الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل اوقفت إيران المساعدات المالية لحكومة حماس؟

نشر بتاريخ: 01/06/2013 ( آخر تحديث: 01/06/2013 الساعة: 18:36 )
بيت لحم- معا- تواصل الحرب الأهلية الدائرة رحاها في سورية فرز المنطقة وإيجاد تعارض في المصالح والمواقف تجلت هذه المرة في فتور العلاقات التي تربط حماس بإيران وذلك على خلفية موقف الحركة من النظام السوري ودعمها الضمني للمعارضة السورية حسب تعبير صحيفة " التيلغراف" البريطانية التي نشرت تحقيقها اليوم " السبت .

وقالت الصحيفة إن يران التي دعمت حماس ماليا وعسكريا منذ اللحظة الأولى لتوليها مقاليد السيطرة على قطاع غزة أوقفت في الفترة الأخيرة دعمها المادي لحكومة حماس وذلك على خلفية الموقف من الحرب الدائرة في سوريا.

ووفقا للتقديرات الغربية حولت إيران لصالح حماس مبلغ 20-22 مليون دولار شهريا لتغطية نفقات الحكومة في غزة لكن هذا المبلغ تقلص منذ اندلاع الحرب في غزة واختلاف المواقف بشان الموضوع السوري بشكل كبير كما خلت " سفارة" حماس في طهران من الموظفين الدائمين وتعمل " السفارة " بطاقم مقلص .

نائب وزير خارجية حماس الدكتور غازي حمد وصف مؤخرا العلاقات مع إيران بالسيئة وذلك رغم أن الدبلوماسية تقتضي استخدام كلمات أخرى حسب تعبيره .

وقال حمد ردا على سؤال حل الدعم المالي الذي تتلقاه حماس من إيران " استطيع القول بان الوضع لم يعد كما كان سابقا رغم عدم قدرتي تحديد مبلغ معين فان دعمنا للمعارضة السورية كلفتنا غاليا جدا ".

وواصل حمد حديثة الصريح قائلا " لا يمكنني نفي الدعم الايراني لحماس منذ عام 2006 دعما مالية واشياء اخرى لكن الوضع لم يعد كما كان لا يمكنني القول بان الامور عادية كما لا يمكنني القول بوجود تعاون عسكري ".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الدكتور " عدنان ابو عمار" المحاضر في إحدى جامعات غزة قوله " شكل الدعم الإيراني لبشار الاسد قبلة الموت بالنسبة للعلاقات الإيرانية الحمساوية حيث تضررت حماس ماليا وعسكريا بسبب الخلافات مع إيران دون ان تجد حتى ألان بديلا عن الدعم الإيراني ".

وأضاف " ابو عمار " محللا الضرر الذي لحق بالتأثير الإيراني في العالم العربي " إيران لم تفقد تأثيرها في غزة فقط بل في كامل فلسطين والعالم العربي عموما حين اختارت دعم نظام بشار الأسد إيران التي قدمت نفسها بعد ثورة 1979 ممثلا للفقراء والمحرومين وكمعارض رئيسي للامبريالية الأمريكية خسرت في عامين فقط كل ما عملت على تحقيقه خلال 30 عاما ولا اعتقد بان بمقدورهم تصحيح هذه الوضع ".

ومن ناحيته قال مستشار إسماعيل هنية السياسية " احمد يوسف" بكلمات مشابه لتلك التي صرح بها ابو عمار لكنها مباشرة أكثر واشد وضوحا " لم نفكر بان دولة مثل ايران كانت تتحدث عن المحرومين والمظلومين ستقف خلف ديكتاتور مثل بشار الاسد فيما يقوم بقتل شعبه ".

وأضاف يومسف" هذا الموقف هز المبادئ الإسلامية التي رفعت إيران رايتها طيلة السنوات الماضية التي تلت الثورة الإسلامية ".