن على عتبات وقت سيحسم مصيرنا المستقبلي".
وتضيف "لم يتبق سوى أيام لموعد الامتحانات، ولم أعد استطع التحمل أكثر، فكل الدروس أصبحت متراكمة وعقلي مشتت وأنا ضائعة ولا أعرف التركيز في دراستي بسبب الشموع التي أصبحت تتعب عيني وترهقهما".
وتناشد الجهات المعنية والحكومية والمسؤولين بالعمل الفوري والسريع لوضع حل عاجل لقضية الكهرباء, موضحة أن موعد الامتحانات الثانوية العامة قد اقتربت وليس لدى الطالب في مرحلة التوجيهي وقت يضيعه في انتظار الكهرباء.
جدير ذكره أن امتحانات الثانوية العامة لهذا العام تبدأ في الخامس عشر من شهر يونيو المقبل وتنتهي في السابع من شهر يوليو، ويتقدم لها (89 ) ألف طالب وطالبة في قطاع غزة والضفة الغربية.