الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شؤون البيئة تشارك في المعرض الفني بكلية تراسنطا للبنين في بيت لحم

نشر بتاريخ: 27/05/2013 ( آخر تحديث: 27/05/2013 الساعة: 17:40 )
بيت لحم - معا - شاركت الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي ممثلة بدائرة التوعية البيئية، في افتتاح المعرض الفني البيئي حول "إدارة النفايات الصلبة" الذي أقيم في كلية تراسنطا للبنين في بيت لحم أمس، بتنظيم من قسم الفنون والحرف في الكلية، وتحت إشراف المعلمة رونزا اندونيا نصر الله والمعلمة نيفين خروفة دعيبس.

وافتُتحت فعاليات المعرض بكلمة ترحيبية من الأب مروان دعدس مدير الكلية، وكان الهدف من المعرض بشكل أساسي توجيه الطلبة علميا وفكريا وفنيا لخدمة البيئة الفلسطينية والمجتمع الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى تنمية الجوانب الإبداعية وتنمية المهارات، وتأصيل جوانب الانتماء، وتهذيب السلوك الإنساني لدى الطلبة، من خلال التعايش مع الخامات البيئية، واستخدام الأدوات لتحويل الطاقات البشرية إلى واقع ملموس له قيمته الحقيقية بيئيا وفنيا وجماليا.

وأثنت نعمة كنعان مديرة التوعية البيئية على الجهود الكبيرة والمميزة التي تبذلها الكلية في دعم البيئة الفلسطينية، فقد ضربت الكلية مثلاً يُحتذى به في تعاونها مع وزارة شؤون البيئة لإيجاد بيئة سليمة ونظيفة ورعايتها للتوعية البيئية، حيث يأتي هذا المعرض ضمن عدد من الأنشطة والمبادرات الصديقة للبيئة والتي تعمل الكلية على تنفيذها كل عام بقيادة ورعاية الأب دعدس، وبإشراف مميز من قبل طاقمها التدريسي، وبمشاركة فاعلة من طلبتها.

وتضمن المعرض زوايا مختلفة اشتملت على مجموعة من المجسمات والأشكال والرسومات واللوحات الفنية، وبعض التصاميم التي شارك بإعدادها خلال العام الدراسي الحالي (266) طالبا من طلبة الكلية من مختلف المراحل التعليمية - من الخامس الأساسي وحتى الحادي عشر- وفق ما ذكرت المعلمة دعيبس، وكذلك اشتمل على زاوية قام فيها بعض الطلبة بعرض حي أمام الحضور لكيفية عملية إعادة تدوير الورق المستعمل، واستخدامه في صنع مجسمات ولوحات فنية بيئية هادفة، وتم عرض فيديو وصور لجميع مراحل العمل للتحضير للمعرض ومحتوياته.

ونوّهت المعلمة نصر الله إلى أنه تم دمج العنصر البيئي في أعمال الطلبة الفنية في اتجاهين، الاتجاه الأول وهو اتجاه أنشطة تعبيرية مباشرة باستخدام الرسومات والألوان بشكل رئيسي للتوعية البيئية، أما الاتجاه الآخر فهو الأعمال التجريدية أي غير المباشرة، والتي تستخدم الرموز بكثرة، حيث تم استخدام فكرة التدوير لمواد صلبة مستعملة وملوثة للبيئة في العمل الفني، وبذلك يتم تعميق إحساس الطلبة بمشكلة التلوث، وتنشيط الميل لديهم لمكافحته وإقامة علاقة تفاعلية مع المحيط البيئي.

وأكدت كنعان على أهمية هذا المعرض الفني البيئي في التوعية بأخطار الإسراف والهدر في سلوكيات فئات المجتمع ذات النمط الاستهلاكي غير المراعي للشروط البيئية، والذي يخلف الكثير من النفايات والمخلفات، ومساهمته أيضاً في رفع مستوى الوعي البيئي لدى طلبة الكلية والطاقم التدريسي، والزوار من أولياء أمورهم، وطلبة المدارس الأخرى ومعلميهم والأهالي، وغيرهم من المهتمين من الإعلاميين وغيرهم، وذلك تحديداً في القضايا المتعلقة بالإدارة السليمة للنفايات الصلبة، وكيفية الاستفادة من النفايات التي تمثل خطراً على البيئة، والوسائل والطرق السليمة للتقليل من حجمها، والتخلص الآمن منها بإعادة تدويرها واستخدامها لصنع أشكال ومنتجات فنية جذابة وهادفة ومفيدة من الورق والكرتون والزجاج والملابس المستعلمة وغيرها، فإعادة التدوير علاوة على أهميته البيئية والاقتصادية، يمثل رسالة مجتمعية للحد من التلوث، فضلا عن غرس وتعزيز هذه الثقافة لدى المواطنين مما يساهم في خلق جيل مثقف حريص على البيئة، وإيجاد وعي فني بيئي.

وأشارت كنعان إلى أهمية استخدام الفن في خدمة البيئة، من خلال تسخيره لنشر ورفع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع، للحفاظ عليها واستدامتها، ومن خلال إيضاح بعض المفاهيم والقضايا البيئية، وعبر توجيه رسائل تعبيرية تهدف لتغيير عادات وسلوكيات غير صحيحة ضارة بالبيئة ومواردها الطبيعية من خلال توجيه رسائل فنية جمالية تربوية تحمل طابعا فكريا بشكل مبسط وممتع محبب إلى النفس يحفز المستهدفين وينمي قدراتهم.