غرفة صناعة الخليل تستقبل الوزير البريطاني فرانسيس مود
نشر بتاريخ: 28/05/2013 ( آخر تحديث: 28/05/2013 الساعة: 17:26 )
الخليل - معا - استقبل مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الوزير البريطاني فرانسيس مود وجوناثان وميشيل صنصور والوفد المرافق في مقر الغرفة، حيث قد افتتح المهندس الحرباوي اللقاء بالترحيب بالضيوف، ثم تحدث عن البلدة القديمة والمعاناة التي يلقاها الفلسطينيون فيها، إضافة للآثار الاقتصادية والاجتماعية على سكانها جراء الاغلاق المستمر لها، متطرقا لعدد المحلات المغلقة بأوامر عسكرية، وتلك المغلقة من قبل أصحابها بسبب فراغ المنطقة من المتسوقين.
المهندس جواد السيد الرئيس التنفيذي للغرفة، تحدث عن شارع الشهداء، والمعاناة التي يلقاها المواطن ورجل الاعمال في التنقل بين شمال المدينة ودنوبها جراء اغلاقه، مقدما للحضور شرحاً عن محافظة الخليل شمل المؤشرات الاقتصادية والديمغرافية، إلى للحاجات الاستراتيجية للمحافظة وفي مقدمتها المنطقة الصناعية، وأرض المعارض والمؤتمرات.
وتطرق احمد القواسمي أمين سر مجلس الادارة، لرسالة الغرفة التجارية الهادفة لتحسين الوضع الاقتصادي للتخفيف من معاناة المواطنين الناجمة عن الضغوط السياسية والعسكرية، ورفع قدرة المواطن على الصمود على ارضه، وللتحديات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني تحت الاحتلال وفي مقدمتها المعابر، وتكاليف النقل، ومنع المعدات والمواد من الدخول للسوق الفلسطيني بحجة الأمن، مشيداً بالعديد من قصص النجاح الموجودة على ارض الواقع. آملاً من العالم أجمع ومن ضمنه الاسرائيليين أن يفهموا بأن تحسين حياة المواطن الفلسطينيى سيسرع بلا شك الوصول للسلام المنشود.
واكد المهندس الحرباوي على مجموعة من المعيقات التي تعترض حياة الفلسطيني على أرضه، واهمها سيطرة الاسرائيليين على المناطق سي ومنع الفلسطينيين من استغلالها أو الاستثمار فيها، سيطرة الاسرائيليين على المياه، والمشاكل الناجمة عن بروتوكول باريس الاقتصادي الذي يفترض انتهاء العمل به في العام 1999، مشكلة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الناجمة عن سيطرة اسرائيل على الترددات، فحتى الآن لا زالت شركات الاتصالات الخلوية الفلسطينية تعمل على الجيل الثاني، وتمنع من استخدام ترددات الجيل الثالث، وما زال المشغل الثاني للاتصالات الخلوية الفلسطينية لا يستطيع دخول سوق قطاع غزة.
وعبر الوزير البريطاني فرانسيس مود عن المشاكل الشعب الفلسطيني واحتياجاته العديدة، كما اشاد بصبر الفلسطينيين على ارضهم وبقدرتهم على تحمل الظروف التي يعيشونها، وبقدرتهم على التأقلم وتجاوز العوائق، مؤكدا على أن السلام خيار استراتيجي، وهو يمثل أولوية للحكومة البريطانية.
المهندس الحرباوي اختتم اللقاء بكلمة مختصرة، عبر فيها عن أمله في أن تتفهم الحكومة البريطانية القضية الفلسطينية بشكل أفضل وأن تدعم باتجاه تحقيق السلام الحقيقي، وأكد على أن الأمن حاجة للمواطن الفلسطيني أكثر مما هو حاجة للإسرائيلي، مؤكدا على ان السلام الاقتصادي الذي يتم الحديث عنه ليس بديلاً عن السلام السياسي، بل هو مكمل للعملية السلمية السياسية.
وفي نهاية اللقاء، قدم المهندس الحرباوي للوزير الضيف هدية من الصناعات التقليدية وهي عبارة عن شعار الغرفة التجارية الصناعية مطرزة يدوياً.