عائلة الاسير مهدي الحنبلي من نابلس تناشد المؤسسات الانسانية التدخل لاطلاق سراحه
نشر بتاريخ: 26/05/2005 ( آخر تحديث: 26/05/2005 الساعة: 23:24 )
نابلس - ناشدت عائلة الاسير مهدي الحنبلي (40عاما) من مدينة نابلس المؤسسات القانونية والحقوقية ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية الضغط على سلطات الاحتلال للعمل على اطلاق سراح ابنها الذي حول للاعتقال الاداري قبل شهر واحد تقريبا.وقالت هند الحنبلي زوجة الاسير مهدي انها تعاني مع طفليه مؤمن (10 سنوات) وعفاف(6سنوات) من غيابه عن المنزل واضافت ان والدته التي تقطن معهم في نفس المسكن قد تراجعت حالتها الصحية بعد اعتقاله وهي تمتنع عن تناول الطعام والشراب لعدم معرفتها ان كان ذلك يتاح لابنها الاسير ام لا.وتقول الحنبلي ان اعتقال زوجها مهدي ليس بالحدث الجديد على العائلة فقد سبق له وسجن لاربع مرات سابقة كان آخرها في العام 2002 حيث حول للاعتقال الاداري لمدة ستة اشهر ثم مدد اعتقاله ليصل الى سنة واحدة اطلق سراحه بعدها، فمكث عاما واحد في الخارج قبل ان يعتقل مجددا في 21/3/2005 حيث امضى قرابة 40 يوما رهن التحقيق في منشأة بتيح تكفا الاعتقالية قبل ان تصدر سلطات الاحتلال قرارا بتحويله للاعتقال الاداري لمدة 6 أشهر ثم تقوم بنقله الى معتقل عوفر .وعن الاعتقال الاخير تذكر هند انه تم عند حاجز حواره حين استوقفه جنود اسرائيليون على الحاجز اثناء توجهه الى عمله في رام الله وتقول:" ابو مؤمن رجل حيوي اجتماعي ومبدع في مهنته، انه يعمل مهندس طرق ولذلك يسافر يوميا عبر الحواجز وتفحص هويته كل يوم ومع ذلك فأموره الامنية سليمة، اذ لا نشاط سياسي يقوم به.وتذكر ام المؤمن ان زوجها استصدر عدم ممانعة للسفر ومغادرة البلاد بهدف متابعة اعماله وهذا ما جعل جميع افراد العائلة يستغربون اعتقاله في هذه الفترة بالذات.وتعتبر الحنبلي ان اعتقال زوجها قد اثّر سلبا وبشكل كبير على احوال بيتها فالابناء -كما تقول- متعلقون بابيهم الى درجة كبيرة وغيابه عنهم قد اساء الى احوالهم فهذا مؤمن لا يعرف ماذا يفعل عندما يتسلم شهادته المدرسية عند انهاء الصف الخامس الذي سينهيه بعد ايام، اما عفاف فلا زالت في صفها الاول ومع ذلك هي متأثرة كثيرا لغياب ابيها.وتقول الحنبلي :" كان مهدي قريبا جدا من ابنائه، لا اعتقد ان رجلا يولي اهتماما لبيته مثله يمكن ان يكون عنده أي نشاط يتطلب قيام قوات الاحتلال باعتقاله وقد جاء تحويله للاداري تأكيدا على التعسف باعتقاله لمجرد الرغبة بايذائه.
وتؤكد ام المؤمن ان زوجها اعتقل لنشاطه المجتمعي البحت وان كان بعيدا عن الفصائل والقوى السياسية وتقول:" كان يمارس نشاطه المهني من خلال نقابة المهندسين ومنتدى الخريجين الثقافي ولهذا اعتقلوه وحققوا معه حول نشاطه في الدعوة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية لكن ذلك كان في اطار اهلي ليس له علاقة باي تجمع سياسي وطني .وتضيف ام المؤمن انها حاولت استصدار تصريح لزيارة زوجها لكنه لم يصدر الى الآن ولذلك اضطرت لارسال مؤمن وحيدا حيث عانى كثيرا في نقل احتياجات والده وتقول:" كانت تلك اول زيارة واحتياجاته بلا شك يجب ان توفر من ملابس وطعام وما الى ذلك، ارسلتها جميعا مع مؤمن وقد عانى الامرّين لايصالها الى ابيه خاصة وان جميع الزوار هم من النساء او كبار السن والاطفال الذين يحتاجون الى المساعدة اصلا فضلا عن تقديم المساعدة له، وتصف الزيارة الاولى لمؤمن الابن بانها كانت مؤثرة جدا وعاطفية حيث امضيا وقتا طويلا في مقدمتها بين صمت وبكاء.وتذكر الحنبلي ان المحامي فارس ابو الحسن يتهيأ لتقديم طعن في قرار تحويل زوجها للاعتقال الاداري آملة ن يفضي ذلك الى نتيجة تعيد لها زوجها الي ترى انه اسر دون وجه حق.