الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبير بيئي: مختبرات العلوم الجنائية ضرورة هامة لحماية المستهلك

نشر بتاريخ: 06/06/2013 ( آخر تحديث: 06/06/2013 الساعة: 12:17 )
رام الله - معا - أكد الدكتور عقل أبو قرع الخبير الفلسطيني قي صحة البيئي، أن إنشاء وتفعيل عمل مختبر للعلوم الجنائية في فلسطين يعتبر ركيزة أساسية من اجل حماية المستهلك من الاغذية والادوية الفاسدة، وكذلك ضرورة لنزاهة الأحكام القضائية المبنية على أدلة علمية.

وأضاف أن مختبر العلوم الجنائية سواء أكان تابع للجهاز القضائي الحكومي أو يتبع لمؤسسة أهلية كجامعة أو مركز أبحاث أو حتى تابع للقطاع الخاص، يلعب دورا هاما في عملية استخلاص العينات وتنقيتها وتحليلها وتقديم التقرير العلمي لربط الوقائع مع بعضها البعض وصولا إلى قرار قضائي على أرضية صلبة.

واضاف ان من الامثلة التي يشملها عمل المختبر الجنائي، تحليل وفحص بقايا المواد الناتجة عن الحرائق والانفجارات وحالات التسمم والاعتداءات بأنواعها المختلفة، وذلك بأخذ عينات من مكان الحادث أو من الضحية أو من المشتبه بهم، مثل عينات دم وبول وشعر وغير ذلك وأجراء التحاليل الضرورية للتعرف على ما تحويه من مواد سامة، وكذلك يشمل عمل المختبر الجنائي التعرف على طبيعة مواد مشبوهة مثل الأدوية المجهولة الهوية والسوائل، والمواد الصلبة التي يمكن أن تحوي مواد سامة، وكذلك عينات من الطعام والمياه وحتى الهواء لمعرفة ما يحوي وكيفية ربط ذلك مع ظواهر او اعراض سامة ومع الأدلة الجنائية الأخرى.

وبين أبو قرع أن المعمل الجنائي في حال تم بناءه بناء جيدا، سيكون قادرا على توفير الإجابة عن أسئلة تتعلق بحوادث متعددة، منها التعرف على المواد المخدرة بأنواعها وفي أوساط متنوعة مثل الدم والبول والأعضاء والشعر، وكذلك التعرف على وتحديد كمية الكحول في الجسم والإجابة على سؤال إذا ما كان وجود هذه المواد في الجسم له علاقة بحادث ما، وكذلك إجراء التحاليل اللازمة للتعرف على مواد كيميائية مثل المبيدات بأنواعها المختلفة، وكذلك المواد الصناعية الأخرى، من مركبات عضوية سامة وعناصر معدنية مثل الزئبق والرصاص والكروم وما إلى ذلك.

واردف ان المعمل الجنائي في حال توفر الاجهزة والكوادر فيه، لربما كان قادرا على توفير اجوبة على الاسئلة التي اثيرت وتثار حول تسمم او فاة الرئيس الراحل ابو عمار، وكذلك يمكن ان يلعب دورا في التعرف على أشخاص محددين من خلال تحديد طبيعة المادة الوراثية، وربط ذلك مع بنك معلومات لمواد وراثية للأشخاص، وما لذلك من أهمية بالغة في تحديد وبدقة من هو المعتدي أو حتى تأكيد حالات الأبوة والقرابة.

وأكد أبو قرع أهمية بناء المختبر الجنائي بشكل عصري وعلمي وقادر على تقديم أدلة واضحة وربط الأحداث مع بعضها البعض، سواء فيما يتعلق بالتعرف على مواد سامة، او من خلال الفحوصات للتأكد من فساد او سمية الاغذية والادوية التي يتم ضبطها ومصادرتها، وصولا إلى قرار قضائي عادل.