الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبات بإلزام "اللجنة اللوائية" بهدم 450 منزلا في القدس بشكل فوري

نشر بتاريخ: 27/05/2013 ( آخر تحديث: 27/05/2013 الساعة: 22:39 )
القدس- معا - كشف المحامي قيس يوسف ناصر مدير مركز بقاء للتنظيم والبناء ان "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" الاسرائيلية في مدينة القدس عقدت اليوم الاثنين جلسة خاصة لوضع سياسة "منهجية" لتنفيذ اوامر الهدم في القدس الشرقية والتي الغي تنفيذها على عاتق اللجنة اللوائية ووضع المعايير لتنفيذ هذه الاوامر.

وحضر المحامي قيس ناصر الجلسة باسم مركز بقاء وطرح امام اللجنة اللوائية اعتراضه الشديد لتنفيذ اوامر الهدم في القدس الشرقية منوها ان تنفيذ اي هدم في القدس الشرقية هو امر غير قانوني حسب القانون الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية ارضا محتلة وان هدم البيوت في القدس في ظل انعدام اي تخطيط هيكلي للاحياء الفلسطينية في القدس هو عمل تعسفي وغير عادل.

ويشرح المحامي قيس ناصر حيثيات الجلسة بقوله: "ان خلفية جلسة اللجنة اللوائية تعود الى قرار للمحكمة المركزية في القدس منذ عدة اشهر في التماس قدمته جمعيات يمينية لالزام اللجنة اللوائية في القدس بتنفيذ اوامر الهدم ضد بيوت المواطنين العرب في القدس الشرقية، وهو يلزم اللجنة اللوائية بوضع سياسة ومعايير لتنفيذ اوامر الهدم في القدس الشرقية".

وحسب العرض الذي قدمه ممثلون عن المراقبة القطرية للبناء في اسرائيل للجنة اللوائية فان الحديث يدور عن 450 امر هدم حاليا على اللجنة اللوائية تنفيذها حسب قرارات للمحاكم الاسرائيلية في القدس، الا ان هذه الاوامر لم تنفذ الى الآن لعوامل عديدة منها عدم الحصول على المساعدة الميدانية من قبل شرطة الاحتلال أو عدم موافقة الطاقم السياسي في القدس أو صدور اوامر تجميد من المحاكم او قيود الميزانية المرصودة للهدم في القدس الشرقية.

في اعتراض المحامي، امام اللجنة اللوائية اليوم وضّحت اللجنة ان اغلب اوامر الهدم هي عمليا ضد البيوت الفلسطينية في القدس وهو ما يعبّر عن سياسة عنصرية واضحة ضد الفلسطينيين في القدس.

وطالبت "اللجنة اللوائية" اشراك الجمهور والاستماع الى اصحاب المباني المهددة بالهدم والتفهم ان المواطن الفلسطيني في القدس لا يبني من قبيل الهواية وحب مخالفة القانون بل هو يبني مضطرا دون رخصة وذلك لانعدام المخططات الهيكلية التي تمكنه من البناء دون رخصة.

كما اوضحت "اللجنة اللوائية" ان التخطيط والهدم في القدس هو امر سياسي من الدرجة الاولى وهو قضية دولية لأن القدس الشرقية هي ارض محتلة حسب القانون الدولي، بل اصبحت باعتراف المجتمع الدولي عاصمة دولة فلسطين، ولذلك لا يمكن للجنة اللوائية التعامل مع الموضوع بالمنظار الضيق المسمى "تطبيق القانون"، بل على حكومة اسرائيل نفسها مناقشة هذا الموضوع آخذة بالحسبان القانون الدولي الذي يحظر عليها المساس بحقوق الفلسطينيين في الحياة والمسكن والعائلة."

هذا ومن المتوقع ان تصدر "اللجنة اللوائية" الاسرائيلية في القدس قرارها في هذه القضية قريبا.