الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نعيرات: إنجازنا الأكبر توحيد البطولات في الضفة وغزة

نشر بتاريخ: 03/06/2013 ( آخر تحديث: 03/06/2013 الساعة: 18:59 )
رام الله - معا - الدائرة الإعلامية للاتحاد- مما لا شك فيه أن لعبة كمال الأجسام واللياقة البدنية وضعت بصمتها ونصبت نفسها أحد أبرز الرياضات التي تطورت وتقدمت بشكل ملحوظ في بلادنا خصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما تجسده لنا الشريحة التي تمارس هذه اللعبة، فهي أخذة في التضخم والإنتشار بشكل سريع، وإستطاعت حرق المراحل في زمن قياسي مقارنة بالرياضات الأخرى، فهذه اللعبة بدأت من نقطة الصفر وبدون أي مقومات ولا أساسات وأخذت في بناء نفسها بشكل بطيئ رافقه جهود مضنية على أيدي رياضيين سخروا جهدهم ووقتهم وكرسوا أنفسهم خدمة لهذه اللعبة، وهو ما جنوا ثماره عندما وصلت لعبة كمال الأجسام واللياقة البدينة للمرحلة الحالية وتبوأت مكانة متقدمة على خارطة الرياضة الفلسطينية ووصلت قلوب الشباب والفتيات من مختلف الشرائح والأعمار.

14 عاما من العطاء
اللواء نزيه نعيرات رئيس إتحاد كمال الأجسام واللياقة البدنية في فلسطين ونائب رئيس الإتحاد الأسيوي، أعرب عن سعادته بالمرحلة المتقدمة التي وصلتها رياضة كمال الأجسام وقال : "هذا نتاج 14 عاما من العمل المضني بمجهودات فردية ومبادرات شخصية للنهوض بهذه الرياضة، نحن في هذه الطريق منذ العام 1999 وخلال هذه الأعوام الطويلة الماضية تمكننا من ترسيخ إسم اللعبة في عقول وقلوب الجماهير، وإزداد عدد مرتادي هذه الرياضة رافقه إنتشار في الوعي بينهم بأهميتها بفضل الرجال المخلصين الذين بذلوا كل ما بوسعهم في سبيل ذلك، لكن تقدم الرياضة على الأرض لم يجاريه تقدمه في فضاء الإعلام، وهذا ما أبقى اللعبة في الظل "إعلامياً" لأنه لم يقم بتسليط الضوء عليها بالشكل المطلوب.
|221933|
الرجوب، رؤية شاملة أنعشت الرياضة
وبين نعيرات أن اللواء جبريل الرجوب ومنذ أن إستلم دفة القيادة وأصبح على رأس اللجنة الأولمبية وضع رؤية شاملة للنهوض بكافة الرياضات وهو ما ألقى بظلاله على لعبة كمال الأجسام وزاد من أهميتها والإقبال عليها شعبياً، وكان له أثر بالغ في تطويرها نتيجة تطور الرياضة ورفع أسهمها بشكل عام, مشيراً إلى أن الحقبة القصيرة التي إستلم فيها الرجوب القيادة، وما شهدته الرياضة بشكل عام وكمال الأجسام بشكل خاص من نقلة نوعية عادلت 14 عام من العمل ولم نشهد له مثيل في السنوات الطويلة السابقة.

جيش من الأندية واللاعبين
وأوضح نعيرات أن السنوات الماضية شهدت ترخيص الكثير من الأندية في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال : " لقد إنتشرت الأندية بشكل كثيف في المدن، وتعدى ذلك حتى وصلت القرى , فلا تكاد تخلو قرية من نادي مختص برياضة كمال الأجسام واللياقة البدنية مسجلة تحت مظلة الإتحاد".

وأضاف "يصل أعداد المنتسبين للأندية بالمئات , وهو ما يشكل جيش من اللاعبين يصل عداده لعشرة الاف لاعب موزعين على الأندية , وهذا الرقم في إطراد وتزايد مستمر، إضافة إلى الجماهير الكبيرة التي تتواجد في البطولات الرسمية وتعادل جماهير مباريات كرة القدم والسلة".
|221931|
الإنجاز الأكبر
وبين نعيرات أن الإنجاز الأكبر للإتحاد هو أقامة كافة بطولات كمال الأجسام الرسمية مزامنة بين الضفة وقطاع غزة، وقال : " نفخر أننا تمكننا من التغلب على جميع المعيقات الجغرافية والسياسية والحزبية، وأقمنا بطولاتنا مزامنة بين الضفة والقطاع التي كان أخرها بطولة الناشئين في العاشر أيار الماضي"، وتابع " طموحنا لن يقف عند هذا الحد , بل سنسعى لإقامة بطولات موحدة تجمع بين أبطال فلسطين في شقي الوطن على منصة عرض واحدة "

منتخب لياقة للسيدات
وأعلن اللواء نعيرات عن نية الإتحاد الفلسطيني إنشاء منتخب وطني للسيدات للياقة البدنية , وقال " هذه اللعبة لا تقتصر على عمر محدد أو جيل معين أو جنس بحد ذاته , إنتشار هذه اللعبة الواسع بين السيدات دفعنا لدراسة تشكيل فريق وطني يخضع للمعاير الدولية، ولأعرافنا وتقاليدنا الوطنية والشعبية , وهو ما سنقوم به قريباً ",

23 ميدالية دولية، أبطال من ذهب
وأشار نعيرات إلى أن دولة فلسطين نائب رئيس الإتحاد الأسوي لكمال الأجسام واللياقة البدنية منذ 14 عام، وقال " فلسطين ذائعة السيط في هذه اللعبة , ولها وزنها وكلمتها وتتبوء مركز نائب رئيس الإتحاد الأسيوي للعبة.

وأضاف " هذا لم يأت من فراغ فخلال السنوات الطويلة خرجت بلادنا العديد من الأبطال الذين ساهموا في رفع العلم الفلسطيني على منصات التتويج , وظفروا بـ 23 ميدالية ملونة ذهبية وفضية وبرونزية في بطولات دولية وقارية وعربية.
|221930|
وأشاد نعيرات بهؤلاء الأبطال , وقال : " من واجبي أن أشكر كل من بذل ذرة عرق في سبيل هذا الوطن , وأذكر الأبطال الدولين محمد نفاع الذي ظفر بميداليتين ذهبيتين في بطولة أسيا عام 2000 و 2010 , والبطل بيتر بيزنطي الذي إنتزع ذهبية بطولة أسيا 2011, وزميله محمد آدم الذي حاز على برونزية أسيا وتلاها ببرونزية العرب عام 2011 , والبطل الدولي غالب الترتير وكايد الترتير , وأمين فهمي , وأمجد الزين , ونبيل التعمري ومهند الفقيه , ومن غزة البطل الرافاتي ومحمود عمار وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة لذكرهم , هؤلاء خطوا إسم فلسطين بأحرف من ذهب ورفعوا علمها على منصات التتويج , إضافة للعديد من الأبطال المحلين أمثال ياسر خويره و محمد الترتير الذين حققوا لقب بطل أبطال فلسطين ".

وأشاد نعيرات بالجهود التي يبذلها إتحاد اللعبة في غزة وعلى رأسهم نائب رئيس الإتحاد طارق الجديان وأعضاء الهيئة الإدارية ودورهم الكبير في إنجاح اللعبة من خلال توافق الرؤى والأفكار , إضافة إلى مجهودات صلاح أبو رميلة ومعتصم الريماوي وسيمون سلامة وبدر أبو عرقوب ومساهمتهم الكبيرة في وصول اللعبة لهذا المستوى المتقدم ودورهم في إتحاد اللعبة , وشكر نعيرات رئيس الإتحاد الأسيوي الشيخ عبدالله بن راشد الخليفة , ورئيس الإتحاد العربي ونائب رئيس الإتحاد الأسيوي الدكتور عادل قصيم , ونائب رئيس الإتحاد الدولي للشرق الأوسط الأستاذ مليح علوان على دعمهم المتواصل لفلسطين وأبطالها وتسهيل مهمتهم في كافة البطولات والمحافل".

الصعوبات المالية، التحدي الأعظم
وأوضح نعيرات أن التحدي الأكبر الحالي في وجه الرياضة الفلسطينية بشكل عام وكمال الأجسام بشكل خاص هو العقبة المالية , نظراً لما تواجهه الحكومة الفلسطينية من أزمات مالية تؤثر على جميع مرافقها ومؤسساتها، وقال " الصعوبات المالية تشكل كابوس يؤرقنا وتقف عائقاً في وجهنا , فهذه الرياضة بحاجة لدعم مستمر وللأسف لا يوجد رعاة للأندية والأبطال , ويوجد تقصير واضح من طرفهم إضافة إلى عدم صرف مخصصات ثابتة للإتحاد، وتابع " هذه الأيام تشهد إنطلاق بطولة أسيا لكمال الأجسام في دولة كازخستان , وفلسطين كانت رقما ً ثابتاً في جميع البطولات الدولية والإقليمية , ونظراً للصعوبات المالية أبطال فلسطين غائبين للمرة الأولى عن هذه البطولة منذ أكثر من 16 عام " .

وإختتم نعيرات حديثه بضرورة الإهتمام بهذه الرياضة نظراً للمستقبل الباهر الذي ينتظرها , ودعا المسؤولين لإبداء مزيداً من الإهتمام في هذه الرياضة وأبطالها ومنحهم الدعم اللازم والرعاية التي يستحقونها فهم قادرين قيادة فلسطين إلى منصات التتويج.