قوات الاحتلال توزع اوامر هدم منازل في العيسوية
نشر بتاريخ: 04/06/2013 ( آخر تحديث: 04/06/2013 الساعة: 17:57 )
القدس - معا - تواصل قوات الاحتلال استهداف اعتقال الفتية والاطفال في الضفة الغربية لا سيما مدينة القدس المحتلة والبلدات المجاورة .
فقد اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم أربعة مقدسيين بعد مداهمة منازلهم من قرية العيسوية، وتم اقتيادهم للتحقيق في مراكز التوقيف.
وأفادت مراسلة وكالة معا انه عرف من المعتقلين : فادي محمد عطية محمود 17 عاما، ويحيى ناصر عيسى، وعلي كمال مصطفى 28 سنة.
وأوضح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في القرية لوكالة معا ان قوات الاحتلال اعتقلت مساء أمس ثلاثة مقدسيين من القرية أثناء تواجدهم أمام منزلهم وهم: أحمد أبو عويس 47 عاما، وابنه الطفل، وابن أخيه محمد أبو عويس 23 عاما.
وأضاف ان قوات الاحتلال داهمت فجر أمس منزل لطفلين من القرية وقامت باعتقالهما وهما: محمد حلايقة 13 عاما، وليث طارق درويش 12 عاما.
وفي سياق متصل قال مركز معلومات وادي حلوة في تقريره الشهري ان قوات الاحتلال اعتقلت 150 مقدسيا خلال شهر أيار الماضي، ومن بين المعتقلين 20 قاصرا تتراوح اعمارهم بين (15-18 عاما)، و20 طفلا تتراوح أعمارهم بين (7 سنوات-15 عاما)، كما تم اعتقال 3 سيدات، أحداهن بعد قمع مسيرة سلمية بالقدس، وام وابنتها بعد مداهمة منزلهن.
وأوضح أن اعتقالات الأطفال والقاصرين تمت بعدة طرق منهم من اعتقلوا من منازلهم في ساعات الفجر الأولى، أو قبل وبعد مغادرتهم مدارسهم في القدس القديمة، أو أثناء مشاركتهم في مسيرات واعتصامات سلمية بالمدينة، علما ان معظم الاعتقالات في الشوارع نفذتها الوحدات المستعربة التابعة للشرطة.
وأكد مركز المعلومات على عدم قانونية الاعتقالات للأطفال –حسب القوانين الاسرائيلية والدولية-، حيث اعتقلوا فجرا من منازلها، دون السماح لأحد من والديهم بمرافقتهم بسيارة الشرطة، كما تم تقييد أيديهم، اضافة الى تخويفهم اثناء الاعتقال والاعتداء عليهم.
ووزعت طواقم بلدية الاحتلال في القدس صباح اليوم الأحد أوامر هدم إدارية على عدد من المنازل في قرية العيسوية، بحجة البناء دون ترخيص.
وأفاد محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في القرية لوكالة معا ان طواقم من موظفي بلدية الاحتلال والشرطة داهمت القرية صباحا، وقامت بتعليق أمر هدم اداري على منزل علي حسن عليان، بعد تصويره بالكامل، مشيرا ان القوات توجهت بعد ذلك الى وسط القرية وحاليا تقوم بتصوير المنشآت ومداخل الأحياء، علما انه لم يتم احصاء عدد أوامر الهدم التي تم توزيعها.
وقال أبو الحمص:" ان سياسة هدم المنازل وتوزيع أوامر الهدم في القدس تأتي لارضاء اليمين المتطرف ولتنفيذ المخططات الاستيطانية في المدينة، دون الاهتمام باحتياجات السكان للمأوى والمسكن، مشيرا الى عملية الهدم التي جرت في الطور لتنفيذ مخطط "الحديقة الوطنية".
وأضاف ابو الحمص:" ان المستوطنين أصبحوا هم الأداة التي تقوم بالبحث عن المنازل "غير المرخصة" من بلدية الاحتلال، ويقومون بالضغط على البلدية لهدمها، وبالتالي تقليل أعداد المقدسيين بالمدينة.
وطالب الفصائل والقوى الاسلامية والوطنية في القدس التوحد وأخذ دورها الفعال لمواجهة السياسات الاسرائيلية المتطرفة.
وكشف مؤخرا عن التماسٍ قدمته جمعيات يمينية لالزام اللجنة اللوائية في القدس بتنفيذ اوامر الهدم ضد بيوت المواطنين العرب في القدس الشرقية، وهو يلزم اللجنة اللوئية بوضع سياسة ومعايير لتنفيذ اوامر الهدم في القدس الشرقية، وحسب العرض الذي قدمه ممثلون عن المراقبة القطرية للبناء في اسرائيل للجنة اللوائية فان الحديث يدور عن 450 امر هدم حاليا.