الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مهرجان نظمته فتح في ذكرى "أبو جهاد": النحال يقول فتح قدمت الشهداء العظام وستبقى الوفية لدمائهم

نشر بتاريخ: 14/04/2007 ( آخر تحديث: 14/04/2007 الساعة: 10:08 )
غزة- معا- نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة النصر بإقليم غرب غزة, مهرجانا إحياء لذكرى استشهاد خليل الوزير أبو جهاد, احد ابرز مؤسسي الحركة.

وحضر المهرجان كل من الدكتور رياض الخضري, وجميلة صيدم, وزينب الوزير, ويحي رباح, وعبد اللطيف عبيد, ومحمد النحال, أمين سر الإقليم, وأعضاء قيادة الإقليم وعدد كبير من أبناء وأنصار حركة فتح.

وافتتح المهرجان بالقران الكريم والسلام الوطني الفلسطيني, ومن ثم القى سهيل أبو سالم, كلمة منطقة النصر الذي رحب من خلالها بالحضور, مؤكداً أن فتح في منطقته ستبقى الوفية لدماء الشهداء, مشدداً على ضرورة الوحدة ونبذ الفتنة.

وفي كلمة ألقاها محمد النحال, أمين سر إقليم غرب غزة, قال فيها انه:" قبل تسعة عشر عاما رحل عنا أول الرصاص وأول الحجارة خليل الوزير أبو جهاد, الذي تعجز ان تفي له حقه هذا الرجل العسكري الذي أرهق العدو سنوات طوال".

وأضاف أن أبو جهاد هو أول من خطط لتنفيذ العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي مثل عملية مفاعل ديمونا, التي لم تستطع دولا مستقلة ان تخطط لمثل هذه العملية التي كسرت انف الجيش الإسرائيلي".

وأكد أبو سالم في كلمته, أن أبو جهاد استخدم تكتيكا جديدا في إدارة الحرب مع العدو عبر الانتفاضة الأولى, التي جعلت العالم اجمع ينظر إلى قضيتنا على أننا شعب محتل.

وقال أبو سالم :"إننا في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ قضيتنا العادلة أحوج ما نكون إليه ان يكون أمثال أبو عمار وأبو جهاد بيننا, ولكن رحلوا عنا وبقوا فكرا ينمو بيننا وفي عقولنا وقلوبنا وسنبقي الأوفياء لهم ونسير على دربهم", مضيفاً "أن حركة فتح التي قدمت هؤلاء العمالقة من الشهداء لهي الأجدر على قيادة الشعب الفلسطيني, وحماية المشروع الوطني وهي مستقبل وحاضر وماضي هذا الشعب وهذه القضية, على حد تعبيره.

وفي كلمة لأسرة الشهيد, ألقتها زينب الوزير, تطرقت خلالها الى المراحل الأولى من حياة خليل عندما كان الأخ والمناضل والثوري والقائد, قالت:" أن أبو جهاد كان يحث والدته ان تحدث اخوته عن فلسطين وتاريخ فلسطين عن حيفا ويافا والرملة وعن كافة المواقع والمدن الفلسطينية أيضا".

وأضافت الوزير, نحن فقدنا أبو جهاد والقضية الفلسطينية أحوج ما تكون إليه للنضال من أجلها, ولكن يد الغدر والخيانة استطاعت النيل منه, قائلة:" أن أبو جهاد وأبو عمار والعديد من الشهداء سيبقوا خالدين في قلوب كل الفلسطينيين لأنهم حملو القضية على أكتافهم".

ومن جهته, أشار كلاً من الشاعر عمر خليل عمر والكاتب يحي رباح, الى أن أبو جهاد كان قائدا معلما, عرفته كل حركات التحرر في العالم, مضيفين "ان ابو جهاد استطاع أن ينشر أهداف ومبادئ حركة فتح في العديد من الدول العربية والأوربية ويكسب عطف ودعم العديد من الدول العربية والأجنبية لحركة فتح, موضحين ان ابو جهاد عرض ملفات القضية الفلسطينية في العديد من المحافل الدولية.

وفي ذات السياق, ألقت الشاعرة ريحاب كنعان, قصيدة بعنوان "أمير الشهداء أبو جهاد", وتم استعراض بعض اللوحات الفنية لفرقة "فرسان العرب للدبكة الشعبية" وانتهى المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني.