الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجدلاني يلتقي نائب المفوض العام للأونروا

نشر بتاريخ: 02/06/2013 ( آخر تحديث: 02/06/2013 الساعة: 19:18 )
رام الله - معا - قال الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير العمل ، إن 80% من أهلنا في مخيمات اللاجئين الفلسطينين وأماكن التجمعات بسوريا قد تم تهجيرهم بالكامل من أماكن سكنهم سواء لداخل الأراضي السورية أو لدول الجوار السوري.

وأضاف مجدلاني خلال استقباله في مكتبه صباح اليوم السيدة مارغو ايليس نائب المفوض العام للأونروا؛ أن وفد القيادة الفلسطينية الذي أنهى زيارته للأراضي السورية قبل عدة أيام؛ أبلغ الجانب السوري مجددا حول موقفنا مما يجري في سوريا وبأننا على الحياد الايجابي وحريصون على وحدة سوريا دولة وحكومة وشعبا، وحريصون على عدم التدخل بالشأن الداخلي السوري وبأننا لسنا مع تدويل الازمة السورية.

هذا وقد تطرق مجدلاني خللا اللقاء الى الرؤية الفلسطينية التي تم طرحها لتجسيد الحياد الايجابي لحل الازمة التي ادت الى تهجير الفلسطينيين من سوريا وتعميق الأزمة الانسانية، حيث ارتكزت هذه المبادرة على خلو المخيمات من السلاح والمسلحين، وعودة جميع النازحين الى مخيماتهم، ورفع الاجراءات الامنية كافة حول المخيمات، واطلاق المعتقلين الذين اعتقلوا بغير حق، واعتماد تسوية امنية للمطلوبين على قاعدة ان كل من يسلم سلاحه ويعود الى حياته الطبيعية يتم اسقاط الملاحقة الامنيه بحقه.

وقد تناول اللقاء طريقة التعاون مع الأونروا حول التعامل مع القضايا اليومية لللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات السورية وفي دول الجوار التي نزح اليها الفلسطينيون وكيفية ايجاد طرق للسماح بادخال المساعدات الانسانية والصحية الفلسطينيين داخل سوريا بالاضافة الى بحث عدد من الخيارات حول التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .

كما أكدّ مجدلاني على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لأحوال الفلسطينيين في سوريا الشقيقة، وبالذات المأساة الجديدة التي أصابت اللاجئين جراء تعرضهم للقتل والتنكيل والتشريد، موضحا أنه ورغم الصعوبات التي تواجهها منظمة التحرير، وتحديدا الأزمة المالية فإنه تم تخصيص بعض الموارد للتخفيف من آثار هذه الأزمة داخل سوريا وفي دول الجوار، وتحديدا في لبنان سواء عبر دائرة شؤون اللاجئين أو عبر الهيئة الشعبية التي أمر الرئيس بإنشائها لغايات الإغاثة.

بدورها قدمت السيدة ايليس عرضا مفصلا عن حجم الصعوبات والمعاناة التي يواجهها اللاجئون، والضغط المتزايد الذي تعانيه الأونروا لتلبية الاحتياجات المتزايدة خاصة مع انتقال اللاجئين الفلسطينيين الى الدول المجاورة لسوريا وتفاقم الازمة المعيشية والصحية والتعليمية لهم، مؤكدة أهمية رفع الصوت أمام كل الأطراف المسؤولة للمساعدة في مواجهة هذه المحنة، كما أكدّت على مسؤولية المجتمع الدولي الذي عليه أن يقوم بواجبه تجاه التخفيف من آثار هذه الأزمة التي طالت حياة اللاجئين الفلسطينين، وألا يستمر التهاون بتقديم المساعدات للاونروا لتتمكن بدورها من تلبية احتياجات اللاجئين والتخفيف من معاناتهم.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على أن يستمر التواصل والتنسيق بشأن هذه الحالة الطارئة وفي كل ما يستجد لما فيه مصلحة اللاجئين الفلسطينيين.