الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ذوقان :نحطط لبناء مركز شباب متطور في بلاطة وبمواصفات عصرية

نشر بتاريخ: 05/06/2013 ( آخر تحديث: 05/06/2013 الساعة: 21:26 )
نابلس - معا - كتب ماجد ابوعرب : لم يعد اللاجئون الفلسطينيون يحتملون سماع الخطابات الرنانة حول الصمود والعودة ,في الوقت الذي يكتوي فيه اللاجئ بنار الفقر ,نحن نريد ان يعيش اولادنا بكرامة وحياة تليق ببني البشر, ولا يعقل ان يهيم الأطفال على وجوههم ,لايجدون مكانا بتسع لممارسة احلامهم وهواياتهم سوى الشارع, هذه الجمل ، قالها لنا احمد شامخ ذوقان رئيس لجنة خدمات مخيم بلاطه عندما التقيناه في مقر لجنة الخدمات داخل المخيم .

احمد شامخ كان صريحا وصادقا في حديثه تحدث بألم عن الطالبات المعاقات اللواتي كن يجدن صعوبة في الوصول الى مدرستهن وكيف ذللت لجنة الخدمات مشاكلهن عبر مشروع فتح ممرات خاصة ممتدة من بيوتهن وحتى المدرسة ,كما تحدث بمرارة عن بعض طلاب المخيم الذين اتبعوا السياسة التبادلية في التعليم الجامعي ,حيث يدرس احدهم فصلا والآخر يؤجل فصل جامعي آخر بسبب اوضاع اسرته الاقتصادية السيئة .

وهذه المشكلة باتت تؤرق الآباء خاصة ان في بلاطه مايزيد عن 600 طالب جامعي يدرسون في جامعاتنا المحلية والعربية ,وكشف ذوقان ان في بلاطه مايزيد عن 1500 مواطن بعانون من مرض السكري من بين(564 26 ألف نسمه) عدا امراض العصر الأخرى مثل الضغط والسرطان وغيرها ,وذلك بسبب تفشي حالتي الفقر والبطالة ,حول مخططات لجنة الخدمات في بلاطه لتغيير هذا الواقع المؤلم.

قال رئيسها ذوقان : طموحاتنا كبيرة ,لكن امكانياتنا محدودة ,لكننا نسعى لايجاد مركز اعلامي متطور يعمل على نقل واقع المخيم بصورة حضارية ,وينبش في ذاكرة الماضي ,ويخطط لمستقبل اكثر اشراقا,يدافع عن حقوق اللاجئين ويحافظ على ارث الآباء والأجداد ويحمي الاطفال ويغرس فيهم حب العلم ,خاصة انه سلاح اللاجئين بعد ان شردتهم النكبة وحرمتهم من أرضهم وبيارات اجدادهم.

واكد ذوقان ان الهم الأكبر الذي يعاني منه ابن المخيم هو الفقر وتفشي ظاهرة البطالة بين صفوف الخريجين والعمال التي وصفها بأنها قنبلة موقوتة تفجر وحدة المجتمع وتهدد نسيجه الاجتماعي ,خاصة ان نسبة المتعلمين في المخيم مرتفعة وفشل العديد من الشباب من الوصول الى بوابات العلم بسبب حالة الفقر المدقع .

ابوشامخ رجل خجول بطبعه لكنه عنيد ويسعى لتحسبن ظروف حياة اللاجئ فقال متسائلا :اليس من حق اللاجئ ان تكون لدية شبكة مياه متطورة ونظيفه ,الا يحتاج الفرد اللاجئ الى مركز صحي يعمل على مدار 24 ساعة على عكس عيادات وكالة الغوث التي تغلق ابوابها بعد الظهر ,وأضاف متسائلا : ممنوع ان يمرض اللاجئ بعد الثانية والنصف ظهر كل يوم ,هل عليه ان يؤجل مرضه الى اليوم التالي ؟؟؟؟

انجازات في الطريق ولكن؟؟

يقول احمد ذوقان : صيف اللاجئ ملتهب ,وأكثر سخونة من باقي مناطق فلسطين بسبب الاكتظاظ السكاني وصغر مساحة المخيم ,وهذه القضية دفعتنا للتفكير ببناء حديقة على مساحة 4 دونمات غربي المخيم لتكون متنفسا لسكان المخيم المحرومين من كل مظاهر الرفاهية ,ونسعى مستقبلا لتوسيعا بأربعة دونمات أخرى .

ونخطط حاليا لانشاء بركتين للسباحة بمواصفات عالمية حتى يمارس اطفالنا وشبابنا رياضة السباحة ,ويجد الناس متنفسا ترفيهيا مناسبا,كما نخطط لافتتاح مركزا مهنيا في الطابق الأرضي من مقر الخدمات لتعليم الشاب مهنة تحميه من غدر الزمان ,وسنعمل مستقبلا على بناء مركز مهني متطور محاط بمحلات تجارية لتسويق ماينتجه المتدرب حتى يتمكن من تغطية مصاريفه اثناء الدراسة والتدريب .

واشتكى ذوقان من غياب منظمات المجتمع المدني وعدم تعاونها مع مخيمات اللاجئين على مختلف تسمياتها رغم ان المخيمات هي المهمشة وهي الفقيرة ,وهي اكثر المناطق في فلسطين التي تحتاج الى الدعم والمساندة ’بعد ان قلصت الوكالة خدماتها الى ادنى درجاتها.

وقال ذوقان : ان اللاجئين ليس امامهم سوى تعليم ابناءهم و الاستثمار في التعليم لذلك تحرص لجنة الخدمات الى دعم ومساندة المدارس وتشجيع الطلاب على مواصلة درب العلم والتعليم,حول علاقة اللجنة مع مركز شباب بلاطه قال رئيس اللجنة: من واجبنا ان نرتقي بهذه المؤسسة العريقة التي خرجت المئات من الكوادر في مختلف المجالات خاصة ان مركز الشباب هو اقدم مؤسسة ولدت من رحم المخيم وهو الحاضنة للمبدعين من رياضيين وغيرهم,وسنبقى الى جانب هذه المؤسسة لتبقى شمسها تشع نور وانجازات على صغيد الاحتراف الكروي او الثقافي .

و قال : اننا نحطط لبناء مركز شباب متطور على قطعة أرض كبيرة وبمواصفات عصرية .يخدم عموم اللاجئين .