الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تسلم مذكرة حول اوضاع الاسرى لممثل امين عام الامم المتحدة

نشر بتاريخ: 06/06/2013 ( آخر تحديث: 06/06/2013 الساعة: 10:17 )
غزة-معا - سلمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة للسيد أليكسي المنسق الخاص للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية مذكرة مطولة حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل غياب الدور الفاعل للمجتمع الدولي والإنساني .

جاء هذا عقب المؤتمر الصحفي الذي نظمته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة دعما وإسناد للأسرى الأردنيين وكافة الأسرى أمام مقر الأمم المتحدة بغزة وبحضور ومشاركة قيادات العمل الوطني والإسلامي وعدد كبير من وسائل الإعلام والمتضامنين .

وأكد الأسير المحرر توفيق أبو نعيم القيادي في حركة حماس في كلمة لجنة الأسرى على أن الهم العربي أبدا لا ينقسم وإن معاناة الأسرى الأردنيين هي جزء من معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

ودعا أبو نعيم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي ترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان لكي تأخذ مكانها الطبيعي في توفير الحماية للأسرى الذين يتعرضون للموت في سجون الإحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى الغضب الشعبي الفلسطيني إزاء الصمت الدولي والعربي .

ووجه نداء إلى المقاومة الفلسطينية داعيا الكل الفلسطيني للتوحد خلف قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مؤكدا على مطالب الأسرى الأردنيين العادلة في الحرية والكرامة والعودة إلى أحضان ذويهم .

من جانبه اكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على مواصلة جهود لجنة الأسرى في فضح ممارسات الاحتلال وفي الدفاع عن الأسرى وإسنادهم حتى تحريرهم موجها رسالة للعالم الحر بالوقوف وقفة جادة من أجل تحرير الأسرى وإنهاء معاناتهم .


وفيما يلي نص المذكرة:

مذكرة
على الأمم المتحدة أن تنتصر لأسرى الحرية الذين يموتون في السجون الإسرائيلية
الأربعاء الموافق 5 حزيران 2013

لقد جئنا اليوم إلى هنا لنعلمكم من خلال هذه المذكرة الموقعة بعذابات وآهات وأوجاع شعبنا الفلسطيني وأهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي بأن نزيف الدم العربي الفلسطيني ما زال متواصلا بفعل الممارسات والإنتهاكات وكافة السياسات العنصرية الإسرائيلية ومن بينها العزل والعزل الإنفرادي بحق أسرانا وسياسة الإبعاد واعتقال واختطاف النواب والحرمان من حق الأسرى وذويهم في برنامج الزيارات الكامل بعيدا عن البرنامج العنصري التجريبي الذي يجري بترتيبات أمنية تعسفية وسياسة فرض الغرامات والتفتيش العاري والحرمان من التعليم إلى جانب احتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم ( الأسير إياد أبو خضير من سكان قطاع غزة ) والقمع والعدوان المتواصل والنقل التعسفي من سجن لآخر وسياسة الإهمال الطبي التي أدت لاستشهاد أكثر من 205 من الأسرى الفلسطينيين والعرب وآخرهم الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية .

لقد استشهد الأسير ميسرة أبو حمدية في صباح الثلاثاء 2 / 4 / 2013 وكان يعاني من مرض السرطان بالحنجرة ومن سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد ما أدى لاستشهاده واغتياله بدم بارد وهاهي نفس الحالة تتكرر اليوم مع الأسير الفلسطيني محمود أبو صالح " الخليل " والمحكوم 22 سنة والذي يطالب بفحوصات طبية حقيقية تكشف عن سبب الورم الذي أصابه في الحنجرة وانتقل إلى الأذن وذلك في ظل غياب الدور الدولي والإنساني الفاعل للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوض السامي لحقوق الإنسان وعدم إلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان والتعامل مع الأسرى وفق الأعراف والإتفاقيات والقوانين الدولية .


وفي هذا اليوم فإننا نؤكد أننا جئنا برسالة عربية فلسطينية تحمل معاناة الأسرى الأردنيين وعلى رأسهم الأسير القائد عبد الله غالب الرغوثي الذي يحمل على أكتافه في سجون وزنازين الإحتلال الإسرائيلي مدة حكم تبلغ 67 مؤبدا والذي يخوض مع إخوانه ورفاقه في الأسر معركة الحرية والكرامة في إضراب مفتوح عن الطعام على طريق انتزاع حقهم في الحرية والكرامة والعودة إلى ذويهم أحرارا وأحياءا .

إن الأسرى الأردنيين يطالبون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإنساني كافة بالتدخل الفوري والعجل لإنقاذ حياتهم والعمل من أجل إعادتهم إلى مسقط رأسهم وإلى ذويهم أحياء ولا مجال أمام السياسات الإسرائيلية الهادفة لتشديد الخناق على الحركة الوطنية الأسيرة وتصفية الروح والجسد والذاكرة .

إن الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب لتكشف مجددا عن الوجه الحقيقي للإحتلال الإسرائيلي في استهداف الإرادة والروح والذاكرة والجسد العربي الذي يسعى نحو الحرية والكرامة والإستقلال بعيدا عن دنس الإحتلال الإسرائيلي الذي يتصرف كدولة فوق القانون تضرب عرض الحائط بكل الإتفاقيات والمواثيق والنصوص الدولية والإنسانية

كما وتكشف عن سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب خاصة وأنهم مناضلون من أجل الحرية والكرامة .

ومن هنا فإننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ندعوكم لوقفة ضمير جادة ومسؤولة تجاه واجباتكم والتزاماتكم في العمل على توفير الحماية الدولية والإنسانية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسرى المرضى والأسرى المضربين عن الطعام حيث سياسة الموت الإسرائيلية تحاصرهم في ظل غياب دوركم الفاعل والمطلوب .

وعليه فإننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وإذ نحمل للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب فإننا نحملكم أيضا جزءا كبيرا من المسؤولية خاصة وأن هناك العديد من القرارات والتوصيات التي انبثقت عنكم وعن البرلمان الأوروبي والداعية للتخفيف من معاناة الأسرى الفلسطينيين كونكم الشعار الكبير والجمعية الأممية التي منحت فلسطين عضويتها بصفة مراقب .

أيها السادة الذين ترفعون في الأمم المتحدة شعار الدفاع عن الإنسان وحقوق الإنسان :
إن ما تتعرض له الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الإحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب ليدعو لانتفاضة ثالثة تحرق الأخضر واليابس وإننا في هذا المكان لنحذر الإحتلال الإسرائيلي وبكل شدة بأن دماء أسرانا وشهدائنا لن تذهب هدرا وعلى الإحتلال الإسرائيلي أن يعلم جيدا بأن ثورة الشعوب أقوى من بوابات السجون والزنازين ومن آليات الحرب الإسرائيلية وإن شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية ليمتلكون الإرادة في النصر وإرادة الصبر والأمعاء الخاوية ولا بد أن يبزغ فجر الحرية الكاملة لا محالة شاء من شاء وأبى من أبى .

وفي هذا اليوم والذي يصادف الخامس من حزيران والذي احتلت فيه إسرائيل عام 1967 باقي الأراضي العربية الفلسطينية لنؤكد بأن أن الأجيال الفلسطينية والعربية كافة تؤمن بحق الحرية والكرامة وتقرير المصير وأنها لن تترك الخندق الأول حتى يرتفع العلم الفلسطيني عاليا فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف .

وختاما فإننا نطالبكم بالوقوف أمام مسؤولياتكم والعمل على تشكيل لجان دولية لزيارة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والإطلاع على أوضاعهم الصحية وظروف اعتقالهم واستشهادهم عساكم تستطيعون رسم بسمة على شفاه أطفال الأسرى المحرومين من آبائهم وفي عيون آباء الأسرى وأمهاتهم الذين باتوا يرحلون بصمت وهم يتطلعون للقاء أخير يجمعهم بأبنائهم .