الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإسلامي الفلسطيني يعتمد لغة الإشارة في معاملاته المصرفية

نشر بتاريخ: 02/06/2013 ( آخر تحديث: 03/06/2013 الساعة: 09:37 )
رام الله - معا - خلال حفل أقيم في مدينتي رام الله وعبر الفيديو كونفرنس مع غزة وتحت رعاية محافظ سلطة النقد الفلسطينية معالي الدكتور جهاد الوزير وبحضور ومعالي المهندس مازن سنقرط رئيس اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس إدارة البنك الإسلامي الفلسطيني وعدد من مدراء فروع البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية وقيادات مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني إلى جانب عدد من الصم ما بين شقي الوطن، أعلن البنك الإسلامي الفلسطيني عن اعتماده لغة الإشارة في معاملاته المصرفية لخدمة شريحة الصم.

وفي كلمته التي ألقاها في بداية الاحتفال رحب سنقرط بالحضور وتوجه بالتهاني والتبريك لسلطة النقد الفلسطينية على ما قدمته لفلسطين من نجاح جديد يسجل ضمن قائمة النجاحات المتتالية التي تشهدها مؤسساتنا العريقة والتي تمثلت بالحصول على جائزة أفضل فعالية تم تنظيمها في منطقة الشرق الأوسط لتعزيز الوعي المالي لدى شريحة الأطفال والشباب.

وأكد سنقرط أن اعتماد لغة الاشارة في المعاملات المصرفية يأتي "التزاماً من البنك تجاه أبنائنا وإخوتنا من شريحة الصم وشعوراً بالمسؤولية تجاههم، ونشراً لثقافة الفكر المصرفي الإسلامي وإيماناً منا أن هذه الشريحة من أبنائنا لا تقل أهمية عن شرائح المجتمع" مشيرا إلى أن البنك الإسلامي الفلسطيني أخذ على عاتقه مسؤولية توفير آلية التواصل معهم من خلال تدريب موظفين داخل كل فرع يمكنهم التواصل معهم عبر لغة الإشارة. ليس شفقة ولا عطفاً بل مسؤولية تجاه هذه الشريحة المهمة".

وكشف سنقرط النقاب عن خطوات أخرى في سبيل التعاطي مع كافة شرائح المجتمع "من خلال العمل على توفير ماكنة برايل لطباعة فيش السحب والايداع للأخوة الكفيفين في بعض فروعنا، وغيرها من الخطوات التي نأمل بأن نحققها شعورا بالمسؤولية تجاه مجتمعنا".

من جهته اشاد معالي محافظ سلطة النقد الفلسطينية الدكتور جهاد الوزير بمبادرة البنك الإسلامي الفلسطيني مشيرا إلى إن لغة الصم والبكم ليست مجرد لغة إشارات، وإنما هي لغة أحاسيس ومشاعر نبيلة، واعتبر الوزير "أن مشروعاً كهذا يساهم في كسر عزلة هؤلاء المواطنين والتخفيف من غربتهم، وتعزيز إنتمائهم لمجتمعهم، مما سيساهم في اندماجهم وتعزيز تواصلهم مع مؤسسات المجتمع الاهلية مما سيحسن ويطور قدراتهم ومهاراتهم الحياتية".
|221823|
مقدماً شكره الجزيل لإدارة البنك الاسلامي الفلسطيني، وإدارة المعهد المصرفي الفلسطيني على هذه المبادرة، مؤكداً على أنه يشجع بقية المصارف على الاهتمام بهذا التوجه، وأن تحذو حذو البنك الاسلامي الفلسطيني، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

ولفت الوزير إلى أن "فعاليات الاسبوع المصرفي للتوعية المالية والمصرفية أثارت الانتباه الى أهمية التواصل مع هذه الشريحة وتوعيتها بالشؤون المالية والمصرفية لمساعدتها في إدارة أعمالها، مشيراً إلى أنه يأمل أن تكون هذه الخطوة قد ساهمت في تقديم حل ولو بسيط لمعالجة مشكلة هذه الشريحة في التواصل مع موظفي المصارف وأن يساهم هذا التوجه في تعديل إتجاهات وسلوكيات كل من يتعامل مع هذه الشريحة، متطلعاً لرؤيةالمزيد من التطور في هذا السياق من قبل المزيد من المؤسسات الخدمية والاجتماعية وذلك لحل مشاكل هذه الشريحة والتخفيف من معاناتها".

هذا وقد تضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية التي قدمها عدداً من طلبة جمعية الامل الخيرية للصم، كما تضمن الحفل فيلماً من إنتاج البنك الاسلامي الفلسطيني عن واقع التعامل بالمعاملات المصرفية داخل البنك الاسلامي الفلسطيني مع شريحة الصم.

هذا وقد أبدى الحضور تقديرهم للمجهود الذي بذله البنك الاسلامي الفلسطيني إدارة وموظفين والدعم الذي يقدمه مجلس الادارة لإنجاح هذا الانجاز، كما أوضح هذا الحفل عن الدور الريادي الذي تلعبه سلطة النقد الفلسطينية والعلاقة المهنية والتعاون التي تجمعها مع البنوك العاملة في فلسطين.