زراعة المقالة: سنشهد نقلة نوعية في الثروة الحيوانية في الايام المقبلة

غزة- معا - أعلنت وزارة الزراعة بالحكومة المقالة أن الفترة القليلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في قطاع الثروة الحيوانية وتقديم مشاريع حيوية في إنتاج الأعلاف بطرق حديثة عالية المستوى، باعتبار أن هذا القطاع من أولويات الوزارة وضمن اهتماماتها وأهدافها الاستراتجية"، وذلك ضمن حرصها على النهوض بالقطاعات الزراعية المختلفة، كما أن قطاع الانتاج النباتي شهد تقدما نوعيا خلال الاعوام الخمسة الماضية.

ومن المتوقع أن تنجز وزارة الزراعة العمل في إعادة تأهيل مختبراتها الزراعية المقامة فى منطقة المشتل غرب مدينة غزة، فى غضون أسابيع ضمن مشاريع المنحة القطرية لإعمار غزة.

وتشتمل المنحة القطرية على بناء وتأهيل مبني مختبر البيطرة وتجهيزه بأجهزة حديثة ومتطورة، ومن المتوقع ان تؤدي المنحة القطرية الى احداث تطور في الثروة الحيوانية وتكثيف الرعاية البيطرية واللقاحات والادوية العلاجية من أجل تنمية هذا القطاع ولتعزيز مساهمته في الامن الغذائي والناتج المحلي، وذلك من خلال التكامل مع الانتاج النباتي وذلك باعتبار إن تنمية الثروة الحيوانية تعتمد اعتمادا كبيرا علي الانتاج النباتي .

وأكدت الزراعة في تصريح وصل "معا" أن اعادة توسعة وبناء وتأهيل مبني مختبر البيطرة سيكون له الاثر الكبير فى الارتقاء بواقع الثروة الحيوانية لتمكين المختبرات من القيام بأداء مهامها على النحو المطلوب، ومن أجل توسيع خدمة مربين الدجاج والحيونات، مشيرة الى أن المختبر يقوم بفحص الامراض قبل وصولها للمستهلك .

وقالت ان بناء وتوسعة المختبر البيطري سيساهم في كشف الامراض واعطاء العلاجات اللازمة من أجل المحافظة على صحة الحيوان، وكذلك تقوم الزراعة بإنتاج الأعلاف الخضراء في الحضانات المصنعة محليا، وتوفير الأعلاف الخضراء على طول العام وبكميات كبيرة، إضافة إلى البدء في إنتاج الأعلاف المركزة وتطوير جودتها وزيادة كمياتها بأيدي أبناء الوزارة وخبرائها.

وكان وزير الزراعة المقال علي الطرشاوي قد أعلن عن بدء العمل في تنفيذ مشروعات استراتيجية تساهم في المحافظة على مصادر الغذاء والمياه، مؤكدا ان وزارته تلقت عددا من المنح أهمها المقدمة من دولة قطر " وتقدر بـ 12 مليون دولار، وأخرى من ماليزيا وتركيا اضافة الى منحة جمعية قطر الخيرية الخاصة بالثروة السمكية لاعادة انشاء بنية تحتية زراعية ".

وبخصوص الثروة الحيوانية أكد الطرشاوي بدء العمل على انشاء مزارع متخصصة للدواجن الأمهات لانتاج البيض اللازم للتفريخ من أجل الهروب من زيادة أسعار الدجاج والنزول عند رغبة المستهلك.

وأعلنت وزارة الزراعة عن رغبتها فى منح رخص لإقامة مزارع أمهات دجاج لاحم بالإضافة الى رخصتين لإقامة مجزرين للدجاج اللاحم لتغطية احتياجات قطاع غزة من اللحوم البيضاء، وذلك بعد أن شهدت أسواق قطاع غزة خلال الاسابيع الماضية، أزمة للدجاج بسبب نقص بيض الفقس الداخل للقطاع عبر الاحتلال الذي أدى لارتفاع اسعاره، وعزوف كثير من المواطنين عن شرائه والبحث عن بدائل، هذا وقد حرصت وزارة الزراعة منذ البداية على احتواء الأزمة، والسيطرة عليها وأجادت في ادارتها.

و أكد م. تحسين السقا مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة إن أزمة الدجاج انتهت، وذلك فى اطار مساعي الوزارة لحل مشاكل قطاع الدواجن ضمن الخطة الاستراتيجية التي تتبناها الوزارة، مشيرا الى أن الاعلان عن منح رخص لإقامة مزارع أمهات دجاج لاحم بالإضافة الى رخصتين لإقامة مجزرين للدجاج اللاحم لتغطية احتياجات قطاع غزة من اللحوم البيضاء هو للحفاظ على أسعار الدواجن على مدار العام.

وبين م. السقا الى أنه سيتم توفير انتاج بيض الفقس محليا حتي لا يتعرض قطاع الدواجن للمشاكل الناتجة عن إغلاق المعابر المستمر من قبل الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى أن قدرة القطاع على إنتاج "بيض الفقاسات" تصل إلى ثلاثة ملايين بيضة شهريًا، وتمد مليوني دجاجة شهريًا تغطي حاجة الغزيين من الدجاج.

وأعرب السقا عن أمله في التعاون مع الـمزارعين وكافة الـمعنيين، وذلك من أجل تأسيس بيوت دواجن، لافتا في الوقت ذاته، إلى جدوى إقامة مسلخ خاص لفحص الدواجن والعناية بها لـما سيوفره من فرص عمل وفرص جيدة لتسويق الدواجن.

ولفت السقا الى ان سعر كيلو الدجاج الطازج انخفض إلى 12 شيكل للمستهلك، مؤكدًا أن وزارته بالتعاون مع الجهات المختصة تتابع وتراقب كافة الأسواق والتجار للتأكد من التزامهم بالأسعار.

هذا وقد قررت الوزارة فى وقت سابق استيراد الدجاج الحي من مصر لفترة معينة لتغطية حاجة السوق وتجاوز الازمة بإشراف طبي كامل من الادارة العامة للخدمات البيطرية فى الوزارة، مشيرا الى أن الوزارة كانت قد سمحت بالسماح بإدخال اللحوم المجمدة من مصر وبعد انهاء الأزمة الزراعة قررت وقف الاستيراد من الجانب المصري .

وتخصص الزراعة خبراء ومهندسين ذوو كفاء عالية، لدراسة المشكلات التي تواجه قطاع الدواجن، وكيفية تنظيمه، وطرق التغلب على تذبذب الأسعار.