مجموعة الاتصالات الفلسطينية تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي

رام الله- معا - شارك وفد من مجموعة الاتصالات الفلسطينية في المنتدى الاقتصادي العالمي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي عُقدَ في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية تحت شعار "تهيئة الظروف للنمو والاستقرار الاقتصادي"، وذلك في إطار مشاركة الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس، والذي ضمّ عدداً من الشخصيات الفلسطينية الرسمية، وعدداً من الرؤساء التنفيذيين والمدراء وممثلي الشركات والمؤسسات الاقتصادية الرسمية والخاصة

وافتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فعاليات المنتدى يوم الجمعة الماضي بمشاركة 900 شخصية يمثلون 50 دولة حول العالم بمن فيهم رؤساء حكومات من 22 دولة.

وشارك وفد المجموعة الذي ضم صبيح المصري رئيس مجلس الادارة وعمار العكر الرئيس التنفيذي وعدد من مدراء المجموعة في عدة جلسات متخصصة ولقاءات ثنائية، وذلك بهدف إطلاع المشاركين على فرص الاستثمار في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في فلسطين، وإبراز النجاحات المتحقّقة على الأرض وحجم التقدّم والنموّ الذي تم إحرازه في هذا القطاع الفلسطيني في السنوات الأخيرة.

وأشاد العكر بتجديد الرئيس محمود عباس دعوته إلى رجال الأعمال العرب والمستثمرين إلى الاستثمار في فلسطين.

وأوضح العكر أن المجموعة تحرص على المشاركة سنوياً بفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي كصرح فلسطيني وطني يحرز النجاح تلو الآخر منذ تكفّله بمهمة تطوير البنية التحتية للاتصالات والتكنولوجيا في فلسطين والمساهمة في قيادة نمو وتطور هذا القطاع، وذلك من خلال توفير الخدمات المتطورة، ومواصلة نشر وتحفيز المعرفة الرقمية، والالتزام بتعزيز البنية التحتية بما يضمن استدامة تطور هذا القطاع.

ودعا رجال الأعمال العرب وفي العالم إلى عقد الشراكات مع فلسطين في مجال صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يشهد هذا القطاع نمواً ملموساً في فلسطين وطلباً متزايداً على الخدمات الحديثة، مضيفا "نسعى في المجموعة ككيان اقتصادي يساهم في قيادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى الحفاظ على التواصل مع نظرائنا في هذه الصناعة في المنطقة والعالم، من أجل إبراز إنجازات قطاع الاتصالات والتكنولوجيا الفلسطيني، وتبادل الخبرات، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها فلسطين بشكل خاص، جراء استمرار سيطرة الاحتلال على مواردها الطبيعية لاسيما الترددات، ما يؤجل استفادة فلسطين من أحدث وسائل التكنولوجيا والاتصالات التي يتمتع بها العالم".

وشكر العكر القائمين على المنتدى حيث طرح هذا العام مواضيع وقضايا ملحّة وذات أولوية على مستوى المنطقة، لاسيما من حيث تعزيز التعاون ما بين القطاعين العام والخاص من أجل وضع السياسات لاستدامة اقتصاديات المنطقة وتحسين قدراتها على مدّ مجتمعاتها بمقوّمات الاستمرارية والنهوض، وذلك من خلال وضع آليات لتوليد فرص العمل في المنطقة، وتحفيز المبادرات الشبابية والمشاريع الريادية، وغيرها من متطلبات باتت ذات أولوية في ظل التغيّر المتسارع في الوضع السياسي والاقتصادي بالمنطقة، إلى جانب مواضيع ذات علاقة بتطوير قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في المنطقة مثل العمل على استدامة المعرفة الرقمية والاستثمار في هذا المجال.

وقال العكر "نسعى في المجموعة على البناء على إنجازاتنا نحن وشركائنا في هذا القطاع، من أجل استقطاب الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز تطوير القطاع والاستثمار فيه، بما يعزز استمرارية النموّ وتمكين الاقتصاد الفلسطيني من مواجهة التحديات ومواصلة البناء والنموّ وتلبية احتياجات السوق المحلي ومتطلبات التنمية المجتمعية في فلسطين".