ندوة بالبيرة حول مهام الصليب الأحمر والصعوبات التي تعترضه في فلسطين
نشر بتاريخ: 29/05/2013 ( آخر تحديث: 29/05/2013 الساعة: 19:31 )
رام الله - معا - نظمت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين بالتعاون مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورشة عمل متخصصة بحث فيها الجانبان دور هذه المنظمة الأممية وسبل تفعليه في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في حقل الدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال
الإسرائيلي.
ونظمت الورشة في قاعة الهلال الاحمر بالبيرة اليوم، بحضور ممثلي المؤسسات الفلسطينية الرسمية والشعبية والأهلية العاملة في حقل الدفاع عن الأسرى، وممثلي القوى وأعضاء سكرتاريا الهيئة وعدد من اهالي الأسرى واسري محررين، ومسؤولين عن الصليب الأحمر من القدس وباقي مكاتب الضفة وفي تل ابيب.
وتناولت الورشة الانتقادات التي يوجهها الشارع لدور الصليب الأحمر بشأن قضايا وحقوق الأسرى في سجون الاحتلال، والصعوبات التي يواجهها الأهل أثناء زيارة أبنائهم والتي تنظمها اللجنة الدولية.
وقدم سكرتير العلاقات الخارجية في الهيئة العليا عصام بكر تعريفا بالهيئة ومهماتها، وما تطلع به في حقل الدفاع عن حقوق الاسرى ومطالبهم المحقة، مضيفا ان الهيئة تنشط ميدانيا عبر تنظيم المسيرات والاعتصامات ووقفات التضامن امام مقار الصليب الأحمر وفي مراكز المدن وعلى الحواجز، الى جانب تنظيم الفعاليات التثقيفية والتوعوية، وزيارة ومؤازرة عائلات الأسرى، وهي على تماس دائم مع دور ومهمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وشدد بكر على أهمية التواصل بين الجانبين عبر سلسلة من الندوات وورش العمل المتخصصة، وبما يوضح دور المنظمة الأممية وما تصادفه من صعوبات بغية تفعيل دورها ومهامها على طريق إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتقيد بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بالأسرى والمعتقلين وحماية المدنيين.
ورأى رئيس الهيئة أمين شومان في كلمته ان الهدف من الندوة هو خلق حالة من التواصل المستمر مع اللجنة الدولية، والتأكيد على اهمية الدور الذي تضطلع به والذي يتوجب القيام به تجاه مختلف القضايا الإنسانية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال عامة وتجاه قضايا وحقوق الأسرى وخصوصا المرضى والمضربين عن الطعام وزيارات الأهل.
واوضح شومان ان اللجنة الدولية تتحمل المسؤولية تجاه استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى وذويهم اثناء زيارة أبنائهم في سجون ومعتقلات الاحتلال، وما يتعرضون له من ومضايقات وقهر وإذلال، داعيا الى تنظيم ورش ممثلة في مختلف المحافظات لتعميم التجربة والفائدة المرجوة منها.
واوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية نيكولاس فون ردكس الدور والمهام التي تضطلع بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية، وحدود مسؤولياتها والكيفية التي تقوم بها بعملها تجاه قضايا الأسرى الفلسطينيين والمعيقات والعراقيل التي تعترض عملها.
من جانبها، قدمت مسؤولة السجون الإسرائيلية في الصليب الأحمر الدولي سارة أفريلو شرحا مفصلا حول دور اللجنة الدولية في شأن زيارة السجون ولقاء الأسرى فيها، للوقوف على أحوالهم والاستماع إلى شكاويهم ومعاناتهم وملاحظتهم ولقاءات مع إدارات مصلحة السجون بشأنها.
وقال مسؤولون في الصليب الاحمر انهم حققوا تقدما وصف بالانجاز بشان تغيير الية زيارة عائلات القطاع لابنائهم في سجون الاحتلال، عبر موافقة الجانب الاسرائيلي للصليب الاحمر على تحديد اسماء الاسرى المزمع زيارتهم واسماء اقاربهم بعد ان كانت ادارة السجون تتولى ذلك وتصدر اسماء اسرى مفرج عنهم.
وبخصوص المنع الامني قالوا: ان الكثير من الاهل يمنعون من الزيارة بحجج امنية، وبعضهم كبار في السن بذريعة وجود ملف امني لهم وهي مسالة قالوا انه ليس بوسع الصليب الاحمر والمحامين احراز تقدم فيها، وحتى في حال التوجه للمحكمة العليا التي قد يلجأ القاضي للسماح للممنوع بالزيارة لمرة واحدة لأسباب إنسانية.
واضاف المسؤولون ان الصليب الأحمر يواصل وضع هذه القوائم على الطاولة ويضغط باتجاه حلها لأسباب إنسانية، وهذا أقصى ما يمكنه فعله في ظل الظروف القائمة، ووجود ما يسمى بملفات امنية سرية.
وبخصوص زيارة الأهل المرضى والطاعنين في السن الذين لا يقوون على ركوب الحافلات لرؤية ابنائهم، قالوا ان الصليب الأحمر يبحث هذه الحالات بناء على تقارير طبية ويرسلهم متى وجد ذلك مهما في سيارات اسعاف او مركبات صغيرة لمرة واحدة، لكن تعميم التجربة يعد فوق قدرة إمكانيات الصليب الأحمر.
واضاف المسؤولون ان أبواب مكاتبهم مفتوحة للاجابة عن مختلف الاسئلة والاستفسارات وبأدق التفاصيل، وانهم يتعاون مع اللجان المعنية بالمفقودين واسترداد جاثمين الشهداء.
وتناول اكسبديت البندك مسؤول برنامج الزيارات العائلية في الصليب الأحمر الدولي موضوع الزيارات وتنظيمها ونقل الاهل واستصدار التصاريح والصعوبات التي يعاني منها الاهل خلال رحلة الزيارة قبل ان يعرض فيلما يوضح عملية الزيارة.