محلل سياسي يرى ان خيارات المشاركين باستفتاء معا هي احباط ويأس

بيت لحم - معا - رأت الغالبية العظمى المشاركة في استفتاء معا الاسبوعي على الانترنت، ان الدعوة لدولة واحدة ثنائية القومية هي الافضل في حال فشل العودة للمفاوضات.

فقد شارك في استفتاء معا 7434 شخص، رأت الغالبية المتمثلة بـ 80.4% اي 5979 شخص ان الدعوة لدولة واحدة ثنائية القومية هي الحل.

فيما تساوت اراء المشاركين في الاستفتاء حول الخيار الافضل في حال فشل العودة للمفاوضات برأيين هما اسقاط حكومة نتنياهو اليمينية بمشاركة 726 مشارك، واستبدال الراعي الامريكي للمفاوضات بمشاركة 729 مشارك، بنسبة بلغت للخيارين 9.8%.

وفي تعقيبه على هذه النتائج والمؤشرات يرى المحلل السياسي د.أحمد رفيق عوض، أن توجه المشاركين في الاستفتاء نحو اختيار دولة واحدة ثنائية القومية، يمثل حالة اليأس والاحباط التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني وهو بمثابة حل غير عقلاني وهو خيار الضعفاء.

وأضاف عوض أن التيارين العلماني والديني في فلسطين يرفض هذا الخيار في ظل امتلاك الصهيونية لكل وسائل القوة.

وحول خيار اسقاط حكومة نتنياهو اليمينية، قال عوض إن اسقاط نتنياهو وحكومته خيار يمتلكه الاسرائيليون فقط، فنتنياهو استطاع أن يفوز للمرة الثالثة في الانتخابات الاسرائيلية، وهذا مؤشر على أن المجتمع الاسرائيلي ذاهب للتشدد والتطرف، واذا ما رحل نتنياهو فسيخلفه متشدد أكبر.

وأما بالنسبة لخيار استبدال الراعي الامريكي للمفاوضات، فيرى عوض أن هذا الخيار صحيح ويجب أن يكون هناك اشراك لرعاة السلام المختلفين، وأن لا تنفرد الولايات المتحدة الامريكية بالتسوية السياسية، لانها منحازة وتحمي اسرائيل وتعمل على فرض شرعنة الاحتلال.

ولفت المحلل السياسي عوض أن الجهمور الفلسطيني يدخل بمرحلة احباط حقيقي ويتخذ قرارات انفعالية غير عقلانية في ظل الظروف الحالية التي يعيشها.

وأشار عوض الى أن ما يطرح على الفلسطينيين من مقترح حل الدولتين فهو غير واقعي؛ لأن الاحتلال قتل هذا المقترح، ولان الجامعة العربية لم تستطع أن تفرضه، ولأن الفلسطينيين منقسمين، وبالتالي هذا الاقتراح دفن من قبل جميع الاطراف.