الإغاثة الطبية في المحافظات الشمالية بغزة تعقد لقاء مفتوحاً مع طالبات قسم علوم الإعاقة للاطلاع على معاناتهم
نشر بتاريخ: 14/04/2007 ( آخر تحديث: 14/04/2007 الساعة: 16:43 )
غزة- معا- عقدت الإغاثة الطبية الفلسطينية في المحافظات الشمالية بغزة, لقاء مفتوحاً مع طالبات قسم علوم الإعاقة بكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية, وذلك في مقر برنامج التأهيل بالإغاثة الطبية, بهدف الاطلاع على معاناة الطلبة.
وحضر اللقاء جمال أبو حبل, ممثلاً عن المجتمع المحلي في شمال غزة وحياة بصل منسقة برنامج المعاقين بوكالة الغوث الدولية وعماد الحلو ومنسق دائرة الطفولة بمديرية الشؤون الاجتماعية في شمال غزة.
وذكر مصطفى عابد, مشرف برنامج التأهيل بالإغاثة الطبية شمال غزة, ان واقع المعاناة التي يلاقيها الطلاب والطالبات الذين يزورون الأشخاص المعاقين في المساق عملي صعب ومليء بالمشاكل المختلفة.
وأفاد عابد أن هذا المساق يعمل على إكساب الطلاب العديد من المهارات المتنوعة منها الاستماع لمعاناة الأطفال المعاقين وواقعهم الاجتماعي والاقتصادي, وأن اللقاء يأتي ضمن ربط الخدمات ببعض من خلال نقلها للطلاب والطالبات ومن ثم قدرة الطالبات على تقديم نموذج معرفي وخدمات المؤسسات.
وأكد عابد أن للمؤسسات لها دور هام في الخدمات التي تقدمها للمعاقين, مطالبا الحكومة تنفيذ قانون المعاق الفلسطيني رقم4/ لعام 1999 الذي ينص على كافة الحقوق لهذه الشريحة.
وقال عابد أن الإغاثة الطبية تعمل على فتح كافة برامجها للمؤسسات الأكاديمية, وأن الإغاثة تشرف على المساق الميداني للعديد من الجامعات الفلسطينية في فلسطين.
ومن جانبه, تحدث جمال أبو حبل ممثلاً عن مؤسسات المجتمع المدني عن خدمات لجنة زكاة معسكر جباليا واللجنة الشعبية للاجئين ونادي خدمات جباليا.
وأكد على ضرورة التنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة, مفيداً أن هناك بعض القصور لدى بعض المؤسسات واهتمامها من الناحية الإعلامية فقط دون تقديم الخدمات اللازمة, مطالباً إلى زيادة الخدمات المقدمة للأشخاص المعاقين في ظل الظروف الصعبة.
وأكد أبو حبل أن نادي الخدمات ولجنة الزكاة مستمرة في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الفلسطينية, وخاصة اسر المعاقين قائلاً:" أن رياضة المعاقين انطلقت من نادي خدمات جباليا".
هذا وقال عماد الحلو, منسق دائرة الطفولة بمديرية الشؤون الاجتماعية في شمال غزة:" ان الخدمات التي تقدمها المديرية على أساس ان الخدمة للجميع وخاصة الحالات الاجتماعية على مستوى الوطن في تقديم خدماتها لكافة الشرائح الاجتماعية من ذوي الاحتياجات الخاصة".
واكد على تعزيز الشراكة المؤسساتية في خدمة هذه الفئة, مفيداً أن أي مؤسسة لا تستطيع وحدها أن تقوم بالدور على أكمله وجه إلا من خلال التنسيق والشراكة الحقيقة الفاعلة.
وبدورها, تحدثت بصل عن خدمات برنامج المعاقين والذي يتضمن دراسة حالات الإعاقة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمعاق وأسرته والمساهمة في توفير الوسائل المساعدة مثل السماعات والكراسي والفرشات الطبية.
وأكدت على أهمية دمج المعاقين في البرامج التابعة لدائرة الخدمات مثل التدريب المهني لبعض الحالات ذوي الاحتياجات الخاصة, داخل مراكز البرامج النسائية ومتابعتهم نفسيا واجتماعياً بالإضافة إلى إقامة لقاءات ومحاضرات وورش عمل لزيادة وعي المجتمع وتغير الاتجاهات نحو المعاقين.
وأجمع الطالبات على وجود خلل في المجتمع اتجاه الأشخاص المعاقين, ووجود قصور في الخدمات التي تقدم من قبل المؤسسات, وإهمال كبير من قبل الأسر الفلسطينية ونقص شديد في الأدوات المساعدة.