الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كورنيش غزة.. سمر على شاطئ البحر وأرزاق للباعة

نشر بتاريخ: 06/06/2013 ( آخر تحديث: 06/06/2013 الساعة: 09:09 )
غزة – تقرير معا - مع غروب الشمس يلجأ غزيون إلى شواطئ وكورنيش بحر غزة للترفيه عن أنفسهم والهروب من حر الصيف في ظل تحذير من عدم السباحة بعد الساعة الثامنة مساءً.

المصطافون على الشاطئ من أطفال ورجال ونساء كل لهم حكاياتهم و طقوسهم الخاصة فمنهم من يحب السباحة في البحر وآخرون يتسامرون فيما بينهم وأطفال تراهم يطيرون طائراتهم الورقية واخرين يركبون على الجمال وشبان يلعبون كرة القدم والمضرب كما ترى عائلات وشبان يقومون بشوي الدجاج أو صنع الكباب.

في المقابل ترى بائعين من أطفال في عمر الزهور ورجال للمسليات والذرة المسلوقة والقوة والشاي وعربات الكارو لبيع البطاطا الحلوة المشوية وأدوات السباحة للأطفال يتجولون على الشواطئ لكسب الرزق.

المواطن أبو شريف سعد اصطحب عائلته المكونة من 7 أفراد إلى البحر هربا من الحر بعد انقطاع التيار الكهربائي في الحي الذي يقطنه، ويقول " نحن كل عام ومع بدء عطلة طلبة المدارس نأتي كثيرا الى شاطئ البحر للهروب من الحر وهنا الشواطئ واسعة كل يمارس هوايته من سباحة وألعاب وشوي اللحوم".
|222292|
ورأى سعد أن البحر هو المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة ويأتون للترفيه عن أنفسهم من ضغوط الحياة.

الفتى محمود علي 13 عاما بائع مسليات يقول "مع بدء العطلة المدرسية كل يوم أتواجد على الشاطئ من بعد العصر حتى ساعة متأخرة من الليل لبيع المكسرات على المصطافين.

ويضيف أنها مهنة متعبة جدا خاصة كوني صغير السن لكن والدي عامل بطالة ولا يكفي راتبه لعائلة مكونة من 10 أفراد فذهب للبيع لكي استطيع أن أساهم ولو بالشيء القليل في مصروف البيت وأشتري مستلزمات المدرسة للعام الجديد.

وللكورنيش حكايات أخرى حيث يكتظ بالمواطنين فهناك الجالسين على المقاعد وآخرون يسيرون على الكورنيش.

فقد فضل المواطن إسماعيل الحلو أن يجلس على الكورنيش هو وعائلته المكونة من 5 أفراد بسبب نظافة المكان.

وفي المقابل يحذر المنقذون المصطافين على الشواطئ من عدم دخول البحر بعد انتهاء دوامهم الساعة الثامنة مساءا.

وفي أخر إحصائية للمصادر الطبية بغزة فانه بلغ عدد الغرقى في البحر أربعة ضحايا منذ بداية موسم الاصطياف.
|222291|