الأربعاء: 18/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح في ذكرى تأسيس المنظمة: هي قارب نجاة شعبنا ورافع قضيته بالعالم

نشر بتاريخ: 28/05/2013 ( آخر تحديث: 28/05/2013 الساعة: 17:46 )
رام الله - معا - أشاد عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال نزال بذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية الـ 49، داعيا للإحتفاء بها من منطلق اعتزازنا القومي بصناعة هذا الجسم السياسي الحافظ لوحدة شعبنا واسمه وهويته طوال نصف قرن مضى.

وقال نزال: "إن احتلال فلسطين وتشريد شعبها كان يهدف لدثر معالم بقاء شعبنا وتصفية مطالبه القومية بوطنه التاريخي، معتبراً أن مجيئ منظمة التحرير وخوضها أطول وأعتى الحروب العسكرية والسياسية من أجل صياغة ورفع مطالب شعبنا هو ما تكفل بتحويل ذلك إلى حقوق يتوجب استيفاؤها".

واعتبرت حركة فتح أن تأسيس المنظمة جاء بمثابة "قارب النجاة" لحقوق شعبنا وعنوان يدق العالم بابه للحديث إلى شعبنا بشكل عام.

ووجهت فتح التحية لعشرات الاف العائلات الفلسطينية التي ضحى ابناؤها بحياتهم ودمائهم وحريتهم وراحة بالهم في سبيل رفع قضية شعبنا وإحقاق حقه تحت راية المنظمة وفي أعلى منصات الأمم.

وأضاف نزال: "ما من عائلة فلسطينية إلا وكان ولا زال لها باع وقصة إنسانية كتبت بالعرق والدماء بصفحات تاريخ شعبنا وبقلم منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها الباسلة".

ووجهت حركة فتح التحية لفصائل المنظمة وبطولاتها وملاحم صمودها وفضائل اتحادها في هذا الإطار العظيم الذي جمع شمل شعبنا وأبقاه واحدا غير مقسوم.

وقال نزال إن صمود المنظمة في أطول الحروب العربية الإسرائيلية بالإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 لمدة 88 يوما من القتال الضاري قد بين للعالم بأسره أن شعبنا لن يجد هويته في ثوب الضحية وقناع الإرهاب، معلنا أن له الحق في كل السبل لاسترجاع حقه السليب.

وعبرت فتح عن دعمها المطلق لسياسة منظمة التحرير ورئيسها محمود عباس مهنئة بصمود القيادة ونجاحها في تمكين فلسطين من وسائل القانون الدولي من خلال ترفيع مكانة فلسطين بالأمم المتحدة إلى دولة غير عضو في 2012.

وقال جمال نزال إن قيادة منظمة التحرير من خلال ابتعادها عن المفاوضات بسبب الإستيطان بينت للمحتل أنها لن توفر غطاء لسياسة تعميق الإحتلال، مؤكدا أن سياسة المنظمة نجحت في سحب أي بقايا للشرعية الدولية الغائبة أساسا عن الإستيطان، وكشف نزال عن أن المساعي الاوروبية متواصلة لبلورة سياسة أكثر وضوحا تجاه الإستيطان الإسرائيلي باعتباره عمل غير شرعي.

ودعا نزال "الفصائل الفلسطينية غير المنضمة للمنظمة" أن تجد طريقها إلى هذه المظلة العظيمة من دون جدال إحتراما لتضحيات شعبنا تحت رايتها التي رفرفت عبر تاريخها المديد الظافر فوق أنهار من الدماء الفلسطينية في معارك الدفاع عن استقلال القيادة من مؤثرات خارجية تستهدف قرارنا الوطني.

وقال نزال أنه آن لحماس والجهاد الإسلامي أن تقويا شعبنا بانضمامهما إلى البيت الذي يتسع للجميع من دون تمييز"، مضيفا أنه آن للجميع أن ينبذ عقلية تقاسم المنظمة لكي يتبع سياسة تدعيمها وتقويتها حتى لا يكون لشعبنا عنوان رسمي وعنوان في الظل.

وبين نزال أن الإلتفاف الفصائلي والشعبي حول المنظمة هو خير من الإلتفاف عليها وخصوصا من خلال خلق قنوات تفاوضية مع الإحتلال بغير قرار أو علم من منظمة التحرير، مؤكدا وقوع تفاوض متكرر بين قوى فلسطينية غير ملتزمة بمنظمة التحرير وبين الإحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي والحالي، من دون أي سقف سياسي يتجاوز رفع الحصار عن غزة وإدخال مواد البناء.

وقال إن إسرائيل تود لو اتيح لها التفاوض مع كل فصيل وكل تيار وكل مدينة وكل فئة فلسطينية على حدة من أجل تفتيت وحدة شعب يصلح أن يكون أمة كبيرة تعد 12 مليون نسمة، وناشد نزال شعبنا لمواصلة الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها هدفا وطريقا لا ثاني له للحفاظ على ذكرى شهدائنا وبطاقة الدخول الوحداء لعالم الأمم ذات السيادة والمصير غير القابل للتصرف من قوة أجنبية.