مركز التعليم البيئي: يوم البيئة في فلسطين يكتسي طابعا خاصا
نشر بتاريخ: 05/06/2013 ( آخر تحديث: 05/06/2013 الساعة: 16:45 )
بيت لحم - معا - اكد مركز التعليم البيئي (الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة)، وبالتزامن مع بدء تحضيرات دول الأرض ليوم البيئة العالمي والذي يصادف الـ 5 من حزيران، أن هذه التظاهرة الأممية على أهميتها الكبيرة، تكتسي طابعاً خاصاً في فلسطين، إذ تأتي، في توقيتها، بجوار نكسة حزيران، التي أرّخت لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، كما تٌذكر العالم ومنظماته الدولية بالظلم الذي لا زال الشعب الفلسطيني يتعرض له، فأرضه محتلة، ومصادره، وتنوعه الحيوي يتعرض للتهديد، والمستوطنات وجدار الضم والتوسع تمارسان كل أنواع التشويه للحياة وللإنسان، في وقت تعاني السماء والهواء والمياه نهبا متواصلاً.
ودعا المركز برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى إجراء الدراسات الميدانية، ورصد التدمير البيئي لفلسطين بفعل الاحتلال والمستوطنات، في خطوة تسبق مقاضاة إسرائيل على جرائمها المتواصلة، ونهبها وتدميرها لكل عناصر الحياة والبيئة.
واكد المركز ان ما أظهره تقرير إسرائيلي، نشر قبل يومين، وشمل أكثر من 150 مستوطنة وبؤرة استيطانية فيها أكثر من 350 ألف مستوطن، وأعد لصالح ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال ووزارة حماية البيئة الاسرائيلية، من أن منشآت تطهير الصرف الصحي في المستوطنات، تلوث مصادر المياه الجوفية في الضفة الغربية، يستوجب مقاضاة الاحتلال، في كل المحافل، لما يمثله من اعتراف صريح، وعلى قاعدة" من باب فمك أدينك"، فالمستوطنون ينتجون سنويا كمية صرف صحي بحجم 17.1 مليون متر مكعب ويتم نقل غالبيتها إلى منشآت تطهير، لكن 2.2 مليون متر مكعب لا تخضع لأية معالجة وتتغلغل في آبار ارتوازية أو يتم تصريفها في الوديان الفلسطينية، بحسب التقرير.
واضاف التقرير إن مستويات الفقر الكبيرة في فلسطين، ووجود أكثر من 20% من سكان العالم يعيشون بأقل من دولار واحد يومياً، بجانب 40% يحظون بدولارين فقط في اليوم، والفجوات الكبيرة بين الشمال والجنوب، في مجالات الطاقة، وانبعاثات الغازات، وحقيقة انتاج الدول المتقدمة لنحو 85% من الصناعات العالمية، في وقت لم تتعد فيها المساعدات الإنمائية للدول الفقيرة 0,2% من ناتجها المحلي الإجمالي، يؤكد ضرورة تحقيق العدالة البيئية لفلسطين وللدول الفقيرة، بإنهاء احتلالها وما تعانيه، مؤكدا على تطبيق الاتفاقات والبروتوكلات، التي تحمي الكوكب من الانبعاثات الغازية، وإنتاج الأسلحة النووية المدمرة.
ووجه المركز نداء للمؤسسات الرسمية والأهلية في فلسطين، وفي مقدمتها وزارة شؤون البيئة، للشروع في خطوات عملية تغُير من حال البيئة في فلسطين للأحسن على الصعد كلها، وتفعيل قانون البيئة، وتشكيل شرطة بيئية.
واطلق دعوة لكل الأفراد للوقوف عند مسؤولياتهم البيئية الفردية والجماعية، والتوقف عند شعار يوم البيئة الأممي، والتفكير في سلوكهم، والكف عن الإسراف في رمي الأطعمة، وبخاصة في الأعراس والمناسبات، وتقليل إنتاج النفايات المنزلية، وتخفيض استهلاك الطاقة، والإدارة الرشيدة لمصادر المياه؛ لأن أدياننا السماوية جمعاء، تحثنا على عدم الإسراف، والحفاظ على البيئة ونظافتها.
وختاما حث المركز وسائل الإعلام المحلية بتنوع رسائلها إلى منح البيئة وقضاياها الحجم الذي تستحقه، لتغيير الواقع وتطوير الوعي، ليس في يوم البيئة العالمي فقط أو المناسبات والمواسم الخضراء، وإنما كل يوم.