بطريركية القدس ترفض السماح للاحتلال باستخدام عقاراتها لاعيادهم
نشر بتاريخ: 04/06/2013 ( آخر تحديث: 04/06/2013 الساعة: 16:58 )
القدس- معا - عبّرت بطريركية القدس عن رفضها السماح لبلدية الاحتلال في القدس استخدام عقاراتها في البلدة القديمة بالمدينة المقدسة لصالح احتفالات عيد "الانوار" للشعب اليهودي.
وقال الأب عيسى مصلح الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، كلّف طاقما متخصصا لنقل اعتراض البطريركية على استخدام اية من أملاكها بأي شكل كان لصالح هذه الاعياد التي لا تعبر لا من قريب ولا من بعيد عن الهوية المقدسية الحقيقية.
وأضاف الأب مصلح أنه في الوقت الذي تعتدي فيه شرطة الاحتلال على المصلين ورجال الدين في الاعياد المسيحية وخاصة سبت النور، وتغلق الطرقات امام المصلين، وتمنع اخوتنا في غزة والضفة من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية في مدينتهم المقدسة، وتمارس عصابات التطرف الاستيطاني اعتداءات على الكنائس والمقابر ورجال الدين، ويتم احتجاز كهنتنا للتحقيق مثلما حصل مع الرئيس الروحي لمدينة رام الله واللواء الارشمندريت غلاكثيون الياس عواد على ايدي أمن مطار اللد، وغيرها من الممارسات التي تحاول النيل من المقدسات المسيحية والاسلامية، فإنه من غير المعقول أن يتوقع أحد اية تعاون من أجل انجاح احتفالات لا تمت لنا ولا للقدس بصلة، بالاضافة الى أنها تسبب الازعاج الكبير لأهالي المدينة المقدسة بسبب تصرفات الزوار المشاركين فيها انطلاقاً من خلفيات قومية متشددة، وتعدياتهم على سكان المدينة والتي تمر مر الكرام بدون محاسبة او مساءلة قانونية في أغلب الاحيان.
وأكد الأب مصلح ادانة بطريركية الروم لكافة الاعمال المسيئة للمقدسات والتي يرتكبها "عناصر اجرامية" من ذوي الميول الاستيطاني المتطرف.
وكانت البطريركية قد قدمت عن طريق السكرتير العام للبطريركية، المطران ارستارخوس، كتاباً رسمياً لبلدية الاحتلال في القدس وشركة تطوير القدس التابعة لها يعرب عن رفض البطريركية السماح باستخدام عقاراتها لصالح عيد الانوار.
وبدأت مؤسسات اسرائيلية مختلفة ومنها بلدية الاحتلال، و"سلطة تطوير القدس"، بالاستعداد لاطلاق فعاليات مهرجان "عيد الأنوار" في القدس القديمة ومحيطها، ابتداء من يوم غدٍ الاربعاء حتى تاريخ 13-6-2013، حيث سيتم بناء مجسمات وأشكال فنية باستعمال البعد والفن الضوئي والمؤثرات الصوتية والأجسام الضوئية وانعكاساتها الذاتية وعلى المواقع الأثرية في القدس، وكذلك تنظيم حفلات غنائية، ومسارات وجولات جماعية.