اوقاف جنين تشارك مؤسسات المحافظة بتنظيف المقبرة الشرقية

جنين -معا- شاركت مديرية اوقاف محافظة جنين وعدد من موظفيها البلدية والدفاع المدني، والامن الوطني والسياحة، وجامعة القدس المفتوحة، وطلبة العلم في الجامعة العربية الامريكية وعدد من مؤسسات محافظة جنين اليوم بتنظيف المقبرة الشرقية من المدينة وذلك في اطار الحملة التي تقوم بها مؤسسات المحافظة من اجل صيانة وتنظيف المقابر وتنظيم الطرقات الداخلية.

وقال الشيخ حسن شحادة مدير الاوقاف ان هذا العمل والذي نطمح من ورائة لنيل مرضات الله عز وجل هو سنة نقوم بها كل سنة وكل ما احتاج الامر ووصانا ديننا الحنيف بحفظها وصونها وازالة اي تعد عليها،مضيفا ان للمقابر حرمة وكما للحي حرمة كذلك للميت، وان شريعتنا الغراء اعتنت بالإنسان أعظم عناية، وكرمته أيما تكريم. ولم تنته عناية الشريعة بالإنسان بانتهاء حياته، بل امتدت إلى ما بعد موته، فجعلت حرمة الميت كحرمة الحي، فحرمت أن يُوطأ قبره أو تُقضى عنده الحاجة أو تُوضع القاذورات بقرب القبر، فضلاً عن حرمة نبش القبر، اوالجلوس عليها.

وقال ان زيارة القبور ليست مجرد زيارة عادية او كمثل مكان اخر فهي تذكرنا باليوم الآخر، ويوم الحساب، فيلين القلب، وتهتز المشاعر، وتأخذ العبر، وكيف لا يعتبر المسلم من منازل يحسبها خاوية،وهي عامرة بأهلها،انقطعت عنهم الدنيا وثوابها الا من صدقة جارية، أوعلم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ، فيتأثر من حالهم، ويدعو لنفسه وللأموات، فالقبر أول منازل الآخرة , لذلك يجب عند زيارة المقابر الابتعاد عما حرمه الله كالنياحة والجزع ،والتسخط، أو فعل ما يخالف الشرع من قول أو عمل وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى المقابر قال السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لا حقون، أنتم لنا فرط، ونحن لكم تبع، أسأل الله لنا ولكم العافية، مبينا ان في زيارة القبور فوائد كثيرة منها أنها تذكر بالموت والآخرة،وتقصرالأمل،وتزهد في الدنيا، وترقق القلوب، وتدمع الأعين، وتدفع الغفلة.وتورث الخشية.