الجبهة الديمقراطية: المستوطنات تمزق أوصال الضفة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 30/05/2013 ( آخر تحديث: 30/05/2013 الساعة: 16:31 )
رام الله- معا - قال مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية، إن استمرار عمليات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، من شأنه أن يمزق الضفة الغربية، والمضي قدما للسيطرة على معظم اراضيها.
واوضح المصدر أن زحف الاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية لا يتوقف، في ظل مواصلة حكومة نتنياهو اليمينية عمليات مصادرة الأرض وعمليات الاستيطان الأحادية الجانب، وبلغ إجمالي المستوطنات الان 539.930 ألف دونم، كما وصادرت الحكومة عام 2012 نحو 8 آلاف دونم لتوسيع وبناء مستوطنات جديدة.
ودعا المصدر منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية والدول العربية الى اتخاذ موقف جاد ومسؤول تحت سقف "لا مفاوضات دون وقف الاستيطان الكامل في القدس والضفة"، وانسحاب قوات الاحتلال من الشريط الأمني شمال قطاع غزة بعمق 500-1000 متر الممنوع على الفلاحين أصحاب الأرض دخوله.
وطالب المصدر السلطة الفلسطينية الى تبني سياسة اقتصادية – اجتماعية جديدة لاستيعاب اليد العاملة الفلسطينية في بناء المستوطنات في الضفة الفلسطينية تحت ضغط الفقر والبطالة والجوع، والتي يتراوح عددها بين 18- 20 ألف عامل.
وراى أن المصدر أن استيعاب وسحب اليد العاملة الفلسطينية يتطلب سلسة من القروض الصغيرة والمتوسطة وبناء المساكن الشعبية كضرورة فورية لوقف الاستيطان, لافتا الى فشل كل المناشدات السياسية والأخلاقية طيلة 20 عاماً لوقف الاستيطان، وأن المفاوضات جرت بدون مرجعية قرارات الشرعية الدولية، وانفراد الرعاية الأمريكية لم يفعل شيئاً لوقف الاستيطان.
واضاف المصدر انه بعد نهاية الأشهر الثلاثة في 7 حزيران 2013 التي طلبها جون كيري وزير الخارجية الأمريكية، تعرضت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية إلى ضغوط أمريكية - إسرائيلية, والعديد من الأنظمة العربية لتمديد طلب كيري ثلاثة أشهر حتى أيلول، والامتناع عن الذهاب لدخول مؤسسات الأمم المتحدة.
كما ودعا منظمة التحرير والسلطة إلى رفض الضغوط الجارية، والانتقال الآن إلى دخول مؤسسات الأمم المتحدة، وفي المقدمة المحكمة الجنائية الدولية واتفاقات جنيف الأربعة، ومجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة لتدويل الحقوق الوطنية الفلسطينية، ووضع استعمار الاحتلال والاستيطان تحت سيف المحاكمات الدولية لأعمال الاحتلال الأحادية الجانب، ومخاطبة الرأي وقوى السلام في العالم وداخل إسرائيل للضغط على حكومة نتنياهو لوقف التهويد والاستيطان.