الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير مجدي نصر الله يدخل عامه الحادي عشر في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 29/05/2013 ( آخر تحديث: 29/05/2013 الساعة: 09:31 )
نابلس- معا- يبدأ الاسير مجدي محمود نصر الله 31 عاما اليوم بتسجيل بصماته في عام جديد حلف قضبان الاسر مع دخوله اليوم عامه ال 11 في سجون الاحتلال فيما انظاره تتطلع ليوم الحرية بالرغم من الحكم القاسي الذي صدر بحقه وهو 22 عاما.

ورغم هذه المناسبة الا ان مجدي اظهر معنويات عالية خلال زيارة والدته له يوم الاربعاء الفائت في سجن مجدو الذي اتم في نحو العامين بعد ان تنقل في معظم السجون الاحتلالية.

ويشير شقيقه عمر ان الاسرة لديها امل ان يسدل الستار عن معاناة مجدي ويطلق سراحه بعد كل هذه السنوات من التنقل والقمع لينعم بالحرية ويطلق الغرف المغلقة والمحصنة ويعيش في احضان العائلة كغيره من بني البشرية.

العائلة ما تزال تذكر لحظات الاعتقال الاولى عندما دقت الساعة الثالثة والنصف فجراً في ال 28 ايار 2003 حيث اقتيد من منزله لينقل للتحقيق في مركز تحقيق الجلمة لمدة شهرين ليصدر عقب ذلك حكماً بحقه 22 عاماً وأربع سنوات وقف تنفيذ ليصف بعدها الحكم بأنه قاسٍ كما كان التحقيق قاسٍ جداً.

ويعتبر ترتيب مجدي بين اشقائه الذكور الرابع والثاني في العائلة بشكل عام كما انه انهى عاما دراسيا في جامعة القدس المفتوحة قبل اعتقاله الى جانب عمله في الامن الوطني .

محطات عديدة عاشها نصر الله من الالم والعذاب بدءا من ظروف الاحتجاز في حوارة ثم الجلمة فعسقلان فشطة فنفحة الصحراوي وريمون وهداريم وريمونيم وايشل وهوليكدار ثم رمون مرة ثانية ونفحة مرة أخرى وايشل مرة جديدة ورمون مرة اخرى وشطة مرة جديدة إلى ان استقر حالياً في سجن مجدو.

ويشار إلى أن نصر الله أصيب في اجتياح مدينة نابلس في السابع من نيسان 2002 برصاصة بالصدر (الجهة اليسرى) ولم تكن الاصبة خطرة وتعافى منها بأقل من سنة تقريباً. وسبق أن اعتقل نصر الله لمدة يوم واحد في الانتفاضة الاولى وكان عمره آنذاك عشر سنوات وتم الإفراج عنه بكفالة ألف شيكل حينها.

ويعاني نصر الله من اوضاع صحية تحتاج لعلاج واهتمام وهذا غير متوفر فإنه ينتظر إجراء عملية بالأنف (جيوب أنفية) وهذه المعضلة بدأت من أول الاعتقال وما زال يعاني من تأثيرات آلام الأنف وقصر النظر وينتظر إجراء العملية منذ أربع سنوات فيما العلاج من إدارة السجن دوماً المماطلة والتأخير مع إعطاء بعض المسكنات.

ورغم ذلك فان مجدي معروف بانه رياضي من الدرجة الاولى بالسجن ويحافظ على رشاقة جسمه من خلال التمريض الرياضي اليومي الى جانب ترتيب برنامجه اليومي بين المطالعة والتعلم مما جعله نموذج للاسير المثالي.

وتشير ام عمر والدة مجدي انها تكاد تكون الوحيدة المسموح لها بزيارته فيما يسمح لشقيقه عمر وشقيقاته بزيارته مرات محدودة في العام وقد لاقت مع باقي الاسرى معاملة قاسية على الحاجز الاسرائيلي في اخر زيارة.

ويفخر اسرى مخيم بلاطة بالصفات التي يتحلى بها مجدى لانها تعطي نموذجا للاسير الذي يتفانى في سبيل اقرانه الاسرى الى جانب اخلاقه الحميدة ومعاملته الطيبة مع الجميع