غزة- "إبداع" تنظم مشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع
نشر بتاريخ: 01/06/2013 ( آخر تحديث: 01/06/2013 الساعة: 20:42 )
غزة- معا - لغتهم ليست مجرد إشارات وحركات عبثية، منهم من يواصل مشوار حياته وهو لا يملك سوى كرسيه المتحرك الذي يساعده على العمل لتحقيق طموحاته وأي شخص يريد أن يتعامل مع تلك الفئة عليه أن يخوض ويتعرف على الكثير من الأسرار التي تحيط بهم حيث تزداد مشكلاتهم يوما بعد يوم عندما يجدون أنفسهم في معزل عن المجتمع نتيجة عدم دمجهم فيه.
دعاء قشلان ( 23 عاما) فتيات انضمت للمشاركة في فعاليات "مؤتمر الدمج الأول" والذي ينظمه مركز ابداع المعلم بالشراكة مع الاتحاد العام للمعاقين تقول لـ معا "على مدار الـ 23 عاما وأنا أشارك في مؤتمرات تنادي بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن المشكلة تكمن في عدم تطبيق أي من القرارات والتوصيات التي تنادي بها تلك المؤسسات والجهات الرسمية والمعنية بأحقية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مجتمعيا في العمل والتعليم وممارسة حياته كجزء فعال في المجتمع".
وتتابع قشلان "عندما تقدمت كي أنتسب لإحدى الكليات لأكمل دراستي الجامعية في البداية رفضت تلك الكلية بأن انتسب إليها ولكن وافقت بعد معاناة طويلة إلى أن تدخلت المؤسسات المعنية كواسطة كي أتمكن من إكمال دراستي الجامعية".
وشددت قشلان في ردها على سؤال عن مدى رضاها عن الخدمات التي تقدم لها في الكلية التي تدرس بها، أن الكلية وخدماتها التعليمية لا توائم متطلباتي كطالبة أعاني من فقداني للقدرة على المشي حيث أنها تضطر لأن تدرس المواد التي يكون موعد محاضراتها في الطوابق العليا باعتمادها على ذاتها وتضيع محاضراتها في المختبر.
وأوضحت قشلان أنه حتى بعد أن تنهي دراستها المجتمعية فإنها لن تستطيع أن تجد عملا بسهولة في أي مؤسسة من مؤسسات المجتمع وإن وجدت فإن تواجد مثل تلك المؤسسات التي تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ضئيل جدا لا يكاد يمثل نسبة الـ1% آملة من المؤسسات الرسمية والجهات المعنية أن تعمل على تنفيذ القرارات والتوصيات التي تخرج بها من المؤتمرات التي تعقدها بخصوص وضع ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة.
طلعت بظاظو مدير مؤسسة إبداع في غزة أكد لـ معا أن مؤسسة إبداع قامت مؤخرا بتنظيم مشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بالتعاون مع الاتحاد العام للمعاقين والمؤسسات الأوروبية.
وأوضح بظاظو أن الدمج الحقيقي لذوي الإعاقة ينجح فعليا عندما يكون النظام قادرا على التكيف مع الإعاقة وليس العكس.
وطالب بظاظو جميع المؤسسات الرسمية والمحلية بضرورة إبراز قضية ذوي الإعاقة في المحافل الدولية وفي السياسة والتشريعات ونشر ثقافة الإعاقة في المجتمع والعمل على تغيير النظرة تجاه الشخص المعاق وتوفير فرص تنمية المهارات بتمويل مشاريع مدرة للدخل والتأهيل المهني لتلك الفئة.