الأربعاء: 16/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي ينظم ندوة حول الانتخابات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 28/05/2013 ( آخر تحديث: 28/05/2013 الساعة: 16:49 )
رام الله - معا - نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني بالتعاون مع المركز الفلسطيني للدراسات الفلسطينية الاسرائيلية (مدار) اليوم الثلاثاء، ندوة حول الانتخابات الاسرائيلية 2013 واثرها على القضية الفلسطينية وذلك في قاعة الشهيد خالد الحسن بالهيئة بحضور خمسين ضابطا من مختلف اذرع المؤسسة الامنية، حاضر فيها د. مهند مصطفى استاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، وانطوان شلحت مدير دائرة المشهد الاسرائيلي في مدار.

ورحب المفوض السياسي العام اللواء عدنان ضميري بالحضور ووجه تحياته باسمه وباسم قوات الامن الفلسطينية للداخل الفلسطيني ( نصف البرتقالة الاخر) كما تقدم بالشكر لمدار لاقامة هذه الندوة.

وقال ان هذه الندوة تمثل رؤية اضافية ومعرفية في حياتنا وهي معرفة ضرورية لكل ضابط فلسطيني بحاجة لان يعرف مقابل أي عدو يقف، وكيف يصنع القرار في اسرائيل، ومدى تأثير الامن اسرائيل على السياسة وعلى القضية الفلسطينية).

وقدم مهند مصطفى لمحة عن الجهاز السياسي الاسرائيلي بانه تميز بكونه جهازاً سياسياً برلمانياً وليس رئاسياً أي ان رئيس الحكومة هو اقوى سلطة، ورئيس الدولة صلاحياته ذات طابع رمزي، وبخلاف اجهزة برلمانية يتميز بحالة غير موجودة في العالم فهو جهاز متعدد الاحزاب بطريقة تهدد استقرار السياسة الاسرائيلية منذ العام 1992عندما اعتلى رابين الحكم لم تكمل حكومته مدتها فهو جهاز غير مستقر.

وتعبر الاحزاب عن قطاعات اجتماعية جهوية، فمثلاً حركة شاش الدينية تعبر عن اليهود الشرقيين في تمثيلهم ويصوت لهم اليهود الشرقيون.
وهو جهاز سياسي فيه شرذمة سياسية وشرذمة اجتماعية والكنيست تعبر عن هذه الشرذمة.

كما ان الانتخابات تتم بالطريقة النسبية، وشهدنا في السنوات الاخيرة تدهوراً في البرلمان وتعزيزاً للحكومة فعملية القرار السياسي تتخذ في الحكومة الاسرائيلية.

اما بالنسبة لنتائج الانتخابات الاسرائيلية ومن خلال نقد لهذه النتائج، فاحدى التحليلات التي ظهرت اقرت بانخفاض قوة اليمين في اسرائيل وفي اعتقادي لم تضعف اليمين بل عززته من خلال نقطتين، اول مرة في تاريخ السياسة الاسرائيلية منذ انتهاء هيمنة حزب العمل واعتلاء الليكود لم يكن منافس لليكود على تشكيل الحكومة كما افرزت ان حزب الليكود هو الوحيد الذي يستطيع تشكيل الحكومة، فنحن في مرحلة نعيد انتاج حزب واحد كما كان حزب العمل، هذه الانتخابات تعزيز لقوة اليمين ومايميز هذه الانتخابات انماط التصويت فيه على العامل الاقتصادي والاجتماعي كما ان قضية الصراع العربي الاسرائيلي كانت غائبة عن قرارات التصويت وعن الحملة الانتخابية.

حزب ييش عتيد.. حزب اثار كثير التساؤلات حول هل يمكن تصنيفه حزب وسط ومن يقرأ يجد كثير من النقاط التي يتماها فيها مع حزب الليكود.
وقال انطوان شلحت اضافة الى ما يشبه انفراد الليكود برأس السلطة في اسرائيل ومحاولة فرض هيمنة اليمين على كل الاجندة الاسرائيلية هي مسألة تحتاج الى وقفة وهي بأهمية توضح أي مجتمع اسرائيلي نواجهه نحن.

واضاف ان الليكود بيتنا قائمة اكثر استيطيانية ويمينية وان الحكومة تحاول ان تسلب التشريع من الكنيست، واضاف بوجود محاولة تكميم افواه الفنانين الاسرائيلين واليهود الذين يصورون افلام تظهر الاحتلال وجرائمه، واضاف يكاد ولاشيء يذكر من حقوق المواطنة التي يتمتع بها فلسطينو الداخل.

وانتقل شلحت الى بعض المحاور الراهنة المرتبطة بالمشهد الاسرائيلي الحالي كتركيبة الحكومة التي افرزتها وهي حكومة يمينية اكثر من سابقتها، فالليكود بيتنا اكثر يميناً من الليكود السابق، وان البيت اليهودي وهو حزب المستوطنين لا يطرح تسوية للقضية الفلسطينية.

وقال يطرح الان سؤال ما هي سياسة هذه الحكومة فالسياسة الامنية لهذه الحكومة لايمكن ان نعول عليها لاطلاق أي تسوية للعملية السياسية فالتركيز على الموضوعات الامنية اكثر من السياسية.

واضاف ان اسرائيل تتبنى تقديرين استراتيجيين هما، سيكون الغد جيد من الناحية الاقتصادية وسيكون سيئاً من الناحية الامنية وهو ما يفسر زيادة ميزانية الدفاع.

وتطرق شلحت الى خطة عوز الجديدة وهي خطة متعددة لخمس سنوات اقرت في ورشة هيئة الاركان العامة واقرت في اب2012 وهي تنص على تقليص سلاح البر ولانجاز هذه الخطة سيزيد الاعتماد كثيراً على المساعدات الامريكية، كما ان هذه الخطة تؤكد ان السياسة الخارجية الامنية الاسرائيلية ماضية نحو التزود بمزيد من القوة والحرب الدائمة وازاحة الحديث عن السلام مقابل الحديث عن القوة.

وفي نهاية الندوة فتح المجال للاسئلة والتعليقات واشرف على تنسيق هذه الندوة المقدم تيسير عزام مفوض الاستخبارات.