افتتاح أعمال المجلس المركزي لاتحاد نقابات عمال فلسطين
نشر بتاريخ: 26/05/2013 ( آخر تحديث: 26/05/2013 الساعة: 22:29 )
نابلس - معا - افتتحت اليوم في قاعة المقر المركزي لاتحاد نقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس، أعمال المجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين – الهيئة النقابية الوسيطة بين المؤتمر العام واللجنة التنفيذية للاتحاد -.
واستهلت جلسة الافتتاح بآيات من القرآن الكريم والسلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة إجلال وإكبار لأرواح الشهداء، وبالنشيد العمالي الفلسطيني، حضرها إلى جانب أعضاء المجلس، غسان المصري ممثلا عن محافظ نابلس جبريل البكري، وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عاصم عبد الهادي ممثلا عن القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية، وحكم طالب أمين سر السياسات العمالية ممثلا عن وزير العمل الفلسطيني احمد مجدلاني، وريما نزال عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد من ممثلي وممثلات الفعاليات الوطنية في نابلس.
واعلن شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين اكتمال النصاب القانوني، بحضور كامل أعضاء المجلس من مندوبي وممثلي النقابات العمالية العامة، وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد في محافظات الضفة الفلسطينية، كما وحيا العمال والنقابيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والذي حال الحصار المفروض على القطاع من حضور مندوبيهم وأعضاءهم لجلسة المجلس، مشيرا إلى أن فرع الاتحاد في القطاع سيعقد اجتماعه في وقت لاحق وفي إطار وحدة الاتحاد في الضفة وغزة.
وأعقب ذلك انتخاب غسان حمدان رئيس نقابة العاملين في القطاع الصحي رئيسا لجلسات المجلس، وإيمان قاسم وخوله عليان وسمير حريزات وإبراهيم دراغمه كمقررين.
واشار المصري إلى الدور الذي لعبه ولا زال يلعبه العمال واتحادهم في معركة النضال الوطني، من اجل إنهاء الاحتلال، مستذكرا شهداء الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية، وداعيا إلى ترجمة وصايا هؤلاء الشهداء في تعزيز النضال النقابي والمطلبي الموحد، من اجل تحسين ظروف وشروط العمل وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال الفلسطينيين.
من جانبه، نقل طالب تحيات وزير العمل الفلسطيني، مشيرا إلى المعاناة اليومية التي يتعرض لها العمال الفلسطينيين، وخاصة العاملين في سوق العمل الإسرائيلي، والى جهد وزارة العمل المتواصل لتطبيق الإستراتيجية الوطنية للتشغيل التي تتبناها الوزارة للخلاص التدريجي من العمل في إسرائيل وفي المستوطنات، ومن ضمنها خلق فرص عمل جديدة من خلال صندوق التشغيل الفلسطيني، إلى جانب دورها في تعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج وتوجه الوزارة لعقد المؤتمر الوطني للحوار الاجتماعي وصولا لتشكيل المجلس الوطني الاجتماعي والاقتصادي.
|220789|
بدورها، ثمنت نزال فعالية وحيوية اتحاد نقابات عمال فلسطين كاتحاد شقيق في النضال الوطني والاجتماعي الفلسطيني، وفي تبني ومتابعة القضايا اليومية والمطلبية العادلة لعمال وعاملات فلسطين، مشددة على ضرورة انخراط الاتحاد ونقاباته العمالية الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني في الحملة الشعبية التي يقودها اتحاد المرأة لتقديم العون للأسر الفلسطينية الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في سوريا، بما يساعدهم في مواجهة الظروف القاسية التي فرضت عليهم جراء الأزمة السورية واستمرارها.
وفي كلمة القوى والفعاليات الوطنية، عبر عاصم عبد الهادي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب عن استهجان واستنكار القوى للحملة التحريضية التي يقودها البعض ضد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، مذكرا بالإسهامات الوطنية والانجازات التاريخية واليومية البارزة التي حققها الاتحاد كأوسع ائتلاف وإطار وطني ونقابي يجمع في صفوفه العمال والعاملات ومختلف الكتل النقابية، من اجل حماية حقوق العاملين وتوفير العدالة الاجتماعية لهم، داعيا في الوقت ذاته النقابات العمالية وهيئات الاتحاد لتعزيز وحدتها بما يحقق أهدافها ويعزز حضورها في القرار الفلسطيني الوطني والاجتماعي.
وشكر سعد الحضور وكل من ساهم في إنجاح عقد المؤتمر، وأعلن أمين عام الاتحاد عن قرارات الاتحاد بقبول عضوية عدد من النقابات العمالية من بينها نقابة العاملين في مصلحة المياه والكهرباء في بيت لحم، ودراسة عدد من طلبات الانضمام لنقابات أخرى، وعن اقتطاع الاتحاد لمبلغ تبرعات من رواتب العاملين فيه لصالح حملة دعم الأسر الفلسطينية في سوريا، إلى جانب التبرع بمبلغ "15 "ألف شيقل كمساهمة متواضعة ورمزية من موازنة الاتحاد في الحملة، داعيا كافة النشطاء والناشطات النقابيين للانخراط في الحملة وإنجاحها.
وجدد سعد عهد الاتحاد في مواصلة دوره الوطني والاجتماعي كامتداد شرعي ووحيد لنضالات العمال الفلسطينيين وحركتهم النقابية – حسب وصفه -.
وفي أعقاب الجلسة الافتتاحية انطلقت جلسات المؤتمر، وتناولت عددا من القضايا النقابية من بينها التقرير النقابي والتنظيمي المقدم من الأمين العام للاتحاد باسم الأمانة العامة واللجنة التنفيذية، وورقة الاتحاد لمؤتمر العمل الدولي السنوي الذي يعقد في أوائل حزيران القادم في جنيف، والتي تتضمن عددا من المطالب من بينها مطالبة منظمة العمل الدولية باعتماد فلسطين كعضو دائم وكامل العضوية في المنظمة بعد اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين كعضو مراقب، ومتابعة المنظمة لمسؤولياتها في وقف الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيين في سوق العمل الإسرائيلي، وتقييم ومراجعة الخطة الإستراتيجية للاتحاد التي قام بعرضها أمين سر الاتحاد حسين الفقهاء، إلى جانب التقرير المالي والإداري، ورؤية الاتحاد للخطة الاقتصادية والاجتماعية التي أعدها وقدمها الخبير الاقتصادي نصر عبد الكريم.
وفي ختام أعمال المجلس اتخذت العديد من القرارات النقابية والتوصيات، ركزت في مجملها على تطوير العمل النقابي من خلال زيادة عضوية النقابات وتفعيلها في مختلف المجالات والاهتمامات العمالية والنقابية.