الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شقيقان يبتكران جهازا للحماية من صعقات الكهرباء

نشر بتاريخ: 06/06/2013 ( آخر تحديث: 06/06/2013 الساعة: 14:05 )
غزة- تقرير معا- في غزة "الحاجة أم الاختراع"، على الرغم من صغر مساحتها، وازدياد المعاناة التي يعيشها أهلها، إلا أن عقول بعض سكانها لا تخلو من الابتكارات والمواهب، في ظل الحاجة المستمرة للابتكارات التي تخفف من هذه المعاناة.

الشقيقان "خالد و ممدوح سعد الدين"، سكان منطقة العطاطرة، غربي مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، ابتكرا لنفسيهما جهازاً "ترنس كهربائي" يمنع وصول الكهرباء إلى أجساد البشر، حيث يقوم عمل الجهاز على الحفاظ على سلامة الأطفال وكافة سكان المنزل من التعرض لصعقات التيار الكهربائي في حال ملامستهم لأسلاك الكهرباء التي تقوم بإيصال الكهرباء.

فريق معا اهتم بالأمر الذي أثار جدل كل من سمع عنه، وقام بزيارة بيت الشقيقين، والاطلاع على الجهاز وتجربة أداءه عملياً.

خالد سعد الدين صاحب الاختراع قال لـ معا: "يكمن عمل الجهاز (الترنس) على الحفاظ على أرواح البشر من التعرض لصعقات كهربائية، أي أن عند ملامسة أي شخص لأسلاك الكهرباء التي تخرج من الترنس لا يشعر بوجود تيار كهربائي، حيث يظن أن الكهرباء لا تصل للأسلاك، ولكن في حين إيصال هذه الأسلاك بجهاز كهربائي يعمل الجهاز بشكل طبيعي".
|222372|

وأضاف خالد: "الترنس الذي قمنا بابتكاره يشبه إلى حد كبير ترنس البلدية الذي يعمل على تنظيم التيار الكهربائي الذي يصل للبيوت، في حين أن عمله يشمل عمل ترنس البلدية التقليدي، بالإضافة إلى الحفاظ على حياة الأشخاص من التعرض لصعقات كهربائي، وتخفيض نسبة الاستهلاك من الكهرباء".

وأشار خالد إلى أن عمل الترنس يوفر على مقتنيه استخدام ما يسمى "أمان الحياة" التقليدي البالغ ثمنه 100 شيكل تقريباً، والذي يستخدم في كافة بيوت القطاع، حيث يعمل على قطع التيار الكهربائي في حين تعرض أي شخص للتيار الكهربائي.

ومن حيث كمية الاستهلاك للتيار الكهربائي، قال خالد:" يعمل الجهاز"الترنس" على توفير كمية الكهرباء المستخدمة بما يقارب من 30 إلى 50% من التكلفة الطبيعية".

وعن التكلفة المالية، أكد خالد أن سعر الترنس يساوي تماماً لسعر ترنس البلدية التقليدي، والذي يكمن استخدامه بعمل واحد وهو تنظيم دخول التيار الكهربائي للمنازل.
|222369|

وفي ختام حديثه تمنى خالد بالحصول على براءة الاختراع، إضافة إلى مطالبته بتمويل اختراعه ماديا ليرى النور في غزة.

وفيما يتعلق بالمعيقات التي تحول دون إخراج الابتكار"الترنس" لأسواق غزة، قال الشقيق الأصغر ممدوح:"لا نعلم كيفية تسويق الترنس لأسواق غزة دون تقديم ضمانات براءة الاختراع"، مشيراً إلى توجهه هو وأخيه خالد لشركة توزيع الكهرباء بمدينة غزة، وتقديم الاختراع لهم، حيث قامت الشركة بطلب أوراق وبيانات رسمية حول الاختراع"الترنس" لإقامة التجارب".

وأضاف ممدوح:" بالإضافة إلى الأوراق، طلبت الشركة تصميم ترنس تقام عليه الاختبارات من قبل مهندسو الشركة،
وطالب ممدوح بتوفير متبني للمشروع، لضمان عدم استغلال الأسواق له، وضمان نسب براءة الاختراع لهم.

يذكر أن الشقيقين يعملان على تطوير اختراعهم "الترنس" وصولاً إلى الحصول على اكبر قد ممكن من خدمات يوفرها اختراعهم.
|222369|