فتاة ريادية من الرام تتسلم ادارة منتدى شارك الشبابي
نشر بتاريخ: 05/06/2013 ( آخر تحديث: 05/06/2013 الساعة: 01:16 )
رام الله - معا - تسلمت دانيا محمد غزاونة 20 سنة, من سكان الرام شمال القدس، الادارة التنفيذية لمنتدى شارك الشبابي في خطوة ريادية من ادارة المنتدى لاكساب الشباب اناثا وذكورا المهارات القيادية في ادارة مؤسسات كبرى وفاعلة مثل منتدى شارك الشبابي.
تدرس غزاونة, ادارة اعمال بالكلية العصرية البالوع البيرة، وحالياً تترأس مجلس شبابي الرام-ضواحي القدس- ، وهواياتها المفضلة السباحة وكرة السلة, وتحب المغامرة والسفر, بالاضافة الى قبولها التحدي بكل اشكاله، إجتماعية جداً, ترغب دائماً في تكوين علاقات مع الاخرين, تحب الأعمال التطوعية والإنسانية -التعاون ومساعدة الاخرين- ، غاياتها وطموحها الوصول لمرحلة بحيث تكون عضوا فعالا بالمجتمع, وأن تقوم بإحداث التغيير بشكل إيجابي لخدمته.
وان كانت مسألة ترأس دانيا مجلس محلي شبابي الرام مصادفة، فان تسلمها ادارة منتدى شارك الشبابي لمدة اسبوع لم يكن مصادفة حيث تميزها وشخصيتها وقدرتها على الخطابة والقيادة وتمتعها بالصفات الريادية جعلتها تتلقف ما عرض على الشباب والشابات في ادارة منتدى شارك لمدة اسبوع، وقبل ان ينتهي مقدم العرض عرضه بادرت ورشحت نفسها دون غيرها ودون حتى ادنى تفكير لخوض هذه التجربة لإدراكها انها ستصقل شخصيتها وتكسبها المزيد من الخبرة والتجربة وتسخيرها في خدمة الشباب وطموحاتهم.
حصلت دانيا على دبلوم في إدارة الأعمال من كلية فلسطين التقنية برام الله، وتلقت تدريبات في الاتصال والتواصل والقيادة وصنع القرار واعداد المشاريع وتحديد والاحتياجات، وتتميز بمهارات الكتابة، والتعامل مع الحاسوب ومهارات الاتصال والتواصل، والتعامل مع الشكاوى والاستفسارات، والعمل بفعالية في فريق، ولديها استعداد كبير للتعلم، والقدرة على الرصد والعمل تحت الضغط، وتتقن اللغتين العربية والانجليزية.
ومنذ تسلمها الادارة التنفيذية لمنتدى شارك، تحملت دانيا المسؤولية بالكامل وقامت بتوقيع 22 مبادرة ريادية ضمن برنامج"لنقف معا" وأجرت الكثير من المقابلات في زياراتها التفقدية الميدانية لبلدات بدو وبيت عنان، وعقدت لقاءات عديدة مع المركز الثقافي في بيت عنان والمجلس المحلي الشبابي هناك، فضلا عن الاعمال المكتبية التي تقوم بها منذ صباح كل يوم في المقر الرئيسي للمنتدى.
تقول دانيا التي تتمنى على الشباب والفتيات قبول التحدي في تسلم ادارة دفة قيادة الادارة التنفيذية للمنتدى، كان التحدي بالنسبة لي ان اقبل هذه الوظيفة وان كانت قصيرة لتغني تجربتي العملية والتي من خلالها تلمست مدى الجهد والتعب الذي يبذله المسؤولون في المنتدى لتأمين وتوفير احتياجات ومتطلبات الشباب في البرامج والمشاريع والمبادرات المختلفة.
وتؤكد ان تسلمها الادارة التنفيذية للمنتدى من شأنه تشجيع غيرها على خوض هذه التجربة بحماس لتحمل الميؤولية مباشرة عبر تقسيم المهام في كافة المجالات، وتقول:" أُتيحت لي الفرصة عام 2010 للمشاركة في أول مجلس شبابي, أنشىء في بلدة الرام "ضواحي القدس", ولكن رفضت المشاركة بسبب قناعتها بأنه لن يكون له أي دور ونشاط فعال في المجتمع المحلي, ولن يحقق الأهداف المطلوبة, وألتزمت بهذه القناعة والاستخفاف بإمكانية تطويره".
وتضيف:" في عام 2013 ، تلقيت إتصالا هاتفيا من أحد أعضاء المجلس البلدي، يخبرني فيه عن إنتخابات جديدة للمجلس المحلي شبابي الرام، معربا عن ورغبتهم بأن تصبح عضوا في المجلس, وتقول:"قررت المشاركة والخوض بهذه التجربة, وهشت وصدمت بإعلان النتائج بحصولي على أكبر نسبة من أصوات المنتخبين، حينها شعرت بالمسؤولية الكبرى تجاه كل من بادر وانتخبني، ومنذ ذلك اليوم أصبح المجلس الشبابي جزءا كبيرا من حياتي وإهتماماتي".
واتاح لها انضمامها للمجلس المحلي تالشبابي الفرصة لتكوين علاقات جديدة مختلفة ومتنوعة, ولشعورها بالمسؤولية فانها أصرت بأن لا تخيب ظن من انتخبها ودعمها. لذلك فانها تعمل على تحقيق وزيادة الفرص لإحداث التغيير نحو الأفضل في منطقتها وبلدتها وبيئتها المجتمعية، فهي تجيد الاصغاء والإستماع إلى صوت الشباب ذكورا واناث وتبدي اهتماما كبيرا باحتياجاتهم وتسعى بدأب وجهد كبيرين لتحقيق مطالبهم.
وتؤكد دانيا، ان منتدى شارك الشبابي غنى عن التعريف باستهدافه الشباب في معظم ان لم نقل كل برامجه ومشاريعه, ويسعى لتفعيل دورهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي في المجتمع, وهو عبارة عن خلية نحل من كل المحافظات والمدن والقرى والمخيمات تعمل تحت شعار واحد "تفعيل دور الشباب والعمل من أجل المجتمع"
وترى ان منتدى شارك نجح في مشاركة اكبر عدد من الشباب والشابات وتحقيق ما سعوا من أجله, وعمل على تفجير طاقات ومواهب الشباب المختلفة ومساعدتهم ليصبحوا أكثر فعالية وتأثيرا في المجتمع.
وتنهي حديثها عن تجربتها وتطلعاتها، بقولها لا يوجد شيء متكامل فالمهم ان يتم التنبه للأخطاء التي تقع هنا وهناك اثناء العمل والعمل على تصويبها فالأموات وحدهم لا يخطئون، ومن الاهمية بمكان الاشارة الى ان التفكير يذهب لابعاد اكبر وبالذات في مجال القدرة على تحمل المسؤولية تجاه نفسي والآخرين في متابعة الامور ومجريات الاحداث واتخاذ القرارات الاصوب بشأنها وإيجاد الحلول لها وإطلاق المبادرات.