الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة يهودية متدينة تتبرع بكلية طفلها المنوفي لطفل فلسطيني

نشر بتاريخ: 02/06/2013 ( آخر تحديث: 03/06/2013 الساعة: 09:40 )
بيت لحم- معا- تبرعت عائلة يهودية متدينة بكلية ابنها " نوعم نؤر" البالغ من العمر 3 سنوات ويعاني موتا دماغيا نتيجة سقوطه من شباك منزله في الطابق الثالث لطفل فلسطيني يعاني الفشل الكلوي ويعاني من قسوة عملية غسيل الكلى.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن الطفل الإسرائيلي وحسب تقرير الأطباء دخل في حالة من الموت الدماغي التي لا رجاء منها فقررت عائلته التبرع بإحدى كليتيه لطفل فلسطيني يبلغ من العمر 10 سنوات من منطقة بيت لحم .

وأضافت المصادر إن العائلة اليهودية المتدينة اتخذت قرارها بعد استشارة الحاخام وبعد اتخاذ القرار شرع المركز الطبي " شنايدر" بالبحث عن حالات مطابقة لكلى الطفل المتبرع فلم يحد سوى طفلا واحدا يبلغ من العمر3 سنوات على قائمة الانتظار القطرية وبما ان كلية طفل لا تناسب جسم الشخص البالغ شرع المركز الوطني لزراعة الأعضاء بالبحث عن خيارات أخرى فوجد طفلا فلسطينيا يتلقى يقوم بعملية غسيل الكلى منذ 7سنوات في مستشفى " شعاري تصيدق " بالقدس خاصة وان كلى أفراد العائلة جميعهم لم تتوافق معه.

توجه المركز الوطني لزراعة الأعضاء لعائلة الطفل اليهودي التي عادت من توها من جنازته وشرعت بالجلوس سبعة أيام حدادا على روحه وفقا للتعاليم الدينية اليهودية وسال العائلة عن مدى استعدادها لتقبل زراعة كلية طفلهم في جسد طفل فلسطيني فوافق والدا الطفل اليهودي رغم حزنهم قائلة " المهم أن يتوقف طفلا ما عن عملية غسيل الكلى وليس مهما بالنسبة لنا يهوديا أم عربيا ".

واخيرا تمت عملية زراعة الكلية في جسد الطفل الفلسطيني في مركز شنايدر الطبي وهو الان في مرحلة النقاهة ويستعد للعودة الى منزله بعد ان يتماثل للشفاء التام .