الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حراس المسجد الاقصى يعتصمون عند باب الاسباط احتجاجاً على الاجراءات الاسرائيلية التصعيدية بحقهم

نشر بتاريخ: 14/04/2007 ( آخر تحديث: 14/04/2007 الساعة: 20:56 )
القدس -معا- إعتصم عدد من حراس المسجد الأقصى يوم امس الجمعة عند باب الأسباط - أحد أبواب المسجد الأقصى الرئيسية- احتجاجا على السياسات الإسرائيلية التصعيدية المتخذة ضدهم.

وشارك في الاعتصام رئيس قسم الحراسة الشيخ خليل العلمي ورئيس الحرس محمد أبو ترك بالإضافة إلى العشرات من حراس الأقصى والحراس الممنوعين من الدخول.

وأدى الحراس صلاة الجمعة في مكان الاعتصام في ساحة الغزالي خارج حدود المسجد الأقصى عند باب الأسباط ، وقد حاول رجال المخابرات الإسرائيلية ثني حراس الأقصى من تنفيذ هذا الإعتصام مهددة إياهم عبر اتصالات هاتفية بمزيد من التضييق عليهم واتخاذ إجراءات قمعية ضدهم ومنعهم من دخول الأقصى لمدة ستة شهور في حال تم تنفيذ الاعتصام .

وقال رئيس قسم الحراسة الشيخ خليل العلمي أن المسجد بات مستهدفا بشكل أكبر من ذي قبل ، وأنّ الهجمات التي يتعرض لها المسجد الأقصى هي سياسة إحتلالية إسرائيلية مبرمجة تعتبر مقدمات لإعتداء أخطر على الاقصى.

وأضاف:"إن التدخل في شؤون الحراسة يعني التدخل المباشر والتحكم في شؤون داخلية للمسجد الأقصى ، وأن زيادة عدد الحراس الممنوعين من دخول الأقصى مؤشر خطير وغير طبيعي يحتاج إلى عمل مشترك من وزارة الأوقاف الأردنية ودائرة الأوقاف الفلسطينية لحمايتهم ورفع الخطر عنهم" .

وأكد العلمي أنّ ممارسات الإحتلال الاسرائيلي لن تثنِ حراس الاقصى من الدفاع عن الأقصى ، وقال :"ما زلنا مرابطين مدافعين عن الأقصى وسندافع عن الأقصى حتى آخر قطرة دم تجري في عروقنا ".

وفي حديث للصحفيين استنكر رئيس الحرس محمد أبو ترك منع العشرات من حراس المسجد الأقصى من دخوله سواء لمزاولة عملهم كحراس أو للصلاة فيه.

وقال:" يأتي هذا الاعتصام للتضامن مع الحراس الممنوعين من دخول الأقصى وللتعبير عن رفضنا لهذه السياسة الإسرائيلية"، مضيفا: "من كان له مشكلة مع القانون فعلى الحكومة الإسرائيلية أن تحاكمه بشكل طبيعي وليس أن تمنعه من مزاولة عمله" .

وأوضح أبو ترك أن العشرات من حراس الأقصى من حملة هوية الضفة الغربية يمنعون من مزاولة عملهم منذ سنوات، لعدم حصولهم على تصاريح لدخول مدينة القدس، وهناك من حملة الهوية المقدسية يمنعون من الدخول لحجج إسرائيلية مختلفة، مشيرا أن منع الحراس من دخول الأقصى يتجدد بشكل تلقائي .

من جهته طالب مسؤول وحدة الحراسة الصباحية ناصر أبو قويدر نيابة عن الممنوعين من دخول الأقصى دائرة الأوقاف الإسلامية اتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة لمنع قرارات المنع المتخذة ضد الحرس ، وطالب وزارة الأوقاف الأردنية أن تمارس ضغطها الفاعل لحماية حراس وموظفي المسجد الأقصى.

ونيابة عن حراس المسجد الأقصى المتضامنين قال فادي عثمان بكير - مسؤول وحدة الحراسة الليلية في المسجد الأقصى :" هناك رسالتان من وراء هذا الاعتصام الرسالة الأولى نوجهها الى الأمة العربية والإسلامية وذلك للنهوض وأخذ دورها في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك أولى القبتين وثالث الحرمين الشريفين ان ما يتعرض له المسجد الاقصى وحراسة هو ليس شيء بالجديد فسياسة القمع والإبعاد مستمرة ، وإن ما تقوم به السلطات الاسرائيلية هو سياسة مبرمجة ومدروسة ومخطط لها وليست وليدة اللحظة ولكنها تهدف الى كسر إرادة حراس المسجد والنيل منهم ومن ثباتهم ودفاعهم عن المسجد .

وأضاف عثمان بكير :" أما الرسالة الثانية فنوجهها الى الشرطة الاسرائيلية التي نؤكد فيها صمودنا وثباتنا في المسجد الأقصى والدفاع عنه وكشف كل الممارسات التي تقوم بها.