جنديان إسرائيليان يقيمان مختبرا للمتفجرات بمبنى سكني

بئر السبع- معا - كشفت شرطة لواء الجنوب في إسرائيل، ظهر اليوم (الخميس) النقاب عن قيام جنديين إسرائيليين من سديروت في النقب، ببناء مختبر للمتفجرات في مبنى سكني، بالقرب من روضة أطفال، وبيع المتفجرات لمجرمين. وقال ضابط في الشرطة الإسرائيلىة، إنّ "معجزة منعت كارثة في المكان السكني".

وكان الكشف عن مختبر المتفجرات جاء بعد تحقيق سري استمر لعدة أشهر من قبل الشرطة الاسرائيلية، تم في أعقابه الليلة الماضية إخلاء المبنى السكني الموجود في ساحته المخزن الذي استعمل كمختبر لتحضير العبوات الناسفة، وكذلك تم إخلاء المبنى المجاور له، حيث عملت وحدة تفكيك المتفجرات في الشرطة لمدة ساعات طويلة لإبطال مفعول العبوات الناسفة الجاهزة للتشغيل. وتم أثناء تفكيك العبوات الناسفة ضبط مواد حامضة، ومغنيسيوم، وزئبق ومكونات أخرى تستعمل لإعداد العبوات الناسفة، فضلا عن أنظمة تشغيل عن بعد.
|221378|
وفي موازاة ذلك تم القبض على الجنديين الإسرائيليين اللذين قاما بتشغيل المختبر وتحضير العبوات الناسفة بغية بيعها لمجرمين. وقد تم وضع المختبر في مخزن مجاور للمبنى السكني. وقد استعمل المجندان موادا قاما بسرقتها من مخازن الجيش الإسرائيلي، وكذلك موادا قاما بشرائها من محلات لبيع السماد، بعد أن قدما نفسيهما وكأنهما يعملان في القطاع الزراعي.

وكان شرطي سري قام بشراء أربع عبوات ناسفة من المشتبه بهما، تستعمل للصق على سيارات حيث تم مدها بمغناطيس خاص. واكتشف المحققون أن المشتبهين قاما بوضع عبوتين ناسفتين في عمليتين اجراميتين في جنوب إسرائيل، ما أدى إلى إصابة مواطنين بجراح.
|221380|
وسيتم احضار الجنديين المشتبه بهما أمام قاضي محكمة الصلح في عسقلان، للنظر في تمديد اعتقالهما على ذمة التحقيق.

وقال قائد الشرطة الإسرائيلية بمنطقة "لاخيش"، يورام سوفير، بعد الكشف عن القضية: "إن مجرد التفكير في قيام جنديين يعيشان في مبنى سكني، حيث العديد من المدنيين، بإعداد عبوات ناسفة يجب أن يقض مضاجعنا، حيث شكلا خطرا على حياة الأبرياء، خاصة وان المختبر تواجد بالقرب من روضة أطفال. لقد كان هناك معجزة بعدم المس بأرواح السكان، وارى في هذا الاعتقال خطوة هامة في الحرب ضد الجريمة".