الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية المسيحية تحذر من الدعوات المتزايدة لتقسيم الاقصى

نشر بتاريخ: 04/06/2013 ( آخر تحديث: 04/06/2013 الساعة: 10:59 )
رام الله- معا- اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات دعوة مجموعة من التيارات اليهودية الى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، مؤكدين على حق اليهود فيه، جزء من التطرف والعنصرية الاسرائيلية، ودليل جديد على نوايا الاحتلال بحكومته ومتطرفيه السيطرة الكاملة على المسجد المبارك تمهيداً لتحقيق المزاعم اليهودية فيه.

وأشارت الهيئة الى ان تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود وبسط السيطرة اليهودية عليه، موضوع يحظى باهتمام بالغ وكبير بين الاوساط الحكومية والدينية في اسرائيل مؤخراً، محذرةً من اقدام اسرائيل على فرض الامر الواقع بتقيسم المسجد الاقصى على غرار الحرم الابراهيمي الشريف، وهو ما يعتبر بداية لتحقيق رواية الهيكل المزعوم على انقاض المسجد، مؤكدةً على ان هذه الايام هي أيام حاسمة ومصيرية للمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، داعيةً المجتمع الدولي ومنظماته المعنية الى الالتفات الى الوضع الخطير في مدينة القدس المحتلة وخاصة في المسجد المبارك، واتخاذ الاحتيطات والتدابير اللازمة لاحباط مخططات الاحتلال ومتطرفيه بتقسيم المسجد والسيطرة عليه.

من جهته أكد الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى على الهجمة الشرسة التي يشنها المتطرفين اليهود بحماية ودعم وقوات الاحتلال الاسرائيلي، والمتمثلة بالاقتحامات اليومية للحرم القدسي وممارسة الطقوس والصلوات التلمودية الاستفزازية في باحاته، اضافة الى تنظيم مجموعة من المهرجانات والاحتفالات التهويدية على ابواب المسجد الاقصى وأسواره والتي ينطلق اخرها يوم غد الاربعاء تحت مسمى "مهرجان الانوار"، ناهيك عن مواصلة عمليات الحفريات وسرقة التاريخ والاثار، ومنع المصلين المسلمين من دخول المسجد والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال، مؤكداً على السياسة الاسرائيلية المتصاعدة ضد المسجد وحقوق المسلمين فيه.

وأكدت الهيئة تمادي سلطات الاحتلال ومتطرفيها بانتهاكاتها تجاه المسجد الاقصى المبارك، منوهةً الى وجود انتهاك فاضح وجديد كل يوم بين جدران الحرم القدسي الشريف تمارسه سلطات الاحتلال وسوائب المستوطنين على مرأى العالم أجمع، فنوايا حكومة الاحتلال الاسرائيلي باتت واضحة وعلنية بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، وتحويله الى كنيس يؤدون فيه ممارساتهم وطقوسهم الدينية.

يذكر أن الجمعية اليهودية 'عير عميم' نظمت في القدس بالتعاون مع 'مركز حماية الديمقراطية في إسرائيل (قيشيف)' ندوة بحثية حول تزايد فاعلية الجماعات اليهودية مع جبل الهيكل كما يزعمون، حيث أجمع المشاركون على حق اليهود بالصلاة في الأقصى، وضرورة تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار ما هو قائم اليوم في المسجد الإبراهيمي في الخليل.