"مفتاح" تختتم سلسة من التدريبات للقيادات السياسية والمجتمعية الشابة
نشر بتاريخ: 05/06/2013 ( آخر تحديث: 05/06/2013 الساعة: 07:25 )
رام الله- معا - اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، ورشة عمل تدريبية خاصة ب "شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا"، ضمن برنامج تقوية ودعم القيادات الشابة، وبالشراكة مع الممثلية الإيرلندية والممثلية النرويجية.
وقالت د. ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح"، "إن هذه الورشة تأتي ضمن اهتمام المؤسسة بتمكين ودعم القيادات الشابة، والنابع من الفهم لمجمل التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب الفلسطيني".
وأوضحت د. فيضي أن "مفتاح" كانت قد أطلقت منذ العام 2003 برنامج تقوية ودعم القيادات الشابة، والهادف إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة والمثمرة في المساهمة في عملية التغيير والتطوير في فلسطين على المستويين السياسي والاجتماعي، وكذلك توفير منبر للشباب لتحويل الصراعات وبناء توافق في الآراء بشأن القضايا الحيوية المختصة في عملية التحول للمجتمع الفلسطيني لبناء دولة ديمقراطية وكيفية مشاركة الشباب في هذه العملية.
وأضافت د. فيضي أن النشاط يأتي استكمالاً للجهود المبذولة خلال العام الماضي، وبهدف استمرار ومواصلة العمل الجماعي لتحقيق أهداف الشبكة ورؤيتها واستئناف عملها، حيث استهدف النشاط 20 مشارك من أعضاء الشبكة المكونة من 40 من القيادات السياسية الشابة الفاعلة في الفصائل الفلسطينية.
وأشارت د. فيضي إلى أن اللقاء يعتبر الورشة التدريبية الختامية للشبكة بعد تنفيذ الجزء الأول منه نهاية الشهر المنصرم، وقد نفذت الورشة على مدار ثلاثة أيام، وتمحورت حول التخطيط الاستراتيجي بالمشاركة وآلياتها بما يخدم توجهات وتطلعات الشبكة، وبعد نقاش مستفيض على مدار الأيام الثلاثة، والذي تناول فيه المشاركون البنى المجتمعية والثقافية، وآليات التدخل المناسبة في المكونات المجتمعية بهدف محاولة التغيير والتأثير الإيجابي في نظم الإنتاج والمكونات المجتمعية المختلفة، تمكنت المجموعة في ختام اللقاء بالخروج بالصيغة النهائية للرؤية العملية التي ستمثل الشبكة وهي: "نحن مجموعة مستقلة من الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا، نسعى إلى تجسير العلاقة مع القدس والمقدسيين وتمكين المرأة والشباب وتفعيل دورهم في صناعة القرار وصولا لشراكة أكبر في نظام الحكم من خلال تطوير منظومة إنتاج بديل والانخراط في حملات ضغط ومناصرة ترتكز على مساحات تشاركية آمنة".
كما واختتمت "مفتاح" البرنامج التدريبي الخاص بالمجموعة الأوله المكونة من 20 مشارك ومشاركة من الطلبة الفاعلين سياسيا ومجتمعيا في الجامعات الفلسطينية، والذين يعكفون حاليا على تنفيذ مجموعة من الأنشطة التنفيذية والتي تخدم رؤيتهم وتوجهاتهم الاستراتيجية التي تمت الإشارة إليها سابقا، ويتم العمل في الوقت الحالي على التحضير لبدء البرنامج التدريبي مع المجموعة الثانية من الطلبة الفاعلين سياسيا ومجتمعيا، حيث تم الانتهاء من تشكيل المجموعة، والتي ستمر ببرنامج تدريبي مكثف تنفذ بعده مجموعة من الأنشطة ذات الصلة، على أن يتم العمل على دمج كافة المجموعات ضمن إطار شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا خلال مخيم صيفي تنوي المؤسسة عقده خلال شهر أيلول المقبل بهدف دمج المجموعات ببعضها وتوحيد الجهود وزيادة أعضاء الشبكة وبناء المساحات التشاركية الآمنة فيما بينهم بهدف تشكيل نواة شبابية ممكنة صلبة قادرة على التغيير والتأثير الإيجابي في كافة المستويات المجتمعية.
وفي ذات السياق كانت "مفتاح" قد اختتمت الأسبوع الجاري سلسلة تدريبات في كل من رام الله ونابلس وبيت لحم حول مهارات الضغط والمناصرة، ضمن مشروع "دعم القيادات النسوية الشابة المجتمعية: أصوات من أجل التغيير"، الذي تنفذه المؤسسة خلال العام 2013، بدعم من القسم الثقافي في القنصلية الأمريكية العامة في القدس.
وتطرق التدريب الذي نفذته المدربة يارا عبد الحميد، والذي استهدف 62 مشارك من مختلف المناطق، لتعريف المناصرة على أنها وسيلة ونهج مستخدم لتغيير السياسيات ولإصلاح المؤسسات ولتغير علاقات القوة، وأوضحت المدربة المهارات المستخدمة في التخطيط والتنفيذ لحملات المناصرة في إطار النشاط المجتمعي، من خلال توضيح معنى إستراتيجية المناصرة وأهميتها وخطوات بناءها بدءا بتعريف القضية وتوضيحها ووضع الأهداف والغايات وتحديد الجمهور المستهدف والأطراف المعنية، وغيرها من الخطوات.