عدوان ينتقد قرار إلغاء وزارة شؤون اللاجئين ويتهم دائرة شؤون اللاجئين بالتقصير
نشر بتاريخ: 12/04/2007 ( آخر تحديث: 12/04/2007 الساعة: 12:21 )
غزة- معا- استنكر عصام عدوان, الوكيل المساعد السابق لوزارة شؤون اللاجئين, قرار الحكومة الجديدة الغاء وزارة شؤون اللاجئين التي اسست في عهد حكومة حماس ولم يتجاوز وجودها عاما واحدا فقط, معتبرا أن المنظمات الفلسطينية العاملة في حقل اللاجئين الفلسطينيين لديها لا مبالاة لقضية اللاجئين.
وتحدث عدوان عن أجواء القمة العربية في الرياض، وما واكبها من إبداء إسرائيل استعدادها للتعاطي مع المبادرة العربية إذا أُلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين قائلا" إن حضور رئيس السلطة ورئيس الوزراء لقمة الرياض وعدم توجيه النقد لها ولقراراتها الاستسلامية، يعني مباركتهما لها ولقراراتها، وذلك ناتج عن إعادة ترتيب للأولويات التي سيمضيان باتجاهها لصالح المواقف العربية الرسمية المخزية. أو ناتج عن عدم إدراك كافي لمضامين قرار 242 وقرار 194 التي تفرِّط بالحقوق الفلسطينية بطرق ملتوية. أو ناتج عن عدم الرغبة في معاداة الأنظمة العربية التي أثبتت قدرتها على ممارسة الحصار والتضييق على الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة، وهو ما سينتج عنه إمكانية لمزيد من التساوق مع التوجهات الرسمية العربية والغربية كلما مورس الضغط على القيادة الفلسطينية".
واكد عدوان أن دائرة شؤون اللاجئين التي عارضت منذ اللحظات الأولى لإنشاء وزارة شؤون اللاجئين، ولا زالت تقف في وجهها، لا تريد أن تُفعِّل قضية اللاجئين، وهي غير مؤهلة لذلك، ولا تريد أن تُفسح المجال أمام الوزارة لتُفعِّل قضية اللاجئين، وخصوصاً إذا ما كانت حماس هي من تصدى لإنشائها "وهي الدائرة التي صمتت صمت القبور على فضيحة وثيقة جنيف التي فرّطت أيما تفريط بحقوق اللاجئين الفلسطينيين".
واوضح عدوان أن هناك عقبات كثيرة غدت تواجه قضية اللاجئين الفلسطينيين بعد هذه الخطوة غير المدروسة، إذ أنها أصبحت قضية ثانوية بالنسبة للحكومة الحادية عشرة، في الوقت الذي أهملت منظمة التحرير هذا الموضوع، وفي الوقت الذي يجري فيه الحديث عن تصفية منظمة التحرير ذاتها كما وردت بعض الأخبار عن توجهات الرئيس أبو مازن في هذا الصدد- حسب قوله- مبينا ان قرار تصفية الوزارة جاء مراعيا لمطالب حركة فتح ممثلة بوزرائها الذين عارضوا بقاء هذه الوزارة او اسنادها لوزير دولة ولم يراع مطالب حركة حماس التي استحدثت الوزارة.
وقال "لم يستند قرار التصفية على أسس علمية أو خبيرة؛ فلم تُعقد لدراسة ذلك المؤتمرات ولا ورشات العمل للوصول إلى قرار حكيم، بل العكس هو ما حصل، فقد أوصى الخبراء والمختصون بضرورة استحداث الوزارة، وبقائها مُفَعَّلة".
وطالب عدوان بضرورة الاهتمام بقضية اللاجئين لا من خلال الكلام الذي لاجدوى منه ولكن من خلال الفعل الحقيقي على الارض وبذل كل الجهود من اجل خدمة تلك القضية.