محافظ الخليل يستقبل وفدا برلمانيا أردنيا ويطلعه على أوضاع المحافظة

الخليل - معا - استقبل محافظ الخليل كامل حميد، بمقر المحافظة، وفدا برلمانيا أردنيا برئاسة النائب سمير عرابي وعضوية عدد من أعضاء البرلمان الاردني وعدد من الشخصيات الرسمية في المملكة.

وبين المحافظ للوفد الضيف آخر مستجدات الوضع السياسي وشرح المعاناة اليومية للمواطنين في البلدة القديمة من الخليل وقال :" رغم الاعتداءات اليومية للاحتلال ومستوطنيه على ابناء شعبنا ومحاولة الاحتلال طمس معالمنا التاريخية وتهويد مقدساتنا وهذا ما يظهر جليا في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى في الاونه الاخيرة، الا ان شعبنا ورغم كل هذا التصعيد الإسرائيلي إلا أنه يبدع بصموده وإرادته وسيبقى صامدا على أرضه".

وتابع محافظ الخليل " لولا تمسك شعبنا بالأمل لانتهى منذ أكثر من 60 عاما إلا أن إرادة البناء والتطوير وعزيمة وصمود أبناء شعبنا في وجه المحتل النابعة من إيماننا جميعا بحتمية النصر وهذا يتطلب من أشقائنا وأصدقائنا في العالم مؤازرتنا ودعمنا في بناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وقال المحافظ "الاحتلال يحاول ضم البلدة القديمة في الخليل لما تسمى مستوطنة "كريات اربع" وهذا ما شرع به المستوطنون خلال الأيام الماضية بدعم من حكومتهم فهم بدأوا بمسح الطرق الرابطة للمستوطنة المذكورة مع المستوطنات المقامة في وسط مدينة الخليل بهدف السيطرة على الحرم الإبراهيمي وإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين وبهذا يسهل عليهم تزوير تاريخ الخليل القديمة".

وأشار الى تحكم الاحتلال بالحرم الإبراهيمي بعد تقسيمه الى قسمين احدهما للمسلمين وآخر لليهود منوها أن الاحتلال يتحكم بالقسمين ويمنع رفع الأذان من على المآذنة في أوقات كثيرة وقال "يؤلمنا أن بعض الشخصيات الأردنية زارت الحرم الإبراهيمي فقط ونطالب أشقائنا العرب والمسلمين وأصدقائنا في دول العالم كافة زيارة فلسطين ومقدساتها ليطلعوا على معاناتنا اليومية وليساهموا في تعزيز صمودنا فـ 1300 محل تجاري مغلق منذ ما يقارب 20 سنة و11 شارع مغلق كما سوق الخضار المركزي احكم الاحتلال سيطرته عليه ويمنع المواطن الفلسطيني حتى النظر إليه ولولا أن أهل الخليل متجذرون في أراضيهم واستطاعوا مواجهة هذا الاستيطان.

وقال رئيس الوفد سمير عرابي "مشاعرنا تجاه أهلنا في فلسطين لا توصف فنحن شعب واحد في دولتين وعلاقتنا لا يستطيع احد أن يزاود عليها ففلسطين بالنسبة لنا أغلى بقعة في العالم، وما رأيناه اليوم بالخليل هو معاناة حقيقية يجب أن تنتهي، حقيقة شيء محزن ومؤلم وجود المستوطنين في وسط الخليل وتحكم الاحتلال بالحرم الإبراهيمي وتفتيش المصلين عند دخولهم إليه وهذا انتهاك واضح لحرمة الأماكن الدينية والمقدسات الفلسطينية".

وتابع نحن نفتخر بصمود أهلنا في فلسطين، ونأمل أن تكون زيارتنا القادمة إليها وهي محررة وخالية من الاحتلال ومستوطنيه فهذا لسان حال الشعب الأردني وجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يؤكد دعمه والتزامه دائما في تقديم كل ما هو ممكن لخدمة القضية الفلسطينية.

وعبر أعضاء الوفد الذين زاروا الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة بالخليل عن محبتهم الدائمة ودعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني حتى تحرير القدس وعاصمتها القدس الشريف.

وقدم المحافظ هدية رمزية لأعضاء الوفد كما قدم رئيس الوفد درع مجلس النواب الأردني للمحافظ حميد.