الصحافة الاسرائيلية تصف اردوغان بـ"الدكتاتور الديمقراطي"!

القدس - تقرير معا - أولت الصحافة العبرية بما فيها محطات التلفزة اهتماما بالغا لما يحدث في تركيا، وفي هذا الاطار نشرت الصحف العبرية على صفحتها الاولى عناوين رئيسية وبارزة تصف ما يحدث.

وفي هذا الإطار رأى الدكتور نمرود غورين الخبير في الشؤون التركية من الجامعة العبرية، أن هذهِ الاحتجاجات فاجأت الجميع، خاصة من حيث الاسباب التي أدَّت الى اندلاعها.

الصحف العبرية الصادرة اليوم اعتمدت خبر تركيا على الصفحات الاولى. فقالت هآرتس ( مئة الف متظاهر هتفوا ضد اردوغان ) اما صحيفة معاريف فقالت ان اردوغان يدافع عن نفسه (انا لست دكتاتورا )، فيما قالت صحيفة يديعوت احرونوت ( يا اردوغان اعد لنا تركيا ). كما تناولت المواقع الاخبارية هذا النبأ بعناوين مختلفة ابرزها عنوان وصف اردوغان بانه الدكتاتور الديموقراطي. وقالت الصحافة العبرية انه يرمي الى ان يصبح رئيس تركيا ويتبادل مع الرئيس غول.

من جهته اتهم أردوغان المعارضة بتأجيج الاحتجاجات وأوغلو يحذر من تداعيات دولية، كما واتهم رئيس الوزراء التركي، حزب الشعب الديموقراطي "اكبر احزاب المعارضة، وحفنة من المخربين بتأجيج الاحتجاجات في المدن التركية، مؤكدا عدم تراجعه عن تطوير ساحة "تقسيم"، فيما حذر وزير الخارجية من تداعيات دولية للتظاهرات، ودعت دول حليفة الحكومة لضبط النفس.

وأكد اردوغان امام جمع من مؤيديه، انه لن يتراجع عن مشروع تطوير ساحة "تقسيم" الذي اشعل فتيل الغضب الشعبي، مشددا على ان ما شهدته البلاد من احتجاجات عنيفة يقف وراءها "حفنة من المخربين".

واضاف "اذا ارادوا تنظيم تجمعات، اذا كانت هذه حركة اجتماعية، عندها عندما يجمعون 20 شخصا سأجمع 200 الف وعندما يجمعون 100 ألف شخص سأجمع مليون شخص من انصار حزبي".

وواصل اردوغان تحديه للمتظاهرين الذين يتهمونه بالسعي الى "اسلمة" المجتمع التركي، مؤكدا في مقابلة مع قناة "شو تي في" التلفزيونية الخاصة انه سيتم تشييد مسجد في ساحة تقسيم. وقال "نعم، سنقوم ايضا ببناء مسجد. ولن اطلب اذنا من رئيس حزب الشعب الديموقراطي (اكبر احزاب المعارضة) او من حفنة من المخربين للقيام بذلك. من صوتوا لنا (في الانتخابات) منحونا السلطة للقيام بهذا الامر".

وأوضح "يصفوني بالديكتاتور. اذا كانوا يشبهون خادما متواضعا بالديكتاتور فانا لا اعرف ماذا اقول"، كما دافع عن القانون الذي اقره البرلمان الاسبوع الماضي والقاضي بتقييد حرية بيع وشرب الخمور، وقال ان "من يشرب الخمر هو مدمن على الخمر"، قبل ان يستدرك قائلا "لا اقصد كل الناس بل اولئك الذين يشربون الخمر بانتظام".

وناشد أردوغان، الاتراك عدم الانجرار الى الشارع، وقال في المقابلة التلفزيونية مخاطبا مواطنيه "اذا كنتم تحبون تركيا، اذا كنتم تحبون اسطنبول، لا تنجروا وراء هذه الالاعيب".