الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قادة الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين يدعون لحلّ الدولتين

نشر بتاريخ: 26/05/2013 ( آخر تحديث: 26/05/2013 الساعة: 23:23 )
البحر الميت - الأردن - معا - وجه 200 من نخبة رجال الأعمال والمدراء التنفيذيين الفلسطينيين والإسرائيليين من كبرى الشركات اليوم نداء عاجلا لحكوماتهم لكسر الجمود الحالي من أجل التوصل إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع بين شعبيهما.

وقال أعضاء مبادرة كسر الجمود هذه، المُجتمعين في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منطقة البحر الميت بالأردن، إنهم سيستخدمون نفوذهم وخبراتهم الجماعية في مجال الأعمال التجارية لإقناع القادة على الجانبين لبدء مفاوضات جادة بهدف التوصل الى اتفاق سلام.

ودعا أعضاء المبادرة، بدعم وتشجيع من المجتمع الدولي، القيادات الإسرائيلية والفلسطينية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة إنعاش العملية السياسية من أجل انهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وفي دعوتها للتحرّك نصّت المبادرة على أنّ:"الوضع الحالي يهدد الاقتصاد والنسيج الاجتماعي للدولتين، والذي قد يجعل حلّ الدولتين صعباً جداً. لهذا السبب فإننا ندعو القادة السياسيين للمضي قدما بجرأة وشجاعة والتحلّي بروح الواجب التاريخي لتوفير رؤية شاملة وضرورية لحلّ كافة القضايا النهائية، وإنهاء المطالبات وتحقيق علاقات جوار طيبة وسلميّة بين الدولتين "

وكان كلّ من منيب المصري رئيس مجلس ادارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة "باديكو القابضة" ويوسي فاردي رئيس مجلس إدارة مشاريع التقنيات العالمية قد أطلقا هذه المبادرة في مايو 2012، وقد عمل المنتدى الاقتصادي العالمي على تسهيل هذه المبادرة والتي تضم 200 من رواد رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك المدراء التنفيذيين لبعض أكبر الشركات من كلا الدولتين.

ومن بين الأعضاء الإسرائيلين يهودا برونيك، مولي عدن رئيس إنتل إسرائيل؛ شلومي فوغل رئيس مجلس إدارة أمبا للاستثمارات؛ يادين كوفمان شريك في صندوق التعاون للشرق الأوسط؛ يوناتان كولبر الشريك العام في فيولا للأملاك الخاصة؛ بيني لاندا، مؤسس مجموعة نيلي ومجموعة لاندا، موشيه ليشتمان، شموئيل ميتار، مؤسس، مجموعة أوريك، أمدوكس؛ دان وجاد بروبر وافيغدور فيلنيز مؤسس، غاليليو للتكنولوجيا.

أما الأعضاء الفلسطينين فمنهم سمير حليلة، الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة، رياض كمال، مؤسس شركة أرابتك للمقاولات، وزاهي خوري، الرئيس التنفيذي لشركة المشروبات الوطنية الفلسطينية.

وأكد منيب المصري أن كسر الجمود السياسي وتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية يتطلب الشجاعة والرؤية والإصرار. وأضاف: "يتوق الفلسطينيون للحرية والكرامة والاستقلال وإنهاء الاحتلال، وليس هناك أي خير في استمرار الجمود القائم، فهو لا يعني إلا المزيد من خطر استفحال الصراع مستقبلا مع استمرار الاحتلال. إن الغالبية العظمى من الفلسطينيين يريدون التمتع بالسلام والأمن في دولتهم التي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بكرامة وحرية تامة، ولهذا فإننا ندعو قادة الدولتين إلى التحلي بالجرأة والتقدم تجاه حل عادل لإنهاء الصراع. وأود أن أوضح بأنه على الرغم من أننا نمثل عدداً كبيراً من أصحاب الأعمال والمشغلين في فلسطين، فإننا لا نرى أي فائدة من الحلول المؤقتة والمؤجلة، لا سيما ذات الطابع الاقتصادي البحت. فالحل الحقيقي للصراع هو الإسراع بالتعامل مع كافة قضايا الوضع النهائي من أجل إطلاق حقبة جديدة من السلام والأمل. ونحن كقادة في مجال الأعمال والاقتصاد؛ مستعدون للاستثمار في المستقبل ودعم القيادات السياسية بينما تتقدم هذه القيادات نحو وضع نهاية تاريخية لهذا الصراع".

أما يوسي فاردي، رئيس المجموعة الإسرائيلية في مبادرة كسر الجمود فقال: "أنا ممتن أن نخبة رجال الأعمال من كلا الجانبين يقفون يداً بيد من أجل تشجيع حكوماتهم على متابعة حل الدولتين للشعبين. لقد حان الوقت لشعوب هذه المنطقة أن تنعم بالسلام والأمن والرفاه والنمو والازدهار الاقتصادي."

ومن جهته قال كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي،: "إننا نفخر لإعلان عن مبادرة نخبة رجال الأعمال من فلسطين وإسرائيل الهامة هذه من خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث أنهم أعربوا عن قلقهم من الجمود المستقبلي الذي يهددهم. سيواصل المنتدى تقديم دعمه لهذه المبادرة، كما وسيعمل مع جهات دولية أخرى لضمان تعزيزها والمحافظة على استمراريتها".