الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة شؤون البيئة تعقد ورشة حول التغير المناخي في المناطق الساحلية

نشر بتاريخ: 29/05/2013 ( آخر تحديث: 29/05/2013 الساعة: 15:35 )
رام الله- معا- عقدت وزارة شؤون البيئة اليوم ورشة عمل حول التغير المناخي في المناطق الساحلية وذلك ضمن مشروع ينفذه برنامج الامم المتحدة للبيئة- خطة عمل البحر المتوسط بالتعاون مع مؤسسة plan Bleu وبتمويل من مرفق البيئة العالمي، ويخدم هذا المشروع الاقليمي ثمانية دول وهي المغرب، تونس، البانيا، البوسنة، الجبل الأسود، مصر وفلسطين.

ويهدف المشروع الى بناء القدرات الوطنية في مجال التغير المناخي وخاصة في مجال الرقابة على المتغيرات وتأثيراتها وزيادة الوعي لدى الجمهور وأصحاب القرار من خلال تبادل المعلومات وبناء قاعدة معلومات ومواقع الانترنت الفنية بمعلومات التغير المناخي في الدول المذكورة، وتطوير وتحديث التقرير الوطني الذي تم عمله عام 2011 حول تغير المناخ والمناطق الساحلية.

وتحدث م. احمد ابو ظاهر مدير عام المشاريع والعلاقات الدولية عن ضرورة العمل على التكيف مع التغير المناخي والحد من اثاره الجانبية وإدماجه في السياسات والاستراتيجيات الوطنية لتنفيذ بروتوكول الادارة المتكاملة في المناطق الساحلية.

كما تطرق م.ابو ظاهر الى اهم التحديات التي تواجه منطقة القطاع- نافذة فلسطين على البحر المتوسط وخاصة تلوث الحوض الجوفي بالمياه العادمة والكيماويات الزراعية وتسرب مياه البحر اليه.

وتحدث برود المستشار الفني قي مؤسسة plan Bleu عن التغيرات المناخية في العالم وبين ان هذه المتغيرات تمثل تهديدا كبيرا للكرة الارضية وأنها تضاف الى قائمة الاخطار التي تهدد الحضارة البشرية.

وتم خلال الورشة تقديم عرض من قبل الاستاذ الدكتور سمير العفيفي- رئيس قسم البيئة وعلوم الارض بالجامعة الاسلامية من قطاع غزة، عن التغيرات المناخية في قطاع غزة وآثار هذه المتغيرات على المناطق الساحلية والشاطئ وقال: ان تغير المناخ هو من اكبر التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم، وان ارتفاع درجات الحرارة العالمية سيجلب تغيرات في الانماط المناخية، مع ارتفاع لمنسوب مياه البحار وسيشعر الناس بآثار التغيير المناخي بالشرق الاوسط.

ونوه الى ان التغيرات المناخية تحولت خلال العقدين الاخيرين الى موضوع دولي لا يقتصر تناوله على العلماء والباحثين، وإنما امتداد ليشمل السياسيين والاقتصاديين ودخل ضمن جداول اعمال لجان الامم المتحدة، وكان من نتائج ذلك توقيع الاتفاقية الاطارية للتغير المناخي عام 1992 والتي أصبحت نافذة المفعول عام 1994.

وتحدث عن واقع قطاع غزة ومدى تأثره بالتغيير المناخي قال د. العفيفي:ان قطاع غزة هو ايضا من المناطق التي تعرضت وما زالت تتعرض للتغيير المناخي، حيث التغيير الديموغرافي والطبوغرافي، اضافة الى الانحسار الكبير للأراضي الزراعية وإقامة المباني المرتفعة، له تأثير مباشر على تغير درجات الحرارة وكمية الامطار الساقطة وغيرها من اعراض التغير المناخ العالمي.

وأشار ان هذه التغيرات تؤدي الى كارثة مناخية في شمال القطاع الذي يعتبر المنطقة الاكثر تضررا وتعرضا لآثار تغير المناخ والوضع الكارثي لجودة المياه في الحوض الجوفي.

وقد حضر الورشة ممثلون عن اللجنة الوطنية لتغير المناخ المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ذات العلاقة.