بتمويل الاتحاد الأوروبي- نساء يزرعن الأرض ويحصدن الفريكة
نشر بتاريخ: 27/05/2013 ( آخر تحديث: 27/05/2013 الساعة: 11:53 )
النقب- معا- قليلة هي المشاريع التي تسعى لتطوير الاقتصاد للمواطنين، أو حتى في الضفة، الا أنه وفي مركز "مساواة" لحقوق المواطنين من عرب 48، في مدينة حيفا، وجمعية "فلسطينيات" في مدينة رام الله، نجحوا بالعمل على وضع مشروع "التمكين الاقتصادي للنساء في النقب والأراضي المحتلة" بالتعاون بين شركاء من النقب والضفة.
أحد أهم الانجازات التي حظي بها المشروع مؤخرا هي حصد الفريكة بعد أن عملت عليه نساء من الضفة وقمنَ بالاهتمام بالمحصود من لحظة زراعته حتى تسويقه بتوجيه من مركز مساواة وجمعية "فلسطينيات" في رام الله.
تقول وفاء زريق سرور، مركزة مشروع التمكين الاقتصادي بالنقب و"الأراضي المحتلة" لمراسل "معا" إنّ المشروع بدأ من خلال فتح دورة نسائية لفلسطينيات من الداخل ومن الضفة الغربية، تلقين دعم بسيط، لزراعة الأرض، وذلك بهدف الدعم النسائي من الجانب الاقتصادي".
وأضافت: "لا بد أن تكون المرأة شريكة اقتصاديا في البيت، خاصة وأن الفلسطينيات، في الداخل وفي غزة وفي الضفة الغربية، خاصة في الداخل، يعانين من تهميش اقتصادي وسياسي واجتماعي".
وقالت سهام أبو الرب، وهي من النساء التي عملن بالمشروع، قالت: "نحن مجموعة من النساء التي اشتركن بالمشروع والقائمة على مشروع الفريكة من تعاونية جلبون للتنمية الريفية، بالبداية، كان هناك توجه من النساء من الجمعية الخيرية أولا، لإدارة مشروع يعود علينا بدخل، وقد توجهنا لقسم التعاون وأدرنا الجمعية باشتراك 26 امرأة، واخترنا الفريكة من حاجتنا لها، لأننا كنساء فلسطينيات، ربات بيوت نبدع بالزراعة، والزراعة كانت في الماضي ايضا تقع على عاتق المرأة، وكمجموعة بالجمعية بالاشتراك مع مؤسسة فلسطينيات ومركز مساواة، كانوا قد قاموا بدعمنا بضمان الارض، ونحن قمنا بالعمل بكل المراحل المطلوبة لزراعة الفريكة، وقد قمنا بمراحل عديدة لحصد المحصود حتى وصلنا لمرحلة بيع الفريكة.
وفاء زريق سرور، مركزة مشروع التمكين الاقتصادي بالنقب والأراضي المحتلة في مركز مساواة أكدت في حديث لمراسلنا، "أنّ مشروع الفريكة من أكثر المشاريع التي تخدم قضية الأرض، ونحن كفلسطينيين أبعدونا وأقصونا عن أراضينا وعانينا الكثير، إلا أنّ حبّنا وشغفنا للأرض لم يقلّ يوما، وقد أثبتنا ذلك من خلال هذا المشروع، فنساء جلبون وجمعية فلسطينيات اختاروا الفريكة والزراعة بسبب الحاجة للتنمية الاقتصادية، وهو مشروع مموّل من الاتحاد الاوروبي، نحاول من خلاله انتاج 22 مشروع اقتصادي، وهذا المشروع من إحداها بالإضافة إلى مشروع الطابون والتطريز الفلسطيني وإدخال التراث مع الحداثة".
وتردف قائلة: "نحن بدورنا كجمعيات شريكة نقوم بالدعم بتسويق البضاعة، وهي حصيلة عمل سنتين للمشروع، بدأنا بتدريب المجموعات على تمكين بالحقوق، والقيادة، التكنولوجيا، التسويق، المرافعة المحلية والدولية والإعلام، ونتأمل ان تتطور المشاريع أكثر ونتوسع بمشاريع أخرى".
وأضافت سرور: "مشروع التمكين الاقتصادي في النقب والأراضي المحتلة يهدف إلى تطوير الموارد الإنسانية والاقتصادية لدى النساء والشباب ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون ما بين مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل وجمعيات "سدرة" و"نساء اللقية" من النقب وجمعية "فلسطينيات" في رام الله، وجمعية الهنرخ بيل الألمانية بدعم من الاتحاد الاوروبي. وتتعاون المؤسسات المذكورة على تنفيذ المشروع بهدف دعم مئات النساء والشباب في مجالات التعليم، الرفاه الإجتماعي والعمل".