السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أمن المقالة يفرج عن أبراش بعد ساعة على اعتقاله

نشر بتاريخ: 26/05/2013 ( آخر تحديث: 26/05/2013 الساعة: 19:20 )
أمن المقالة يفرج عن أبراش بعد ساعة على اعتقاله
غزة- معا - أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة الإفراج عن الوزير السابق د. إبراهيم ابراش بعد اعتقاله لساعة واحدة، بحجة "رفضه المثول امام الجهات المختصة".

وقالت داخلية المقالة في بيان صدر عنها مساء اليوم الاحد "لم نعتقل أحدا على حرية التعبير، والابواق القابضة والناعقة اكبر دليل على حرية الرأي والتعبير، وقد تم الافراج عن إبراهيم ابراش بعد اعتقاله بساعة واحدة بعد رفضه المثول امام الجهات المختصة ولا يوجد احد فوق القانون".

وكانت زوجة الوزير السابق د. إبراهيم أبراش أن عناصر من الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة اعتقلوا ظهر اليوم الأحد زوجها بعد أن رفض تقديم اعتذار عن كتابات انتقد فيها زيارة القرضاوي لغزة ودولة قطر وحماس.

وطالبت زوجة وزير الثقافة السابق والكاتب الدكتور إبراهيم أبراش الحكومة المقالة في غزة بالإفراج الفوري عن زوجها.

وقالت لمراسل معا إن اعتقال زوجها يأتي بعد عدة أيام على احتجازه من قبل الأمن الداخلي التابع للمقالة، حيث تم استجوابه يوم الخميس الماضي حول بعض كتاباته التي اعتبرتها الحكومة المقالة في غزة مسيئة للحكومة، وللشيخ القرضاوي، منوهةً إلى أن أمن المقالة طالب د. أبراش بتقديم اعتذار رسمي عن كتاباته "المسيئة"، إلا أنه رفض.

ولفتت زوجة أبراش إلى أن أمن المقالة طالبه بالعودة للتحقيق اليوم الأحد، لكنه لم يستجب للطلب، قائلة "انه كاتب وله حرية الرأي والتعبير".

وانتقدت زوجة أبراش موقف بعض منظمات حقوق الإنسان في غزة التي قالت إن موقفها كان سلبيا، ولم تحرك ساكنا، مشيدةً بموقف بعض القوى السياسية التي أكدت على دعمها له خلال بعض الاتصالات داعية إياها للعمل على إطلاق سراحه.

واستنكر حزب الشعب الفسطيني قيام الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة باعتقال الدكتور ابراهيم ابراش من منزله في مدينة غزة، على خلفية كتابته لمقالات تندرج في اطار حرية الرأي.

واعتبر الحزب أن الاصرار على اعتقال ابراش رغم كل الاتصالات، وحملة التضامن يمثل استهانة من قبل الحكومة المقالة بالراي العام، كما يعتبر اصرار منها على قمع الحريات واسكات الراي الاخر، مطالباً لجنة الحريات بالتحرك العاجل للإفراج عن ابراش.

واستنكر محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال ما قامت به عناصر الامن الداخلي التابعة للحكومة المقالة في غزة، من اعتقال للوزير السابق الدكتور أبراهيم أبراش.

وقال الزق في تصريح خاص لوكالة معا:"نحن في جبهة النضال نستنكر وندين مثل هذه الاعتقالات بحق الكتاب والمحلليين السياسيين في غزة كونهم شخصيات اعتبارية"، مطالباً انهاء ملف الاعتقالات بحق الكتاب والمحلل السياسيين.

وأضاف الزق:"نستغرب من الحكومة التي تعتقل شخصية مثل أبراش لمجرد تقريراً او تحقيقاً قد كتبه، هذا أمر غريب وغير مألوف في العمل الوطني، والعلاقات الفلسطينية الداخلية".

وطالب الزق الحكومة المقالة في غزة بالافراج الفوري عن الدكتور أبراش، وقال:"لا نريد سجون فلسطينية جديدة، تكفينا السجون الاسرائيلية".

أدانت مؤسسة حقوقية أوروبية إقدام الأجهزة الأمنية التابعة للمقالة في غزة اعتقال الكاتب السياسي والوزير السابق إبراهيم أبراش دون الإفصاح عن أسباب وجيهة لاعتقاله.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له مساء الأحد،:"إن عناصر من الأمن الداخلي اعتقلوا أبراش من منزله الكائن في برج السعادة جنوب مدينة غزة، عصر اليوم الأحد، دون أن يظهروا أي أمر رسمي بالاعتقال، قبل أن يتم الافراج عنه بعد ساعة من احتجازه".

واستنكر المرصد رفض العناصر الأمنية التابعة للمقالة الافصاح عن الجهة الرسمية التي يمثلونها، أو تقديم بلاغ رسمي من النيابة العامة يبرر اعتقال الأبراش، مضيفاً :"أن هذا هو الانتهاك الثاني بحقه بعدما تمّ استدعاؤه يوم الخميس الماضي للتحقيق على خلفية مقالات سياسية انتقد بها الحكومة في غزة، كما صرح أبراش سابقاً".

وفي السياق ذاته رفض المرصد الأورومتوسطي ما صرّح به الناطق باسم وزارة الداخلية المقال في قطاع غزة من أنّ خلفيات استدعاء واعتقال أبراش "ليس لها علاقة بحرية الرأي والتعبير، إنما جاءت لأسباب يعلمها أبراش جيداً"، واعتبر ذلك تبريراً غير مقبول.

وأضاف المرصد الحقوقي معقباً على تصريحات وزارة الداخلية المقالة، التي حصل عليها في اتصال مساء اليوم، أن على الوزارة أن تتعامل مع قضيته عبر الآليات القانونية والرسمية، داعياً إياها إلى الافصاح بصورة واضحة عن خلفيات وأسباب اعتقاله، لضمان أن تكون بعيدة عن المسّ بحقه في حرية الكتابة والرأي والتعبير.