النائب إغبارية: شركة "هوت" تنتهج سياسة رأسمالية

القدس - معا - "هذه ليست الحالة الأولى التي يواجه فيها عاملون في مؤسسات عامة وشركات حكومية لسياسة الخصخصة، ضد تحويلهم لشركات المقاولة الربحية، والهدف من ذلك ضرب هذه الشرائح وحرمانهم من حقوق التقاعد وصناديق التوفير لصالح شركات رأس المال"، هذا ما قاله النائب د.عفو إغبارية في لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية خلال مناقشة الضغوطات والتهديدات بالفصل التي يتعرض لها عمال شركة "هوت" بسبب قيامهم بتأطير أنفسهم في نقابة تدافع عن حقوقهم ضد سياسة الشركة بتحويلهم لشركات مقاولة ربحية كشركة (تِكشوف)، بهدف تقليص مدفوعاتها لتزيد من أرباحها وتقذف بعمالها وموظّفيها لسوق الشركات الربحية وبالتالي تعرّضهم للفصل وخسارة مكان عملهم.

وقال إغبارية، إن شركة (هوت) كما يبدو تنتهج سياسة رأسمالية ويشتم من ممارساتها توجّه سياسي موجّه عندما تقدم على حجب قنوات معينة وتبقي على بث أخرى.

أما بالنسبة لقضية الحق المشروع لعمال (هوت) فطالب إغبارية إدارة الشركة الاعتراف بلجنة العمال الجديدة والتجاوب مع مطالبها العادلة، وإتاحة الفرصة والحق للعمال الذين وقّعوا على عقود الانتقال لشركات المقاولة أن يختاروا من جديد البقاء في الشركة أو الانتقال منها لشركات أخرى بحسب رغبتهم.

يذكر أن 1200 عاملا من شركة (هوت) من أصل 3000 عامل تقريبا قد وافقوا رسميا على إقامة لجنة عمال تمثّلهم وهذا يمنح اللجنة الحق القانوني لها بممارسة نشاطها الحقوقي في الدفاع عن حقوق العمال، وقد أعلنت مؤخرا عن تشويشات في العمل لأسبوعين مع التهديد بالإضراب فيما واجهت تعنّتا من قبل إدارة الشركة وقسم القوى العاملة.

هذا وقررت لجنة العمل في نهاية جلستها بالجلوس مع لجنة العمال وإتاحة الفرصة للعمال الذين وقّعوا على عقود الانتقال للشركات الربحية بالتراجع عن توقيعهم والبقاء في عملهم في الشركة كالمعتاد.