الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"فدا" تؤكد رفضها القاطع لما جاء على لسان كيري وبيرس حول الحل الاقتصادي

نشر بتاريخ: 27/05/2013 ( آخر تحديث: 27/05/2013 الساعة: 12:30 )
رام الله - معا - اكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على رفضه القاطع لما جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس دولة الاحتلال شمعون بيرس خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي على الجانب الأردني من البحر الميت خصوصا حديثهما عن الحل الاقتصادي للقضية الفلسطينية، ويشدد بالخصوص على أنه لا حل آخر غير الحل السياسي الذي يؤدي إلى إنهاء كامل للاحتلال العسكري والاستيطاني الإسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عدوان الرابع من حزيران عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة على هذه الأراضي بعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل يضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948 وفقا لما نص عليه القرار 194.

ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" القيادة الفلسطينية إلى عدم الرضوخ للضغوط الأمريكية وغيرها، وعدم المراهنة على الجولات المكوكية التي يقوم بها الوزير كيري في المنطقة؛ فلن يخرج منها شيء، واستمرار التمسك بدلا من ذلك بموقفها الذي يرفض العودة للمفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان بكل أشكاله، وإقرار إسرائيل بشكل واضح ولا لبس فيه بأن الأساس لهكذا مفاوضات هي حدود عام 1967، وتنفيذها للالتزامات المترتبة عليها في خطة خارطة الطريق، وإطلاقها سراح الأسرى والمعتقلين خاصة من اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو، والأسرى الأطفال والمرضى والنساء وكبار السن، ومن أعادت اعتقالهم بعد تحريرهم في إطار ما سميت بـ "صفقة شاليط".

بموازاة ذلك،ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" القيادة الفلسطينية إلى حزم أمرها ومغادرة التردد والعمل فورا على التقدم بطلب لانضمام دولة فلسطين إلى كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة والوكالات الملحقة بها؛ من أجل الاستفادة من ذلك وتوظيفه في مقارعة ومحاسبة إسرائيل قانونيا وسياسيا على الجرائم التي ترتكبها، وحشد مزيد من الدعم الدولي لحشرها وعزلها وفضح وتعرية سياساتها.

وبالمستوى ذاته، يطالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار يدين الممارسات التعسفية الإسرائيلية ويلزم إسرائيل بالتوقف عنها، وخاصة الاستيطان، ويضع جدولا زمنيا وآليات محددة لإيجاد حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بإشراف مباشر منه أو من هيئة تنبثق عن مؤتمر دولي للسلام يعقد برعاية الأمم المتحدة.